أكّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل, "أن الأوان حان لخروج لبنان من الدوامة التي يعيش فيها منذ أكثر من أربعين عاماً بسبب طبقة سياسية مساومة تعمل لمصالحها الشخصية وهي مستسلمة امام حزب الله الذي وضع يده على لبنان عبر الاستيلاء على المؤسسات الدستورية".
وقال الجميّل "أن السبيل الوحيد للتغيير هو حسن اختيار الممثلين في المجلس في الانتخابات المقبلة مشيراً الى أن الخيار الثالث خارج منظومة الميليشيا والمافيا موجود ويتألف من اناس كفوئين، وطنيين وسياديين، ومؤهلين لقيادة البلد وستضع الكتائب يدها بيدهم لبناء لبنان السيد، الحر، المستقل، التعددي والمتطور والمنفتح على العالم".
الجميّل الذي يواصل جولته الأميركية تحدّث في عدد من اللقاءات عقدها في مدينة هيوستن تكساس التقى في خلالها الجالية اللبنانية. وفي خلال حفل استقبال في اوتيل "هيلتون اوك بارك" دعا اليه معهد السياسات اللبنانية الأميركية، حضره الى الجميّل البروفسور فيليب سالم، رئيسة جمعية "كلنا عيلة" كارين الجميّل وأبناء الجالية اللبنانية، دعا رئيس الكتائب "أبناء الجالية الى الوقوف الى جانب اللبنانيين ليتمكنوا من الصمود وعدم الخضوع للاغراءات التي يمكن أن تقدم اليهم في الأوقات الصعبة التي يمرون فيها تحت شعار الخدمات في محاولة لشراء اصواتهم في وقت المطلوب من اللبناني أن يصوت كما يمليه عليه ضميره وارادته".
وأكّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية، "أن في لبنان اناس، ونحن منهم، نواجه دون استسلام لأننا لن نترك لبنان وسنبقى الى جانب الأهل الذين يكدون ليل نهار ليحافظوا على كرامة عائلاتهم وهم الذين يستحقون أن يقودوا لبنان وليس الطبقة السياسية الموجودة والتي لا يهمها سوى طموحاتها وهي مستعدة لبيع البلد وسيادته في مقابل مكتسبات سلطوية".
وأشار الى "التخبط الحاصل في موضوع قانون الانتخاب بعدما ردّه رئيس الجمهورية"، مشدداً على "كل من يستطيع أن يكون في لبنان خلال الانتخابات الا يتردد في ذلك لمساعدتنا بصوته على خوض المعركة الكبيرة، وإلا على من سيبقى في الاغتراب أن يتسجّل في كل الأحوال".
ولفت الجميّل الى "ثلاثة عناوين ستخاض على أساسها المعركة الانتخابية: أولاً، حرية لبنان وسيادته في مواجهة حزب الله وسلاحه, ثانياً، التخلص من طبقة سياسية، فاسدة، مساومة، ومتاجرة، افلست لبنان، سلبت اللبنانيين اموالهم، دمرت القطاعات اللبنانية كافة وأوصلتنا الى ما وصلنا اليه، وهؤلاء لا بد أن يحاسبوا, وثالثاً لا بد أن تكون المواجهة وطنية لبنانية من كل المناطق والطوائف لأن الضحايا ليسوا من طائفة واحدة فالأزمة تطال كل مواطن في لبنان يؤمن بالحرية والديمقراطية والتعددية. أما الجلادون الذين ارتكبوا هذه الجريمة بحق لبنان فهم أيضاً من كل الطوائف وبالتالي فإن المعركة ليست بين الطوائف بل بين اللبنانيين الذين يتشاركون المبادىء نفسها وبين المنظومة السياسية".
وأكّد, "العمل مع كل من نتشاطر معه المبادىء نفسها بهدف تقديم خيار بديل جدي يمثلها شباب وشابات لبنانيون يتمتعون بالكفاءة اللازمة لبناء بلد مختلف"، مشدداً على "ضرورة توحيد الجهود لخوض المعركة يداً واحدة في مواجهة منظومة الميليشيا التي ما زالت تتحكم بنا منذ اكثر من أربعين عاماً ولا يتردد افرادها في افتعال حروب يموت فيها شباب فداء لشخصهم ومكاسبهم وكراسيهم".
وختم رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، كلمته بـالتأكيد على "خوض الانتخابات في كل الدوائر مع أشخاص يليق بهم أن يتولوا مناصب يستطيعون من خلالها أن يوظفوا خبراتهم وكفاءاتهم لمساعدة اللبنانيين"، مشدداً على "ضرورة التصويت لمن يستحق لأن لبنان وبشهادة التاريخ سيعيش وسينتصر أصحاب الحق".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News