اقليمي ودولي

placeholder

عربي بوست
السبت 11 كانون الأول 2021 - 00:12 عربي بوست
placeholder

عربي بوست

الإمارات "تَعتَرف" بإغلاقها منشأة صينية تحت ضغط أميركي

الإمارات "تَعتَرف" بإغلاقها منشأة صينية تحت ضغط أميركي

قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لقيادة الإمارات، يوم أمس الخميس 9 كانون الأول 2021، إن "دولة الإمارات أمرت مؤخَّراً بإيقاف العمل في منشأةٍ صينية داخل البلاد، بعد أن جادَلَ مسؤولون أميركيون بأن بكين تعتزم استخدام الموقع لأغراضٍ عسكرية، وذلك على الرغم من أن أبوظبي لم تكن تعتقد أن المشروع يحمل أهدافاً عسكرية".

حسب تقرير لموقع "Wall Street Journal" البريطاني، الجمعة 10 كانون الأول، فإن "مسؤول الخارجية الإماراتي أكد أن أبوظبي اتخذت هذا القرار لأنها "تسمع لمخاوف حليفها"، و"سيكون من الحماقة" عدم أخذها في الحسبان".

ويقول قرقاش: "أوقفنا العمل في المنشأة"، لكن الموقف لم يتغيَّر، وهو أن المنشأة لم تكن منشأةً عسكرية، ولم يخض في تفاصيل حول الغرض الذي قالت الإمارات إنها تعتقد أن المنشأة تُستخدَم من أجله.

يبدو أن "تصريحات قرقاش أمام معهد دول الخليج العربية في واشنطن، وهو مؤسسة فكرية، هي أول ملاحظة عامة يطرحها مسؤول إماراتي في هذا الشأن".

عكَس ضغط إدارة بايدن لإقناع الإمارات بإيقاف العمل في المنشأة، التحديات التي تواجهها في محاولة التنافس مع بكين في أرجاء العالم.

فيما ذكرت صحيفة "Wall Street Journal" الأميركية، الشهر الماضي (تشرين الثاني)، أن "وكالات الاستخبارات الأميركية اكتشفت في ربيع العام الجاري، البناء الصيني في ميناء بالقرب من العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث يدير التكتُّل الصيني العملاق "كوسكو" محطة حاويات تجارية".

أدَّى هذا الكشف إلى زعزعة العلاقات بين إدارة بايدن والإمارات، أحد أكبر حلفاء واشنطن في الخليج، وحفَّز عقد سلسلةٍ من الاجتماعات رفيعة المستوى، علاوة على تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين.

وذكرت الصحيفة الأميركية، أنه "بناءً على دعوةٍ من الولايات المتحدة، توقَّفَ البناء في الموقع مؤخَّراً".

بينما لم يكشف المسؤولون الأميركيون والإماراتيون عن الطبيعة الدقيقة للمنشأة قيد البناء في الموقع.

المسؤول الإماراتي صرح، متحدِّثاً من أبوظبي، بأن حوار بلاده مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضية كان "صريحاً للغاية".

في حين لم تستجب سفارة الصين في واشنطن لطلباتٍ سابقة للتعليق على هذا الأمر.

كما لم يتطرَّق بريت ماكغورك، منسِّق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط، أمس الخميس، على وجه التحديد، إلى القضية الإماراتية التي أثارت الجدل. لكنه قال إنه فيما يتعلَّق بالصين، فقد "أوضحنا موقفنا بشأن أنواع الأنشطة التي من شأنها أن تعرِّض قدرتنا على القيام بأمورٍ يريدها شركاؤنا للخطر"، في إشارةٍ إلى مبيعات الأسلحة ونقل التكنولوجيا إلى حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين.

ويقول ماكغورك: "سيقول الصينيون في بعض الأحيان: نحن نفعل شيئاً ما، ونريد المساعدة في بناء ميناء، في حين أنهم في الواقع يفعلون شيئاً مختلفاً تماماً".

وأضاف، "كان هناك بعض التيقُّظ لذلك، على ما أعتقد، في جميع أنحاء العالم، وضمن ذلك منطقة الشرق الأوسط".

تُعَدُّ دولة الإمارات شريكةً وثيقةً للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وقضايا أخرى، ومشاركة رئيسية في اتفاقيات أبراهام، التي بموجبها أقامت علاقاتٍ دبلوماسية كاملة مع إسرائيل. لكن علامات تعاونها الأمني الناشئ مع الصين عقَّدَت صفقةً مُزمَعة بقيمة 23 مليار دولار، تتضمَّن ما يصل إلى 50 طائرةً مقاتلة أمريكية من طراز إف-35 من الجيل الخامس، و18 طائرة مسيَّرة من طراز ريبر، وذخائر متطوِّرة أخرى.

بهذا الخصوص، يؤكد قرقاش أن "الإمارات تشعر بقلقٍ بالغ بشأن الوقوع في قلب التنافس بين الصين، أحد أكبر شركائها التجاريين، والولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وقال إن هناك "خطاً رفيعاً" بين المنافسة من جهة، والحرب الباردة الجديدة من جهةٍ أخرى، مضيفاً أن الإمارات لا تريد أن تنزلق المنافسة إلى حربٍ باردةٍ ثانية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة