ستريدا جعجع: لفتني ما كتبه رئيس الحكومة ولكن... لا ثقة

صرحّت النائب ستريدا جعجع في كلمتها خلال جلسة نيل الحكومة الثقة وقالت: "يقف لبنان اليوم أمام تحديات كبيرة وامام مفصل تاريخي، فإما أن يبقى لبنان الذي نريده او ينهار انهياراً كلياً ويصدح مهدداً بمصيره وهويته".

وأضافت، "حذّرنا في مناسبات عدّة من الاستهتار في معالجة الأزمات والترقيع والتخدير، ولم نترك كحزب أي فرصة للتحذير من المخاطر المحدقة بنا وقدّمنا الخطط لكن واجهونا دائماً بالرفض والانكار لان هناك من يفضل المكاسب على حساب الوطن وأهله ولا يريد الإصلاح الشامل لأنه يخشى المحاسبة".

وتابعت، "سمير جعجع اول من رفع الصوت ودعا مختلف القوى السياسية، بمن فيها نحن، إلى الاستقالة والاتيان بحكومة غير سياسية، ولم يسمعوا، وكان ما كان في 17 تشرين وتشكلت الحكومة السابقة وفق منطق المحاصصة وفشلت فشلاً ذريعاً وتخلّف رئيسها حتى عن تصريف الأعمال".

وعن كلام الرئيس ميقاتي أردفت، "لفتني ما كتبه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنه عقد العزم على خوض ورشة الإصلاح مع علمه المسبق بأنه لا يملك عصاً سحرياً مشيراً إلى أن من أهداف الحكومة اجراء انتخابات نيابية".

ولفتت جعجع إلى أنه، "ونحن نناقش البيان الوزاري ألفت نظركم إلى أن الحكومة الحالية هي محطة مؤقتة ويفترض أن يكون عمرها صغيراً لذلك لا نراهن عليها من اجل القيام بالمعجزات لكنها حكومة وفق الانهيار ومنع الانفجار والأهم أنها حكومة الانتخابات، ومع احترامنا لميقاتي ومعرفتنا الجدية به ولبعض من أعضاء الحكومة سنثني على الحكومة اذا أحسنت التصرف وسننتقدها عند كل خطأ وتقصير".

وشدّدت على أنه، "حاولنا اقناع كتل أخرى بالذهاب معنا إلى الاستقالة للتوجه نحو الانتخابات النيابية المبكرة لكن ذلك لم يحصل".

وتمنَّت على الحكومة، أنْ "تحضر للانتخابات النيابية المقبلة ولا بدّ من التغيير وفق ما يقرره اللبنانيون من مختلف الفئات والمناطق وحينها فليتحمل اللبنانيون مسؤولية خياراتهم، والظروف الاستثنائية تحتاج لقرارات استثنائية ولا يمكن الاستمرار في إضاعة الوقت والتسبب في المزيد من المصائب فهل المطلوب انتظار كوارث إضافية على غرار انفجار مرفأ بيروت والتليل كي نقتنع بضرورة التغيير في أسرع وقت؟

وختمت جعجع، بالقول: "لن نمنح الحكومة الثقة بناء على موقفنا الثابت منذ نحو سنتين والذي نركّز فيه على الاستقلالية والاختصاص وإبعاد السلطة الحاكمة عن تشكيلتها".