رغم الغموض الذي لا يزال يحيط بمصير الانتخابات الرئاسية والنيابية في ليبيا، بدأت تتوالى الترشيحات. فقد قدم قائد الجيش الليبي خليفة حفتر اليوم الثلاثاء أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، إلى المفوضية العليا للانتخابات، من مقرها في مدينة بنغازي.
وفي كلمة مقتضبة له، بعيد تقديم أوراقه والمستندات المطلوبة، أكد أنه ترشح "ليس طلبا للسلطة بل لقيادة الشعب الليبي في مرحلة مصيرية". كما شدد على تمسكه بوحدة البلاد وسيادتها واستقلالها، واصفًا تلك اللحظة بالتاريخية التي لا تصلح لدغدغة المشاعر، وفق تعبيره. إلى ذلك، وعد في حال فوزه، "بالاصطفاف إلى جانب الليبيين لتنفيذ طموحاتهم، و على رأسها وحدة البلاد واستقلالها وسيادته".
وقال حفتر, "إذا قدر لنا تولي الرئاسة، فإن عقلنا مليء بأفكار لا تنضب استجابة لأحلام الليبيين", كما تعهد بإطلاق مسار المصالحة والبناء، والدفاع عن الثوابت الوطنية. كذلك، شدد على أن ليبيا تختزن العديد من الكنوز والمقدرات، التي إذا وضعت في أيد أمينة ستغير مستقبلها.
يذكر أن ترشح الرجل الذي يوصف بالقوي في شرق البلاد، يضاف إلى ترشح كل من سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الراحل، معمر القذافي يوم الأحد، ورئيس البرلمان عقيلة صالح أيضا، ليتنافس الثلاثة بالتالي على أصوات الشرق. وكانت أنباء ترشح حفتر وسيف، قوبلت سابقا برفض شديد وصل حتى التهديد بالحرب ومنع الانتخابات من قبل خصومهما السياسيين في طرابلس.
لكن رغم ذلك، أظهرت بعض استطلاعات الرأي المحلية، أن مشهد المبارزة والتنافس على التأهل للجولة الثانية من الرئاسيات، سيكون محصورا بين القذافي وحفتر ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، الذي أوضح مساء أمس الاثنين، أنه سيعلن موقفه من الترشح في اللحظة الحاسمة، محتكما للشباب لترشيحه، وفق تعبيره!
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News