الأخبار المهمة

placeholder

الحرة
السبت 20 تشرين الثاني 2021 - 18:40 الحرة
placeholder

الحرة

إجراءات خفض تصعيد "هادئة" سبقت قمة بايدن وشي

placeholder

لم يكن الاجتماع الافتراضي بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، والصيني شي جينبينغ، محض صدفة، في خضم الخلافات بين واشنطن وبكين، خصوصا بشأن ما يتعلق بملف الصين الخاص بحقوق الإنسان.

فعلى الرغم من الخلافات الكبيرة التي تفرق بين البلدين، سعى الرئيس بايدن منذ وصوله إلى البيت الأبيض، إلى الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة مع بكين.

وقد ترجم ذلك اتفاق البلدين، ضمن مؤتمر المناخ الأخير (كوب 24)، في أستكتلندا، حيث أعلن الطرفان عن اتفاق للحد من استخدام الوقود الأحفوري.

ومن أبرز بوادر التهدئة بين واشنطن وبكين، كذلك، السماح لمواطنين من البلدين كانوا ممنوعين من المغادرة بالعودة، كل إلى وطنه.

وقال تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" إن واشنطن وبكين اتخذتا "بهدوء" لخفض التوتر قبل لقاء بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ.

وأضافت أن قرار واشنطن إطلاق سراح مواطنين صينيين أدينوا بارتكاب جرائم، والسماح لهم بالمغادرة إلى الصين، وكذلك رفع بكين حظر السفر الذي كانت تفرضه على مواطن أميركي، إشارات تهدئة صريحة قبل اللقاء الافتراضي الذي عقد في 15 نوفمبر الماضي.

وكانت بكين سمحت للمواطن الأميركي، دانيال هسو، بالعودة إلى بلده، بعد منع دام أربعة أعوام، كما سمحت لشقيقين أميركيين كانا قد منعا من مغادرة الصين لأكثر من ثلاث سنوات، بالعودة إلى الولايات المتحدة.

ولم يواجه هسو إدانة بارتكاب أي جرائم في الصين.

وجاءت هذه التحركات بعد أقل من شهرين على توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق للسماح لـ"منغ وانزهو، المديرة التنفيذية في شركة هواوي الصينية، بالعودة إلى وطنها بعد مواجهة دبلوماسية استمرت قرابة ثلاث سنوات.

وردت الصين بالمثل في غضون ساعات، بإطلاق سراح اثنين من الكنديين كانت قد احتجزتهما بعد فترة وجيزة من القبض على منغ في كندا.

وكانت وزارة الخارجية، حذرت الأميركيين الذين يفكرون في السفر إلى الصين من خطر "الاحتجاز التعسفي وحظر الخروج".

وقالت الوزارة إن المواطنين الأميركيين لا يدركون، في معظم الحالات، وجود حظر على الخروج إلا عندما يحاولون مغادرة الصين.

ويبدو أن سلسلة الإجراءات الدبلوماسية كانت تهدف إلى تهدئة التوترات بين الحكومتين، اللتين أصبحتا تتصادمان بشكل متزايد بشأن التجارة والتكنولوجيا وحقوق الإنسان ومستقبل تايوان، وقضايا أخرى.

وفي قمة الفيديو التي عقداها الاثنين، لم يتوصل بايدن وشي إلى اتفاقات تاريخية، لكنهما أجمعا على الحاجة إلى منع تحول الاحتكاكات إلى تصعيد أو صراع شامل.

وإحدى الرعايا الصينيين الذين تمت إعادتهم إلى بلادهم الجمعة الماضي، كانت يوجينغ تشانغ، سيدة الأعمال التي اقتحمت منتجع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب في ولاية فلوريدا.

وبعد استجواب عناصر الخدمة السرية لتشانغ، وجدوا أنها كانت تحمل أربعة هواتف خلوية وجهاز كمبيوتر محمولا وقرصا صلبا خارجيا.

ووجدوا مجموعة إضافية من المعدات في غرفتها في فندق مختلف.

ويعد إطلاق سراحها والسماح لها بالعودة إشارة قوية من الجانب الأميركي، وفق تقرير نيويورك تايمز.

ويعتقد المحللون أن الصين والولايات المتحدة ستستفيدان من اجتماع بايدن-شي، للعمل على الملفات المتعلقة بالمناخ وتبادل زيارات الصحفيين، لكن ذلك لن ينعكس على القضايا الأكثر تعقيدا مثل التعزيزات العسكرية في آسيا والمحيط الهادئ.

ووافقت واشنطن وبيكن، على تخفيف الضغوط على إصدار التأشيرات للصحفيين، كل من جانبه، والتراجع عن القيود التي فرضها كل جانب العام الماضي.

وقال كارل ثاير، الأستاذ الفخري المتخصص في آسيا من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا لموقع "فويس أوف أميركا" إن بكين وواشنطن بصدد "فتح الأجواء" للتعاون في المجالات السهلة وليس الملفات المستعصية.

وتعتبر حكومة الولايات المتحدة الصين منافسا استراتيجيا، إذ تسعى بكين إلى تنمية نفوذها العسكري والاقتصادي، بينما هي مثقلة بملفات انتهاك حقوق الإنسان داخليا، ومحاولات التوسع إقليميا ودوليا.

وقالت يون سون، المديرة المشاركة في برنامج شرق آسيا في مركز "ستيمسون" بواشنطن، إننا قد نشهد اتفاقيات مجموعة عمل صينية أميركية، بشأن التجارة والبيئة.

قمم أخرى؟
وقالت سون إن من غير المرجح أن تصبح الاجتماعات رفيعة المستوى مثل الذي جمع بايدن وشي، تقليدا.

وتابعت "أشعر أن هذه القمة تم إعدادها فقط لملء فراغ، ربما ينبغي على قادتنا الاجتماع وتقديم إشارة على استقرار العلاقات الثنائية".

من جانبه، يرى ماثيو غودمان، نائب الرئيس الأول للاقتصاد في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن، أن بكين وواشنطن، "ربما تراجعتا قبل الاجتماع هذا الأسبوع بشأن عمل من شأنه أن يثير غضب الطرف الآخر"، وقال إن هذا الزخم يجب أن يصمد في المستقبل.

ورجح أن يتم تقليل احتمالية اتخاذ نوع من الإجراءات العدائية من قبل أي من الجانبين إلى حد ما "على الأقل في الوقت الحالي".

وبعد القمة الافتراضية بينهما، اتفق جو بايدن وشي جينبينغ، على بدء النظر في إجراء محادثات "استراتيجية" حول الحد من التسلح بين القوتين النوويتين.

وقال مستشار الأمن القومي جايك سوليفان، بُعيد اللقاء، إن "بايدن تحدث إلى شي حول الحاجة إلى سلسلة من المناقشات بشأن الاستقرار الاستراتيجي"، وهو مصطلح دبلوماسي مستخدم للإشارة إلى قضايا تتعلق بالتسلح.

وأضاف "اتفق الزعيمان على أننا سنعمل على النظر في تنظيم مناقشات حول الاستقرار الاستراتيجي"، بلغة حذرة، خلال مؤتمر استضافه معهد بروكينغز للأبحاث.

وكان سوليفان يرد على سؤال حول تعزيز الصين ترسانتها العسكرية

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة