"3 عوامل تتحكّم بزيادة الأقساط في المدارس الكاثوليكيّة"

"ليبانون ديبايت"

تُحاول المدارس الخاصّة النهوض من تحت ركام الأزمات التي تَعصف بالبلد من صحيّة إلى إقتصاديّة إلى تربويّة، لا سيّما تلك المدارس العريقة التي حَملت همّ تنشئة الإنسان قبل كل شيء.

المدارس الكاثوليكيّة التي تضمّ تحت جناحَيها 39 مدرسة مجانيّة وما يفوقها مدارس خاصة، تُحاول بشتى الوسائل الصمود في وجه هذه العواصف وتَبحث بين جملة من الحلول عن ما يُناسب الأهل والطالب وما يُناسبها للإستمرار برسالتها.

ويحدّد أمين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان الأب يوسف نصر في حديث إلى "ليبانون ديبايت" 3 عوامل تتحكم في زيادة الأقساط هي: عدد الطلاب، ماذا ستقدم الدولة، المساعدات، مؤكّداً أن المدارس الكاثوليكية تسعى لعدم زيادة كبيرة على الاقساط، كما انها لم تلجأ الى فرض دفع "فرش دولار" على الطلاب.

ويَكشف أنّ "المدارس المجانيّة ما زالت تنتظر الإفراج عن مستحقاتها من الدولة والتي وعد وزير المال السابق بتحويلها"، مُوضحاً أنّ "من شأن ذلك أنْ يُريح هذه المدارس من أعباء كثيرة".

أمّا موضوع النقل الذي يعتبره "شائك ومُتحرّك وفق تسعير المحروقات، فإنّ مدارسه تتعامل مع هذه الامور بشكل آني أيْ أنها تعالجها "كل شي بوقتو".

ويُشدّد على "ضرورة عدم إلزام الأهل بقرطاسية معينة فهم قد يأمنوها من مصادرة اقل كلفة، لكن قرطاسية المدرسة ومستلزماتها من ورق وحبر وغير يتّم تسعيرها بالدولار لذلك يطالب المدارس أن تكون انسانية ورحومة في احتسابها ولا تبغى الربح منها".

ويلفتُ في موضوع الكتاب إلى أنّ "المدارس تلجأ إلى موضوع تبادل الكتب بين الطلاب، ولكن دور النشر تشترط للكتب الجديدة ان يدفع 455 من قيمتها بالـ "فرش دولار".

وعن المساعدات الفرنكوفونية للمدارس الكاثوليكيّة يَكشف الأب نصر أنّها "لا تغطي أكثر من 2.5% من موزانة المدارس، وهو يطالب الدولة اللبنانيّة بتخصيص 200 دولار للطالب في المدارس الخاصة أيْ ما مجموعه 140 مليون دولار من الاموال التي ستصل من صندوق النقد الدولي، فهذا من شأنه أنْ يُريّح القطاع".

ويؤكّد أنّ "المدارس الكاثوليكية لن تلجأ إلى تقليص المناهج بل ستعتمد ما بين 18 و23 أسبوع تعليم، وستقوم بالتعويض عن ما فقده الطالب خلال العامَيْن المُنصرمَيْن، أي ستقوم بمعالجة ما أسمته "الفاقد التعليمي" .