رأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اجتماعا قبل ظهر اليوم خصص للبحث في الملف التربوي ضم وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري اضافة الى مدير عام وزارة التربية فادي يرق ومستشار الرئيس ميقاتي زياد ميقاتي.
اثر اللقاء، قال الوزير الحلبي: "كان الإجتماع مناسبة لعرض المشكلات التربوية والاضطراب الذي يشهده العام الدراسي هذه السنة، أكان على صعيد المدارس الرسمية او الخاصة. وقد أشار دولة الرئيس إلى عرض المراسيم المتصلة بحقوق العاملين في القطاع العام وفي القطاع التربوي الرسمي والمهني في اول جلسة لمجلس الوزراء، وهي تشمل بالتحديد المنحة الاجتماعية وزيادة بدلات النقل ومضاعفة ساعات التعاقد في التعليم الرسمي والتعليم المهني.
وأضاف، "بحثنا أيضاً موضوع المطالب التي تقدمت بها روابط المعلمين واساتذة القطاع الخاص، وسيتم متابعة البحث في هذه المطالب على ضوء الأوضاع المالية والاتصال بالجهات المانحة بما يؤشر مستقبلا الى امكان تلبية بعض هذه المطالب".
وأشار إلى أن "الشق الأهم هو دراسة ملف التربية والتعليم كنظام تربوي قي لبنان، وما يتهدده في هذه الفترة من مخاطر حقيقية، وأبدينا القلق بشأن الظواهر التي نراها في هذا الحقل، وتم الإتفاق مع النائب بهية الحريري بصفتها رئيسة لجنة التربية النيابية على التعاون لتنظيم ورشة عمل وطنية لإنقاذ التربية والتعليم في لبنان تضم كل القطاعات المعنية في التعليم الرسمي والخاص، والتعليم العالي والمهني، بما يمكننا من وضع رؤية استراتيجية قصيرة المدى لحلحلة القضايا التي يشهدها قطاع التربية والتعليم الآن، وطويلة المدى بما يحافظة على التفاعلية التي يتمتع بها لبنان تاريخيا بكونه يخرج اجيالا من الطلاب يفتخر بهم الوطن ويحتلون المراكز العليا في الدنيا الواسعة في أعلى المراكز".
واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب ووزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي وتم الاعلان عن هبة بقيمة مليون دولار مخصصة للطلاب اللبنانيين المتعثرين في الخارج.
اثر اللقاء اعلن الوزير بو حبيب: "قدمت إدارة حصر التبغ والتنباك "الريجي" هبة بقيمة مليون دولار للطلاب اللبنانيين المتعثرين في الخارج. صدر مرسوم قبول مبلغ 800 الف دولار للمرحلة الاولى، وتولت وزارة الخارجية والمغتربين، ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وضع آلية شفافة وواضحة لاختيار ملفات الطلاب الأكثر حاجة، وبعد تلقي الطلبات على مدى 15 يوماً تمت الموافقة على توزيع مبلغ 800 الف دولار على 890 طالبا، استوفوا الشروط الموضوعة. وسيحصل كل طالب بالتساوي، بعد تحويل المبالغ الى السفارات اللبنانية في الخارج على مبلغ قدره 898 دولارا عن طريق البعثات الديبلوماسيية التي يتبع لها الطلاب، ونتوقع صدور مرسوم قبول باقي الهبة قريبا".
وأعلن الوزير أن من "حاز على المنحة استوفى الشروط الموضوع وأن اللجنة التي نظرت في الطلبات مؤلفة من ثلاثة أعضاء هم: منير عانوتي من وزارة الخارجية، ايلي بيطار من وزارة التربية والدكتور ايلي مخايل من الجامعة اللبنانية".
واجتمع الرئيس ميقاتي، في حضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي،مع السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو على رأس وفد ضم الخبير في صندوق النقد الدولي كليمان ستيز، ونائب رئيس الخزينة الفرنسية وليام روز.
في خلال الاجتماع عبّرت السفيرة غريو خلال الاجتماع عن سرورها "لعودة التئام مجلس الوزراء للبحث بمشروع الموازنة الذي هو حجر الأساس لمشروع التعافي الاقتصادي".
وأعربت "عن دعم فرنسا للحكومة اللبنانية في مشروع التعافي الذي هو أساس النقاشات والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي".
وترأس ميقاتي، عصر اليوم، في السرايا الكبيرة، الاجتماع الدوري للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف معالجة النفايات المنزلية الصلبة.
شارك في الاجتماع، وزراء: الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي عساكر، الصناعة جورج بوشكيان، الداخلية والبلديات بسام مولوي، الصحة العامة فراس الأبيض، والبيئة ناصر ياسين، المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر.
في ختام الاجتماع، تحدث وزير البيئة نتصر ياسين فقال: "اجتمعت اليوم اللجنة الوزارية المكلفة بموضوع معالجة النفايات الصلبة، وجرى نقاش حول الأزمات المرتبطة بموضوع النفايات، وعرضت رؤية وزارة البيئة لكيفية تطبيق الاستراتجية الوطنية لإدارة النفايات الصلبة والوصول الى إدارة كاملة ومستدامة لهذا القطاع. كما تمت الإضاءة على ثلاث قضايا أساسية، أولها دور البلديات وإتحاداتها وكيفية دعمها لتطوير عملها ومنشآتها، خصوصا المعامل المتعثرة لديها، وجرى نقاش حول آلية العمل مع البلديات والمتابعة مع المانحين".
وأضاف، "أما النقطة الثانية التي تطرق اليها الاجتماع فتتعلق بالمطامر والانتقال من المكبات العشوائية إلى المطامر الصحية، الأمر الذي يستوجب خارطة لهذه المطامر، وهو ما تمت مناقشته في حكومات سابقة. وبالتالي، تم البحث في آلية التنفيذ والنقاش حولها مع السلطات المحلية في المناطق. كما تناول البحث المكبات العشوائية الموجودة وكيفية تأهيلها وإقفالها، ثم الانتقال إلى الإدارة المستدامة".
وتابع، "وتمت الإضاءة على موضوع التخفيف والفرز من المصدر وكيفية تشجيع هذا العمل ضمن الرؤية والإدارة المتكاملة، فموضوع الفرز والتدوير وإعادة التصنيع هو جزء أساسي من أي تنفيذ لإدارة النفايات الصلبة، الأمر الذي يستوجب تأهيل بعض المعامل، خصوصا تلك التي تدمرت بانفجار المرفأ، ومنها معملا الكرنتينا وبرج حمود، وهناك نقاش مع جهات مانحة لإعادة تشغيل هذه المعامل".
وأشار إلى أن "هناك أزمة في ما يتعلق بموضوع النفايات"، وقال: "نحاول تفادي تفاقمها، لكن هذه هي الرؤية الحقيقية والصحيحة للوصول إلى إدارة مستدامة وحقيقية في موضوع النفايات الصلبة".
وردا على سؤال عن أزمة النفايات المتقطعة من دون حلول مستدامة وضررها الصحي والبيئي، قال: "إن الضرر هو بيئي وصحي وكلفته كبيرة جدا، لكن هذه الرؤية التي ناقشناها اليوم يمكن أن تسمح بتفادي انهيار هذا القطاع أو تعثره أكثر فأكثر من خلال تطبيقها، علينا العمل على طرق مستدامة، فموضوع الفرز وإعادة التصنيع أساسي لأنه يوصل إلى الطمر النهائي بنسبة قليلة مما يرمى حاليا، سواء بشكل عشوائي أو في المطامر الموجودة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News