الأخبار المهمة

الاثنين 18 تشرين الأول 2021 - 17:07

البيجاما: ببُعدها المعنوي.. لا المادّي!

placeholder

حتى في رفضه لطُرفة “البيجاما” التي طبعت فراره من قصر بعبدا تحت غارات الجيش السوري، يهرب العماد ميشال عون الى الأمام من حقيقة دامغة ما تزال حتى يومنا هذا عنوانا لأدائه السياسي القائم على التخريب ومن ثم الاختفاء من الواجهة والاختباء بحثا عن شمّاعات سهلة يحمّلها مسؤولية ما فعل وما ارتكب !


قوّة الرفض للبيجاما وتكليف وجوه الصف الأول في الجوقة العونية وآخرهم وزير الاعلام جورج قرداحي لتولّي دحض هذه الحقيقة كان يمكن لها أن تمر على عقول اللبنانيين لو أن ميشال عون دوّن الدروس المُستفادة من السنين وغيّر من أدائه لكن سياسة الهروب لدى الرجل بقيت مع الأسف الشديد تتخمّر وتتأصّل عبر العقود مُنتجة دمارًا شاملاً في مقدرات لبنان الحياتية والانسانية والاقتصادية والمعيشية والسياحية.

الأكيد في أداء ميشال عون هذا أنه يريد توريث الهروب للجيل السياسي القادم والأرجح أن الهدف من ذلك هو طمس تهمة الخراب الكبير الذي تسبب فيه من خلال نسختين قاتمتين الأولى يوم قادته نزعة الأنانية للبقاء في بعبدا والثانية يوم ملّ من لقب “جنرال الرابية” واستهوى لقب “بيي الكل” وفي التجربتين سنوات عجاف وأيام مرّة لن تقوى كل محاولات العماد عون على محوها من ذاكرة ووجدان الناس مهما اجتهد مستشارو الخراب باجترار ذرائع واختراع وقائع!

أما الهدف الثاني لإدمان عون لغة الهروب إيمانه اللامتناهي بالسجال وقدرته على فرد المساحات الوافية للكذب والدجل السياسي الذي أعاق على مدى أكثر من ثلاثين سنة قيامة لبنان من أزماته على نحو لم يعد فيه يهمّ ميشال عون لكثره حروبه ومعاركه العبثية طبيعة الضفة التي سيحتلها من هذه الذاكرة، ضفة الجنرال الملهم عناوين السيادة والاستقلال الفارغة أم ضفة الرئيس صاحب الولاية المتقاعدة!!

يقال اليوم أن العماد عون مركون على رصيف السياسة والحكم في البلاد وأن المهام بيد كريمتيه وصهره والجريصاتي وقسطنطين القصر وهذا حافز باتجاه استخدام البيجاما في بعدها المادي الصحيح لاول مرة في تاريخ الذهنية العونية.

أما وقد اختار عون النوم على ايدي ميراي وكلودين وجبران والجريصاتي وقسطنيطين في السياسة فلتكن البيجاما اذا هذه المرة خيارا غير مخجل لأن الهروب في هذه الايام تحديدا لم يعد ثلثين المراجل!!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة