كيف إنزلقت الأمور في الطيونة إلى ما يُشبه الحرب الاهلية المصغرة فداء للمتهمين في قضية انفجار مرفأ بيروت؟

نزل المتظاهرون الى الشارع اليوم بشعارات لا دخل لها بعنوان المظاهرة لتتحول إلى مواجهات في منطقة بدارو وهي الطريق التي تفصل بين مستديرة الطيونة وقصر العدل.

اما في تفاصيل ما حدث هو منع شبان من منطقة بدارو لمسلحين من المُتظاهرين من حركة أمل وحزب الله من عبور المنطقة بإتجاه قصر العدل والوقوف ضد القاضي بيطار مما أدّى إلى تلاسن وتراشق بالحجارة بين الطرفيْن تطور الى تكسير للسيارات.

ومَا هِي إلّا لحظات حتى إنتشر السلاح بين الطرفين في المنطقة وبدأوا بإطلاق النار مقابل النار، ممّا إستدعى إستقدام عناصر من المناطق الأخرى وبدأ إطلاق النار بإتجاه بعضهما البعض قبل أنْ يتدخل الجيش الذي خاول فرض الهدوء دون جدوى وإستمرّ خلال ذلك اطلاق النار بين الفينة والأخرى إضافة إلى إطلاق عناصر من المقاومة الاسلامية في لبنان حزب الله وحركة أمل لقذائف صاروخية سُمعت أصداؤها في المنطقة.

وأدّى إطلاق النار وفق معلومات أوليّة إلى سقوط 4 قتلى من المُتظاهرين عُرف أحدهم ويُدعى “عباس زعيتر” و9 جرحى نُقلوا إلى مستشفى الساحل ومستشفى الرسول الأعظم، كما أدّى إلى سقوط جرى من شبان المنطقة نُقلوا إلى مستشفى “أوتيل ديو” عُرف منهم “جورج هاشم، فرانسوا شبلي ،سالم منصور”، وجريحيْن إلى مستشفى جبل لبنان هُما “إيدي عبدالله وإيلي حداد”.