اقليمي ودولي

placeholder

العربية
الاثنين 14 شباط 2022 - 09:44 العربية
placeholder

العربية

ضغط وزعزعة بلا حرب... خطة موسكو لإرباك كييف!

ضغط وزعزعة بلا حرب... خطة موسكو لإرباك كييف!

فيما تتزايد التّحذيرات الدّولية, من قرب الغزو العسكري الرّوسي الوشيك للجارة الغربية أوكرانيا، يبدو أن موسكو أطلقت حربها الخاصة وانتهت.

فقد حذّر العديد من المسؤولين الأوكرانيين من أنّ, "روسيا، التي نشرت أكثر من 100 ألف جندي حول ثلاثة جوانب من بلادهم، تكثّف حملتها لزعزعة الإستقرار في أوكرانيا عبر هجمات إلكترونية ونشر الإضطرابات الإقتصادية".

أما التكتيك الجديد الذي تنتهجه فيأتي عبر نشر مئات التهديدات الوهمية بوجود قنابل في مناطق متفرقة.

واعتبر المسؤولون الأوكرانيون أنّ, "الهدف من حملة موسكو المكثفة تلك, هو إضعاف بلدهم وزرع الذعر، ممّا قد يثير السّخط والاحتجاجات من النّوع الّذي أثارته سابقاً في شرق البلاد عام 2014 لتبرير تدخلاتها هناك".

كما أكّدوا أنّ, "إحتمال تكثيف الحملة لزعزعة الإستقرار أكبر من إحتمال شن غزو واسع النطاق".

وكان مسؤولون أميركيون وبريطانيون أعلنوا سابقا (في كانون الثاني 2022) أنهم, "لاحظوا وجود مؤامرات إنقلابيّة تهدف إلى تنصيب حكومة موالية لروسيا".

ولعل تلك التّكتيكات أو الخطّة، تظهر كيف يمكن للرئيس الرّوسي فلاديمير بوتين أن يواصل الضغط على كييف، دون التصعيد إلى حرب عسكريّة قد تجلب عليه المآسي وموجة من العقوبات التي هو بغنى عنها، بحسب ما أفاد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال". وهذا ما تدركه تماماً كييف، وتحاول تفاديه.

فقد أوضح أوليكسي دانيلوف، كبير مستشاري الأمن القومي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة أجريت معه مؤخراً أنّ, "مهمّة موسكو الأولى هي تقويض بلاده من الدّاخل".

يُذكر أنه منذ قضم روسيا لأجزاء من أوكرانيا عام 2014، إستخدمت مجموعة متنوّعة من التّكتيكات لمحاولة إستنزاف مواردها وإراداتها على القتال.

يمكن للكرملين حالياً العودة إلى تلك الخطط، سواء عبر زيادة تسليح ودعم الإنفصاليين الموالين له في شرق أوكرانيا، أو يمكنه حتى زيادة القتال هناك ما يشكل ذريعة لإرسال جيشه إلى عمق أوكرانيا، كما فعل في جورجيا عام 2008.

إلا أن تلك الخطط أسفرت في المقابل عن بعض النّتائج السّلبية في حينه، إذ ارتفعت نسبة الدّعم في أوكرانيا لانضمامها إلى عضوية منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بنسبة فاقت نصف السكان.

كما أن الاقتصاد الأوكراني لم ينهر، بل تحوّل التّبادل التذجاري من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي وأماكن أخرى.

إلى ذلك، عزّزت الحكومة الأوكرانية الدّفاعات السّيبرانية وأغلقت محطّات التلفزيون التي وصفتها بقنوات الدعاية التّحريضيّة.

لكن مع ذلك، لا تزال هناك نقاط ضعف قد تستغلها، فأوكرانيا واحدة من أفقر البلدان في أوروبا ولديها اقتصاد ضعيف.

وقد أدى التحشيد العسكري الروسي إلى تجميد العديد من المستثمرين لمشاريعهم، كما سحبت ملايين الأموال من البلاد.

رغم كل ذلك، يقف الغرب خلف كييف داعما إياها بالسلاح، وملوحا بالعقوبات ضد موسكو في حال أقدمت على غزو الجارة.

فيما يراقب سيد الكرملين المشهد، مستمراً في متابعة ما وصفها مساعده أمس بـ "الهستيريا" الغربية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة