عون وميقاتي يُظهّران الخلاف مع حزب الله... التوقيت لِصالح مَن؟

"ليبانون ديبايت"

وجّه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رسالة واضحة لا لُبس فيها إلى كلّ من يعنيهم الأمر لا سيّما "الثنائي الشيعي" أنّه مع إبقاء ملفّ إنفجار مرفأ بيروت في يد المُحقّق العدلي طارق البيطار، "نائياً" بنفسه عن التدخل في الشأن القضائي .

تصريحُ ميقاتي الذي أطلقه مِن على باب متربوليت بيروت للروم الأرثوذكس عقب لقائه المطران إلياس عودة، يَحمل دلالة واضحة عن أنّ ميقاتي غير آبه بموقف الثنائي من مُقاطعة مجلس الوزراء ما دام الأمر لا يعوق القيام بالمطلوب من الوزارات وفق"المفرّق" ولا يعوّق المفاوضات مع صندوق النقد في الوقت الحالي، إضافةً إلى أنّه يُريّح الرئيس من التعاطي مع "فيتوهات" على أيّ قرار قد يتخذه في شأن إقتصادي أو سياسي.

ورأت مصادر حكوميّة، أنّ "موقف ميقاتي يُحاول التماهي مع الموقف الخليجي من "الثنائي الشيعي" والإيحاء للخليج لا سيّما المملكة العربية السعودية أنّه مُتضامن قلباً وقالباً معهم وأنّ موقفه هذا دفعة على الحساب في تقديم فروض الطاعة في حال أراد الخليج إعادة الإعتبار إلى "السنية السياسية" عبر رئيس الحكومة".

وما حِراك الرئيس ميقاتي وفق المصادر والإنضمام إلى نادي المُواجهة للثنائي ما هو إلّا نتيجة لقراءات إنتخابية وإقتصادية خاصّة أولاً ولإعادة كَسب "الشارع السني" وفرض نفسه كقائد للطائفة التي تشتَّت بعد إقصاء سعودي للرئيس سعد الحريري عن المشهد السياسي اللبناني".

ومَا هي إلَّا ساعة أو أقلّ حتى لاقى رئيس الجمهورية في تغريدة له الرئيس ميقاتي في تحدّي حزب الله بقوله: "الأبرياء لا يخافون القضاء... وكما قال الإمام علي "من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومَنّ من أساء به الظن"، وكانه قرر هو أو مستشاروه تظهير الخلاف المستتر واستفزاز الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله قبل إطلالته غداً في يوم الشهيد.

ورأت المصادر، أنّ" الموقفَين المستجدّين للرئيسيَن يُوحيان بأمر عمليات خارقاً للحدود بضرورة مُحاصرة حزب الله وإستعادة زمام المبادرة منه في الشأن الداخلي أو دفعه إلى هفوات أمنيّة يستفيد منها الخارج في تحسين ظروف المفاوضات الإقليمية من مأرب إلى فيينا إلى الداخل السوري والعراقي".

عون يُفجِّر "الخلاف المُستتر" مع حزب الله!