المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الخميس 11 تشرين الثاني 2021 - 13:42 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

"الصيادلة ينتفضون" تُواجِه الأحزاب

"الصيادلة ينتفضون" تُواجِه الأحزاب

"ليبانون ديبايت"

مرّة جديدة تستعد القوى التغييرية لتسديد ضربة جديدة في مرمى قوى السلطة الحاكمة، بعد الفوز الكاسح الذي حققته القوى التغييرية في انتخابات نقابة المهندسين مع "النقابة تنتفض". فقوى التغيير تعد عدتها لانتخابات نقابة الصيادلة في لبنان التي ستجري بعد حوالي الاسبوعين، في 28 من الشهر الحالي، حيث تؤكد المؤشرات الأولية أن معركة ضارية ستقع بين اربعة لوائح، من بينها واحدة واضحة المعالم والتوجه، وثلاث أخريات ملغميّن وطريقة تشكيلها "غريب عجيب".

"الضمير المهني"
اللائحة الاولى، هي لائحة الفريق القديم في النقابة وسميّت بلائحة "الضمير المهني" المدعومة من الأحزاب ويترأسها النقيب السابق زياد نصور. وتعاني الاحزاب كثيراً مع محازبيها لاقناعهم بالتصويت لهذه الائحة، وذلك لأن أعضاءها كانوا موجودين في النقابة سابقاً، وان أغلبهم قد ساهموا بالوصول الى الوضع الحالي في المهنة. اضافة الى ذلك، تعاني اللائحة من غياب التوافق بين أعضاءها الذين في أغلبهم من المحازبين المعروفين، وأبرزهم مسوؤل قطاع الصيدلي في حركة "أمل"، وأخر من الحزب "القومي"، ومرشح مقرّب جداً من حزب القوات اللبنانية. كما أن هذه اللائحة تحظى بدعم علني من تيار "المستقبل" والثنائي الشيعي. أما التيار الوطني الحر، فهو في حالة ضياع ولم يحسم موقفه بعد، ويبقى الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يلعب دور المشاهد ولا يتدخل.

" نقابتي سندي"
اللائحة الثانية، يدعمها حزب الكتائب وسميّت بـ " نقابتي سندي"، ويترأسها رئيس مصلحة الصيادلة في "الكتائب" الصيدلي جو سلوم، ويحاول الترويج لها على أنها مستقلة، مع العلم أن اللائحة تحمل عضوين مقربين من حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحدهم يروج ويمجًد الرئيس السوري بشار ألاسد. اضافة الى ذلك، احدى المرشحات على هذه اللائحة تفاخر بحملها لبطاقة التيار الوطني الحر. ناهيك عن الدعم التي تتلقاه من احد الاشخاص الذي يروج لها على أن المرشحين الشيعة فيها هم مع المقاومة ومن بيئتها، هذا بالاضافة الى منتمين سابقين الى "المستقبل" و"القوات". ويدير جو هذه المعركة منطلقاً من المكنة الانتخابية الكتائبية. علماً أن عدداً من الصيادلة الكتائبين أبلغوا اصدقاءهم عن تلقيهم اتصالات من الحزب بضرورة العمل بشكل مكثف ودعم اللائحة.

" نحو نقابة مستقلة"
في المقابل لا تحظى اللائحة الثالثة، وهي لائحة ناجي جرمانوس التي سميّت بـ " نحو نقابة مستقلة" بهوية واضحة. وتشكلت هذه اللائحة من مختلف الاحزاب و من ضمن اتفاق انسحاب النقيب السابق زياد نصور، وهنا تصب أصوات الاحزاب لهذه اللائحة في غياب أهداف أو خطة مستقبلية.

"الصيادلة ينتفضون"
لكن اللائحة الاقوى والموحدة في وجه الباقيين، هي اللائحة المدعومة من الثورة وسميًت بـ"الصيادلة ينتفضون". وتقدم هذه المجموعة من التغييرين تجربة جديدة ان كان بالشكل أو في المضمون من ناحية الافراد، والكفاءات، والقطاعات والمناطق. فللمرة الأولى في تاريخ العمل النقابي الصيدلي في لبنان يتم اعداد برنامج انتخابي واعد، وفق آلية شفافة ومعايير واضحة، وضعه فريق متجانس من صيادلة كان هدفهم الارتقاء بالعمل النقابي إلى مستوى يليق بالصيادلة ويواكب التطورات العلمية ويأخذ خطورة المرحلة بعين الاعتبار. وتعتبر هذه الخطوة انتصاراً حقيقياً للنهج والعمل الجماعي الذي لطالما افتقده الصيادلة في الأعوام الماضية، وهو العمل الجماعي في صياغة برنامج عمل واقعي يحاكي مطالب وهواجس مختلف قطاعات المهنة. ونجحت هذه اللائحة في اختيار المرشحين وفق مواصفات واضحة ومتصالحة مع أنفسها ومع أهدافها. وبرنامجها مقسم بحسب جدول زمني لضمان تنفيذه والمحاسبة، والمرشح إلى منصب النقيب فرج سعادة تعهد بالكشف عن ممتلكاته والالتزام باللجان والامتثال للشفافية. وتفتخر اللائحة بأنها تكرس اساليب جديدة من خلال الدعوة للمناظرة العامة بين جميع المرشحين لمركز النقيب.

في الخُلاصة هناك ثلاث لوائح تمثل النهج القديم ان كان في تشكيل اللوائح أو المحاصصة التي أدّت إلى ما أدت اليه في القطاع، وتتحمل جزء كبيراً من مشاكل القطاع وما يعانيه. فهل سنشهد على ثورة كاملة في الصيادلة أيضاً بعد المهندسين؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة