هذه رواية "الوطني الحرّ" لإحتجاجات جبّ جنين!

"ليبانون ديبايت"

سَادت حال من "الغضب" بلدة جبّ جنين في البقاع الغربي، عبّر خلالها الأهالي عن "غضب كبير" لحرمان البلدة من الكهرباء، وكِيلت الإتهامات لـ "التيار الوطني الحرّ" بعرقلة المشروع، بعد أن دخل الموضوع في "البازار السياسي" إستباقاً لموسم الإنتخابات، لا سيّما أنّ مَن يقف وراء التحرّكات الشعبيّة نُوّاباً حاليّون حجزوا لأنفسهم مقعداً إنتخابياً ما يزيد على 30 عاماً دون أنْ يُترجموا وعودهم الإنتخابية على الأرض ويَستجرّوا الكهرباء إلى هذه المنطقة التي تقع على مشارف بحيرة القرعون.

هذا توصيف الناشط في التيار الوطني الحر شربل مارون للواقع الحالي، الذي يرد على الإتهامات بسرد الرواية الكاملة والتي تبدأ عند إتصال الشيخ عاصم الجراح بـ "التيار" بعد جولة للبلديات في المنطقة وطلب عقد إجتماع من أجل إستجرار الكهرباء لقريَتَي لالا وبعلول من مشروع الليطاني، حيث أُضيف إلى الإتفاق حينها جزء من جب جنين،بناء على طلب من مدير عام مصلحة الليطاني المشروع سامي علوية يقول فيه أنّه يمكنه تغذية هذه القرى عن طريق مركبا.

وقال مارون : "بناءً على كتاب علوية وتعهُّد رئيس إتحاد بلديات البحيرة يحي ضاهر وكل من بلديات لالا وبعلول وجب جنين (قام بارسال الكتاب القائمقام وسام نسبيه كون البلدية مستقيلة)عملنا على إستكمال الملف وسجّلناه عند مدير عام الكهرباء كمال حايك، وكان عملنا يقتصر على متابعة الأمور المتصلة بإكمال الملف من الناحية القانونية بهدف إراحة الناس".
وفجأة بدأت الحرب بالسياسة على "التيار"، كما أوضح مارون من الرئيس ايلي الفرزلي (النائب منذ 30 عامًا ولم يعمل لإنجاز مشروع للكهرباء من اجل المنطقة)، والنائب وائل أبو فاعور وبيانات من هنا وهناك، لذلك إتخذ "التيار" القرار بالإبتعاد عن الملف وترك الساحة لهم.

ويلفتُ أنّ الفرزلي دعا إلى إجتماع مع نواب المنطقة مع وزير الطاقة وإستدعوا إليه علوية الذي لم يأتي على ذكر الخطة القديمة والكتاب الذي يحمل توقيعه والذي يطالب به بإستجرار الكهرباء إلى بلدتي لالا وبعلول، ربما على حدّ إعتقاد مارون، أنّه لا يوجد نيّة لتنفيذ الخطة السابقة.

وجرى الإتفاق في الإجتماع على تركيب عامود في سحمر على طريق 66 على أن يُزود هذه القرى من الفائض في موسم الشتاء من معمل عبد العال وفق مستوى المتساقطات، وثانياً على أن يستبدل محول 10 MVA بمحوّل 20 MVA لتغذية مستشفى راشيا وهو مطلب مُحق كما يرى مارون، كما هو محق لمستشفى حامد في جب جنين، لا سيّما أنّ مشروع الليطاني قد إستوجب إستملاك مساحات هامّة من أراضي بعلول ولالا وجب جنين.

والإتفاق الذي رعاه الرئيس الفرزلي،كما قال مارون، لا يتحمّل مسؤولية عدم تطبيقه "التيار"، مُطالبًا عدم تبرير فشلهم بإتهام من يسعى لخدمة الناس التي هي على شفير الإفلاس، فـ "التيار" تابع الملف ولكن هم أرادوا إستثماره سياسياً ولكن يجب أن لا يشدّوا العصب الطائفي في المنطقة الوحيدة التي لم تشهد تهجيراً خلال الحرب الأهلية، ويَذكِّر مارون الرئيس الفرزلي أنّه "لا يجب ان نقطع الكهرباء عن عانا عميق وتل ذنوب أو كفريا أو الخربة وأن نتصرَّف عشوائياً بدون دراسة تقنية، فالأجدى وضع خطة مُتكاملة لإراحة أهلنا في كافة قرى البقاع الغربي، لأنّ إستغلال الموضوع في السياسة لا يؤتي ثماره.

ويختم مارون "لن يستغلّ "التيار وجع الناس ولم يدخل بأي بازارات سياسيّة بل سيعمل على فضح مؤامراتهم ووعودهم وإنجازاتهم الوهمية".