المحلية

placeholder

ترجمة ليبانون ديبايت
الأربعاء 08 أيلول 2021 - 07:11 ترجمة ليبانون ديبايت
placeholder

ترجمة ليبانون ديبايت

إيران تسعى لتهجير "سُنّة ومسيحيي" لبنان؟!

إيران تسعى لتهجير "سُنّة ومسيحيي" لبنان؟!

ترجمة "ليبانون ديبايت"

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية مقالاً، بقلم الكاتب سيث ج.فرانتزمان، يرى فيه أنّ "إيران ومن خلال شحنات الوقود الى لبنان، تريد تحقيق "هدفًا اقتصاديًا طويل المدى يمتد من الصين عبر أفغانستان إلى إيران ثم عبر العراق إلى لبنان".

ويقول الكاتب: "تقول إيران إنها ترسل الوقود إلى "حزب الله" في لبنان، وبذلك ستجبر الولايات المتحدة على تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا وتمكين الاستثمار الصيني في بيروت، تحاول إيران وضع نفسها كمورّد للوقود للبنان بهدف تمكين وكيلها اللبناني (حزب الله) من إحكام قبضته، الهدف هو إجبار لبنان على الاعتماد على إيران ومن ثم يأتي كل الغاز والوقود المتجه إلى لبنان عبر "حزب الله"، ليتمكن الحزب من توفيره للحلفاء والأصدقاء".

يضيف: "عموماً، يتمثل هدف إيران في إفقار لبنان، وتدمير طبقته الوسطى والعليا، ودفع مجتمعيه السني والمسيحي على الهجرة، من أجل تنمية قوة "حزب الله" وبالتالي كل ما سيبقى هو دولة لبنانية فارغة مجرد مقاطعة داخل "حزب الله" الأكبر قوة من لبنان، كانت إيران تفعل ذلك منذ عقود، حيث ساعدت "حزب الله" ببطء على ابتلاع لبنان وإنشاء دولة واقتصاد موازيين، لدى "حزب الله" قواته المسلحة خارج نطاق القضاء، وهي ميليشيا مسلحة غير مشروعة ضخمة تمتلك 150 ألف صاروخ، يرسل "حزب الله" يرسل مقاتلين إلى سوريا ويدير سياسة لبنان الخارجية، "حزب الله" لديه شبكة اتصالات خاصة به، وهو قادرة على التحكم في التصويت لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء، كما لديه شبكة موازية للبناء، والخدمات المصرفية، وحتى شبكة محال تجارية والآن تقول إيران إنها ستصبح موردا للوقود".

يتابع فرانتزمان: "يوضح تقرير لمجلة "تسنيم" الإيرانية بعنوان "السفن الإيرانية مثلث المقاومة الذي حطم الهيمنة الأميركية"، مقاربة النظام الإيراني، الإعلام الإيراني مرتبط بالحكومة وهو يرسم أجندتها، يذكر التقرير أن "صادرات إيران من الوقود إلى لبنان لحل أزمة البلاد تتصدر عناوين الصحف في الشرق الأوسط ووسائل الإعلام الغربية".

ويُشير إلى أن "السفن التي تشق طريقها عبر قناة السويس إلى لبنان هي "نقطة أمل للبلاد"، فيما قال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله إن السفن الإيرانية ستصل قريبا".

وتُشكك إيران في أنّ "الولايات المتحدة تريد منع شحنات النفط والغاز الإيرانية. يقول التقرير: "الأميركيون في وضع متناقض - من ناحية، هم يريدون منع استيراد الوقود الإيراني إلى لبنان، ومن ناحية أخرى، يريدون الإستمرار في العقوبات ضد سوريا".

ويلفت الكاتب، إلى أنّ "إيران تراقب رد فعل إسرائيل عن كثب".

ويشير التقرير إلى "صمت إسرائيل على وصول سفن الوقود الإيرانية إلى بيروت" ، كما يقول إن وصول الوقود "سيزيد من شعبية "حزب الله" في لبنان ويوسع نفوذ إيران الوطني في لبنان. وهذا يعني فشل كل مشاريع واشنطن وتل أبيب".

ويرى الكاتب، أنّ "هذا يعني أن سلاح الوقود هو الآن الأولوية الرئيسية لإيران. الهدف هو تمكين "حزب الله"".

ويعتقد أن "استخدام هذا النموذج لـ"حزب الله"، حيث يكون "حزب الله" مسؤولاً عن الانهيار الاقتصادي في لبنان ويستفيد منه بجعل لبنان يعتمد على إيران، هو نفس النموذج الذي استخدمته قطر مع "طالبان" في أفغانستان، لقد مكنت "طالبان" من السيطرة على أفغانستان واكتسبت أيضاً ترحيبا من الغرب لـ "مساعدة" الأفغان على الفرار".

ويقول فرانتزمان: "من المُفرح لإيران أن "وفدًا لبنانيًا ذهب إلى سوريا"، وتؤكد أن هذه "الخطوة غير المسبوقة تُظهر أن الأميركيين أجبروا عن غير قصد على تخفيف الضغط على دمشق وبيروت". تفوز إيران في كلتا الحالتين. تزعم إيران أن "الولايات المتحدة اتخذت قرارا لحمل لبنان على نقل الغاز من مصر إلى لبنان عبر سوريا. وهذا يمهد الطريق لـ"حزب الله" لمضاعفة جهوده لكسر الحصار الأميركي الوحشي للبنان، وقد يؤثر ذلك حتى على محادثات ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وربما حتى استخدام الشركات الإيرانية لاستخراج الغاز والنفط اللبناني".

ويُضيف: "من المحتمل أن تتعلق قضية الحدود بترسيم حدود المياه قبالة الساحل. "يمكن لهذه الخطوة أيضًا أن تمهد الطريق لدول مثل روسيا وإيران والصين للاستثمار في لبنان وإخراج الاقتصاد اللبناني من السيطرة الغربية". هذا هو الهدف الحقيقي. أخيراً، ترى إيران أن هذه "الهزيمة" للولايات المتحدة مرتبطة بهزيمة الولايات المتحدة في أفغانستان التي "حطمت الهيمنة الأميركية ويمكن أن تكون حافزاً لدول أخرى في المنطقة للتخلي عن سيطرة واشنطن".

ويَعتبر أن هذا يعني أن "إيران ترى تحولا تكتونيا في المنطقة، هذه أخبار مهمة لإسرائيل لأنه إذا نجحت إيران في هندسة حرب اقتصادية يتم من خلالها تعزيز مكانة "حزب الله" والنظام السوري ، فمن المرجح أن تستخدم إيران هذا النفوذ لترسيخ نفسها في سوريا ولبنان من أجل تهديد إسرائيل".

ويختم الكاتب بالقول: "لقد أظهرت إيران أوراقها أن لديها هدفًا اقتصاديًا طويل المدى يمتد من الصين عبر أفغانستان إلى إيران ثم عبر العراق إلى لبنان، هذا هو التأثير الأوسع لحرب الوقود القائمة حالياً".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة