شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش خلال رعايته الحفل السنوي الذي اقامته الهيئات النسائية للحزب في منطقة جبل لبنان والشمال، للفتيات اللاتي ارتدين العباءة الزينبية في مجمع الامام علي الثقافي في بلدة المعيصرة الكسروانية، في حضور مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال الشيخ محمد عمرو، مسؤول قطاع جببل وكسروان الشيخ حسين شمص، المسؤول الثقافي في منطقة جبل لبنان والشمال الشيخ جمال كنعان، رئيس بلدية المعيصرة زهير عمرو وجمع من الأهالي.
وشدد على أن "أميركا شريكة في كل الويلات والمآسي التي تعرض لها لبنان منذ تأسيسه الى الان، وهي شريكة في كل الحروب الاسرائيلية على لبنان وفي سفك دماء الشهداء اللبنانيين، وهي اليوم أحد أهم أسباب الانهيار الاقتصادي والمالي في لبنان، لان السياسة الأميركية تجاه لبنان كانت دائما ولا تزال حماية الفاسدين وتقديم مصلحة إسرائيل على مصلحة لبنان وحقوق اللبنانيين".
ورأى أن "أميركا هي من اوصل ودعم الطبقة السياسية الفاسدة في لبنان، وهي التي تحمي حيتان المال الفاسدين والنظام المصرفي الفاشل، وهي التي تمنع تسليح الجيش، وتتآمر على المقاومة لاضعاف لبنان في مواجهة إسرائيل".
واعتبر أن "الإدارة الأميركية تتدخل بشكل سافر في لبنان، وتحرض اللبنانيين على بعضهم، وتدخل كطرف اساسي في الانتخابات النيابية المقبلة من خلال فرض الترشيحات والتحالفات وتمويل الحملات الاعلامية ودعم الجمعيات وبعض الأحزاب التي ترعاها في لبنان"، مؤكدا ان "السفارة الامريكية تدير بشكل مباشر المعركة الانتخابية المقبلة، ومن تدعمهم هم من كبار الفاسدين في البلد، والعديد منهم أسوأ من الطبقة السياسية الفاسدة".
ولفت إلى أن "عنوان المعركة الانتخابية التي يفرضها الاميركي على جماعاته وادواته ليس معالجة الوضع الاقتصادي والمالي وانما استهداف المقاومة وسلاحها وحلفائها".
وقال: "أميركا تعمل على استمرار الضغط على لبنان، اقتصاديا وماليا، لتوظيف ذلك في الانتخابات النيابية وليدفعوا الناس نحو الاحباط واليأس وعدم المشاركة في التصويت، وهدفهم هو الحصول على الأكثرية النيابية لتحقيق الاهداف الاميركية في لبنان، وفي مقدمها إضعاف تأثير المقاومة وحلفائها، وجر لبنان نحو التطبيع مع اسرائيل".
واعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، أن "الواجب الوطني يفرض علينا أن نكون جنبا إلى جنب مع حلفائنا في المعركة الانتخابية النيابية لأجل إسقاط وإفشال الأهداف الأميركية في هذه الانتخابات"، مشدداً على أن "حزب الله سيدخل في الانتخابات بكل جدية ليكون لنا حضور قوي ومؤثر وفاعل في المجلس النيابي المقبل لنحمي المقاومة ولنخدم الناس وننفذ برنامجنا الذي فيه مصلحة لبنان والشعب".
وفي سياق منفصل، اعتبر رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد ابراهيم أمين السيد، أن "المعركة والصراع في العالم اليوم، سواء بين الظالمين أنفسهم أو بين الظالمين والمظلومين والفقراء والمساكين، هي معركة وضع اليد على الثروة الإلهية الموجودة في هذا الكون، حتى يتحكموا بمصير الشعوب، فهم يريدون أن يسيطروا على مصادر الثروة".
كلام السيد جاء خلال احتفال تأبيني لوالد إمام بلدة عين التينة السيد عيسى هاشم في البقاع الغربي، في حضور لفيف من العلماء وشخصيات دينية وسياسية واجتماعية وبلدية وحشد من أبناء المنطقة في حسينية بلدة عين التينة.
وقال: "في لبنان الوضع الذي نحن فيه الآن غير متوقع وغير متخيل، لكن في كل الدراسات يقولون أن الوضع الذي نحن فيه في لبنان هو نتيجة طبيعية لعدة أمور ومنها السياسات المالية والإقتصادية التي اتبعت منذ 30 سنة، سواء كانت الحكومة أو مجلس النواب أو مصرف لبنان أو القضاء، كل من وافق على سياسات مالية واقتصادية من هذا النوع له سهم ومسؤولية بوصول لبنان إلى هذه المرحلة، يعني نحن اللبنانيين ضحايا السياسات التي بات عمرها 30 سنة".
وتابع، "وأيضا الشعب اللبناني ضحية المجرمين الفاسدين السارقين الذين سرقوا المال العام ونهبوا أموال الشعب بكثير من المجالات والإجراءات والقوانين والسياسات، ونحن ضحية عدم محاسبة أحد منهم، مال المودعين ذهب، والمال المنهوب الذي ذهب إلى الخارج، من يستطيع أن يعيد أموال المودعين؟ من نحاسب ونحاكم ونرى كيف يمكن إعادة مال المودعين؟ هناك مال منهوب كيف يمكن إعادته للبنانيين؟ نحن واللبنانيون ضحايا الذين تآمروا وما زالوا يتآمرون مع الدول الخارجية وإسرائيل من أجل الوصول إلى هذه النتيجة، والذين تحالفوا مع الإسرائيليين قبل ال82 وبعد ال82 وما زالوا يتآمرون على المقاومة حتى الآن".
وختم رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" ابراهيم أمين السيد، بالقول: "أهم شريان لتحسين الوضع الإقتصادي، يعني إذا أردنا الذهاب إلى الحل في لبنان، واحد من الحلول هو سوريا، فلماذا ممنوع علينا ومسموح لأميركا وفرنسا والعراق والأردن والإمارات؟ من الذي يمنع، نعم هي أميركا، وأنتم ماذا تفعلون لمصلحة بلدكم، ولماذا لا تضغطون من أجل المصلحة الاقتصادية للبنانيين؟".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News