المحلية

الاثنين 31 كانون الثاني 2022 - 02:52

عريمط: أخطاء وخطايا عون لا تُصحّح بزيارة

عريمط: أخطاء وخطايا عون لا تُصحّح بزيارة

"ليبانون ديبايت"

أكد رئيس "المركز الإسلامي للدراسات والإعلام" في بيروت القاضي الشيخ ‏خلدون عريمط أن "لا شك في أن زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى دار ‏الفتوى مهمّة وأساسيّة، وتأكيد على أن دار الفتوى وما تمثّل هي ركن أساسي من ‏أركان بناء الدولة". ‏

وفي قراءته للزيارة وتوقيتها، اعتبر القاضي عريمط في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، ‏أن "هدف الزيارة هو احتواء خطوة تعليق الرئيس سعد الحريري لعمله السياسي ‏و"تيار المستقبل" والتأكيد على أنه حريص على أفضل العلاقات مع المسلمين". ‏

وقال: "لكن باعتقادي أن الرئيس عون لم يقرأ تاريخ ودور المسلمين في لبنان ‏وخاصة أهل السُنّة والجماعة ولا يمكن للأخطاء والخطايا التي ارتكبها بحقّ ‏المسلمين وبحقّ الكثير من اللبنانيين يمكن أن تُصحّح بهذه الزيارة". ‏

أضاف: "على الرئيس عون أن يعلم أنه بقدر أهميّة الزيارة لأعلى مرجعيّة ‏إسلامية في لبنان، لكن توازي هذه الأهميّة أن يتصالح الرئيس عون شخصيّاً مع ‏المسلمين من حيث الفعل لا القول، وأن يعمل على أن يكون حكماً وأن لا يكون ‏فريقاً في مواجهة بعض القوى السياسية في لبنان، وأن يلعب دور الحاضن للبنانيين ‏وأن يحافظ على الدستور والقوانين المرعيّة وأن يعلم أنه لا يستطيع إعادة عقارب ‏الساعة الى الوراء".‏

وتابع عريمط: "على رئيس الجمهورية أن يقتنع بأن الحرب العبثيّة الأهليّة اللبنانية ‏إنتهت بـ"اتفاق الطائف" وعليه أن يلتزم به وأن يعلم بأنّه حكماً وليس فريقاً ولم يعد ‏رئيس الجمهورية الآن كما كان في السابق يحكُم ولا يُسأل، وعليه في نفس الوقت ‏أن يُعيد علاقات لبنان مع أشقائه العرب وخاصة مع المملكة العربية السعودية ودول ‏التعاون الخليجي. وزيارته بقدر ما هي مهمّة وتبرز أهميتها وتُنتِج هذه الأهميّة ‏عندما يحسم خياره ويعمل كرئيس حكم لكل اللبنانيين ويخرج من جاذبية المحاور ‏في المنطقة ويعود الى الوطن ليلعب لبنان دوره التوافقي في هذا الشرق العربي". ‏

أما عن تداعيات قرار الرئيس سعد الحريري فقال عريمط: "من المؤكّد أن غياب ‏الرئيس الحريري مع تياره السياسي ترك فراغاً كبيراً من الصعب على أي فئة أو ‏فريق أن يملأه، ولكن هذا الفراغ هو على الصعيد الوطني ثم بعد ذلك على الصعيد ‏الإسلامي السُنّي لأن الرئيس الحريري كان يعمل لأن يكون رجل دولة عابر ‏للطوائف والمذاهب وهكذا كان تياره، لم يعمل على مدى 16 عاماً من عمله ‏السياسي كزعيم سُنّي وإنما عمل كزعيم وطني"، مذكرا بأن المسلمين السُنّة ‏تاريخياً هم روّاد العمل الوطني وحرّاس الدولة ومؤسساتها لأنهم تاريخياً ليس لديهم ‏مشروع خارج إطار الدولة ومؤسساتها، ولذلك لم ينشئوا ميليشيات مذهبية أو ‏طائفية أو مناطقية". ‏

وأردف: "من هنا أقول إن إنكفاء الرئيس سعد الحريري ترك ويترك فراغاً كبيراً ‏على الساحة الوطنية، ونأمل أن يتّعظ الفرقاء الآخرين ويعودوا لكي يمارسوا دوراً ‏وطنياً ويخرجوا من أنفاق المذهبية وكهوف الطائفية الى رحاب الوطن لنعيش ثقافة ‏المواطنة ليبقى لبنان سيداً حراً عربياً مستقلاً متعاوناً مع أشقائه العرب بعيدا عن ‏المحاور الإقليمية، وعبثاً يفعل الذين يريدون تحويل لبنان الى حديقة خلفية ‏للمشروع الإيراني لأنه سيسقط كما سقطت قبله مشاريع ضم لبنان الى هذا المحور ‏أو ذاك". ‏

وختم عريمط: "لبنان لا يمكن أن يعود سيداً حراً مستقلاً إلاّ بعد أن يقتنع الجميع ‏بأنه لا يمكن أن يكون حديقة خلفية لإيران ولا امتداداً للمشروع الإسرائيلي أو ‏للمشروع الإيراني في المنطقة، وقد توافق اللبنانيون مسلمين ومسيحيين على إقامة ‏الدولة الجامعة، لا يمكننا أن نكون جزء من ولاية الفقيه ولا جزء من الخلافة". ‏

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة