أسباب عدم ترشيح بول حرب... "القوّات" تُقايض البترون ببشري؟

"ليبانون ديبايت"

تتساءل أوساط "حزبية ضنينة" بالمصلحة "القواتيّة" حول الأسباب التي وقفت وراء ترشيح القوات اللبنانية لمدير الأخبار في الـ"mtv" غياث يزبك، رغم وجود المُرشح "القوي" في نظر هذه الأوساط، أي بول حرب القريب جدّاً من أهالي تنورين والذي يُمكن الإستثمار به على أرض المعركة الإنتخابية أوّلا وفي ساحة النجمة ثانياً".

وإذْ تُشكِّك الأوساط في نيّة "القوات" الفوز في البترون بالمقعد الماروني، فلو كان هذا هدفها لكانت رشَّحت بول حرب. أمّا لماذا كان الأخير ليشكل رافعة لـ "القوات" أكثر من مرشحها غياث يزبك؟ فالأسباب كثيرة وفق رؤيتها:

أولًا: طلب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع منذ سنتَين من بول حرب أن يتولى منصب رئيس مركز تنورين وذلك تحضيراً له للإنتخابات النيابية كي يكون أكثر قُرباً من القاعدة "القواتية". فإنتسب بول للحزب وقَبل المنصب رغم أنّ مؤهلات بول تصلح لمناصب أعلى.

ثانياً: لأن عائلة بول هي من الأغصان الأساسية لآل حرب في تنورين. إذْ أنّ الجد الأكبر لبطرس حرب "الخوري يوسف حبيب" ؟، والجد الأكبر لبول حرب "الخوري جرجس سركيس" هما من صنعا الزعامة لآل حرب بعد أن وحّدا العائلة عام 1877.

ثالثاً: معروف عن بول مدى قُربه من أهل تنورين وتواجده في المنطقة كما معروف بأنه يقوم بأعمال خيرية دون دعاية أو تبجيل.

رابعاً: بول حرب شخص لامع في المجال المصرفي والمالي على المستوى الدولي، وكان ليشكل الثنائي الجيد مع كميل ابو سليمان ( فيما لو قبل الاخير بالمنصب النيابي الذي عرض عليه) في المجلس من اجل وضع خطة للنهوض الاقتصادي.

خامساً: كان بول حرب ليُشكل إحراجاً لآل حرب بحيث يصعب على مجد بطرس حرب محاربته لأنه محبوب ومحترم داخل العائلة وفي كل قرى الجرد.

سادساً: كان بول ليخطف أصوات من شباب وصبايا الحراك المدني لأنه قريب منهم وينظرون له نظرة إيجابية.

ووفق هذه المعطيات تجد الأوساط، ورغم قناعتها بصفات يزبك الحميدة، أنّ "بول حرب كان ليشكل رافعة للقوات، ويكون بمثابة القيمة المُضافة للقوات اكثر من أي مرشح آخر.

لكن حسابات بيدر البترون لا تتطابق مع حسابات حقل بشري. لذلك لجأت "القوات" إلى الحصان الثاني لديها تحسُّباً من أنْ يكون الحصان الأول أي بول حرب هو الحصان الرابح ليس على صعيد تنورين فَحسب بَل من أن يحتلّ المرتبة الأولى بعدد أصوات الناخبين "القواتيين" فيُطيح حُكماً بأحد مُرشحي بشرّي.