اقليمي ودولي

السبت 18 كانون الأول 2021 - 14:25

أسباب "خفة" أعراض أوميكرون

أسباب "خفة" أعراض أوميكرون

بعد أقل من شهر من اكتشافه للمرة الأولى، يرتفع متحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا المستجد في 3 دول على الأقل: المملكة المتحدة والدنمارك وجنوب أفريقيا.

وتسعى المملكة المتحدة إلى للخروج من الأزمة من خلال طرح برنامج الجرعات المعززة من التطعيم لجميع البالغين المؤهلين بحلول نهاية كانون الأول.

في غضون ذلك، يقول الباحثون في جنوب أفريقيا إن البيانات المبكرة تشير إلى أن أوميكرون يسبب أعراضا أكثر خفة، لكن لا يزال من غير الواضح مدى الدور الذي تلعبه المناعة المكتسبة من التطعيم أو العدوى السابقة في الحماية من المتحور الجديد.

إلى ذلك، تفكر الدنمارك في قيود جديدة في محاولة للسيطرة على ارتفاع عدد الحالات الجديدة التي يدفعها متغير أوميكرون.

وعلى الرغم من أن العديد من الدول تفرض قيودا إضافية على السفر، إلا أن أوميكرون استطاع أن ينتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم، وفقا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وقال كبير باحثي الصحة العالمية بجامعة ساوثهامبتون في إنكلترا، مايكل هيد، للشبكة الأميركية، "أتصور أن أوميكرون سيكون في كل مكان قريبا".

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحافي الثلاثاء، إن "77 دولة أبلغت حتى الآن عن إصابات بأوميكرون، لكن الواقع هو أن أوميكرون موجودة على الأرجح في معظم الدول، حتى لو لم يتمّ رصدها بعد, أوميكرون ينتشر بوتيرة لم نرَ مثلها من قبل مع أي متحوّرة أخرى".

وأضاف أنه، حتى لو تسبب أوميكرون في مرض أكثر اعتدالا، "فإن العدد الهائل من الحالات يمكن أن يطغى مرة أخرى على الأنظمة الصحية غير المستعدة".

وحذر وزراء الصحة في دول مجموعة السبع الخميس، من أن المتحور أوميكرون لفيروس كورونا هو "أكبر خطر راهن على الصحة العامة في العالم"، مؤكدين أن التصدي لهذا التهديد يتطلب "تعاونا وثيقا".

وقال وزراء الصحة في كل من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان في بيان صدر في أعقاب آخر اجتماع يعقدونه في ظل الرئاسة البريطانية للمجموعة، إنهم "قلقون للغاية إزاء ازدياد أعداد الإصابات" بالمتحور الجديد.

إلى ذلك، قال وزير الصحة في جنوب أفريقيا، الجمعة، إن "اللقاحات وحالات العدوى السابقة قد تكون سببا رئيسيا في أن الموجة الحالية من عدوى فيروس كورونا، التي يغذيها متغير أوميكرون، تبدو أكثر اعتدالا".

وأضاف في إفادة صحافية نقلتها صحيفة "واشنطن بوست": "نعتقد أنه قد لا يكون بالضرورة أن يكون أوميكرون أقل ضراوة، ولكننا نعتقد أن التطعيم، بالإضافة إلى المناعة الطبيعية للأشخاص الذين سبق لهم التعرض للفيروس، تضيف أيضا إلى الحماية ولهذا السبب نشهد أعراضا خفيفة".

من جهتها، قالت المسؤولة في المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب أفريقيا، ميشيل جروم، في مؤتمر افتراضي، الجمعة، إن البلاد شهدت زيادة طفيفة في حالات دخول المستشفيات والوفيات, لكن "هذا المستوى أقل بكثير حتى من المستويات التي كنا نشهدها بين الموجتين الثانية والثالثة".

وحذرت من أن "غير المصابين وغير الملقحين ما زالوا معرضين لخطر الإصابة بمرض خطير بسبب المتحور الجديد أوميكرون".

من جانبه، قال هيد إن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من البيانات قبل أن يتمكن العلماء من البدء في تقييم شدة عدوى أوميكرون في مجموعات سكانية أخرى.

وأشار إلى أنه من المهم مواصلة التدابير الاحترازية مع ضمان حصول السكان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الدول الفقيرة، على ثلاث جرعات من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في أسرع وقت ممكن، وهي عملية من الممكن أن تستغرق 12 إلى 24 شهرا أخرى.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة