الأخبار المهمة

الخميس 16 أيلول 2021 - 18:47

"يلا من القصر" باتت رسمية: ليال سعد ممنوعة من دخول قصر الشعب وكمّ الأفواه مستمر!

placeholder

يبدو أن نهج كم الأفواه الذي شرّع وزير الإعلام، الإعلامي جورج قرداحي أبوابه في عهد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، يلقى مباركة وحماسة من قبل القصر الجمهوري. وفي التفاصيل، فقد اشترط القصر الجمهوري على محطة الجديد عدم انتداب المراسلة ليال سعد كمندوبة إلى القصر لتغطية التصريحات، وانتداب زميل آخر ينوب مكانها . وهي سابقة خطيرة تضاف إلى منع القيمين على قرارات القصر لقناة الـmtv منذ مدة من دخوله بهدف التغطية الإعلامية، قبل أن ينصف القضاء الحريات لمصلحة المحطة، على الرغم من ان القمع اتى من أعلى سلطة في الدولة!

وتأتي خطوة "حظر" سعد من دخول "جنة" القصر الجمهوري، الذي لقبه رئيس الجمهورية ميشال عون ذات يوم بـ"ـقصر الشعب" ، بعد أسابيع على حصول مشادة كلامية، عُنفت فيها سعد من قبل ليوتنانت شادي ابراهيم، أحد مستشاري القصر، فقط لأنها سألت: "عون بدو يحكي؟" ولم تقل "فخامة الرئيس"، فانهال عليها بالصراخ والتهجم، وتابع قائلاً: ولا كلمة، يلا من هون يلا من القصر.

الجديد تصعّد

بدورها، اتخذت قناة الجديد قرارا تصعيديا معلنة مقاطعتها ارسال مندوبين لتغطية نشاطات قصر بعبدا والاكتفاء بما يرد على الاعلام الرسمي اذا كان له من ضرورة. وردت مديرة الاخبار في المحطة مريم البسام، معلقة "قناة الجديد ليس لديها اي فرع اخر .. ولن تنتدب اي زميل ينوب مكان ليال سعد مع ان زملاء عديدين من الكفاءات المهنية العالية هم قادرون اليوم على التغطية". واعتبرت الامر "معركة اصبحت في صلب الحريات وتحويل بعبدا الى اداة لقمع الكلمة والوجود" .

وحمّلت الحكومة الجديدة مسؤولية اضفاء اجواء قمعية على البلاد، وأضافت "ينُصح في هذا المجال تعديل بنود البيان الوزاري ليضمن فقرة عن هذا القمع المدمر الذي لا يتقبّل الا الصورة النمطية التقليدية على شاكلة يحيا الزعيم المفدى ."

وامام حالة المنع هذه، تحركت الجديد نصرة لحرية الاعلام، ورفع دعوى قضائية ضد المعنيين في قصر بعبدا، مذكرة أن "القانون لم يحظر على مواطن لبناني الدخول الى اي مؤسسة رسمية الا تلك التي غير المتاح الدخول لها لمقتضيات الامن القومي".

تدجين الإعلاميين/ شعراء البلاط

وأخطر ما في قرار القصر الجمهوري، عدا عن أن قراراته تصدر بإيحاء إلى أنه ملك للرئيس لا للدولة، أنها تأتي كمحاولة تدجين للإعلاميين، وفتح الباب أمام الأبواق الإعلامية لتصدّر المشهد على حساب الرقابة الصحفية كسلطة رابعة، ومع وزير إعلام يتهم الإعلاميين المستقلين بأنهم "يريدون أخذ البلاد الى جهنم"، في محاولة لتبرئة السلطة من إيصالها الوضع اللبناني لجهنم على الأرض، يبدو أن آلة القمع ستضرب بشدة في عهد ميقاتي، فشعراء البلاط وكثر، وما أحبهم على قلب ساكن بعبدا!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة