التحري

الثلاثاء 15 شباط 2022 - 19:31

دعوة للتصويت العقابي: د. علي خليفة مرشحاً لانتخابات صور-الزهراني بدعم من النوادي العلمانية

placeholder

فتات عياد - التحري

أعلنت الأندية العلمانية في الجنوب أمس، دعم ترشيح الدكتور علي خليفة عن دائرة صور-الزهراني، بعد طرحها قبل أيام مشروعها ضمن مؤتمر "نحو الإنتخابات والبديل المعارض". وأعلنت خوضها إلى جانبه "هذه المعركة مؤمنين بقدرتنا على كسر الاحتكار وتغيير موازين القوى لصالح الحفاظ على المجتمع وإيصال مشروعنا سوياً إلى المحافل الدستورية". بدوره، وفي حديث لـ"التحري"، أكد خليفة في حديث لـ"التحري" أن "الجنوب جزء من مشهد التغيير"، داعياً أهالي صور-الزهراني "للتصويت العقابي".

والدكتور علي خليفة، وهو أستاذ التربية على المواطنية في الجامعة اللبنانية وناشط سياسي في الأندية العلمانية في الجنوب، يخوض هذه التجربة بناءً على: العلمانية، الديمقراطية، العدالة اجتماعية، النسوية، مناهضة الاستغلال، الطائفية، ثقافة القمع والاغتيالات، والتوريث السياسي.

وصور-الزهراني هي منطقة تقع تحت نفوذ الثنائي الشيعي حركة أمل وحزب الله، من هنا تكتسب المعركة طابع المواجهة مع "قوى الأمر الواقع" التي أطبقت على الجنوب سياسيا وثقافيا واجتماعيا وحتى أمنيا. فكيف يجمع ترشيح خليفة بين استكمال مسار انتفاضة ١٧ تشرين لكسر احتكار الثنائي للساحة السياسية الجنوبية، ومقاومة السياسات الاقتصادية والمالية والمصرفية للمنظومة التي استحكمت بالبلاد من 30 عاماً، ودوماً انطلاقاً من المواطنة المستمدة من خطاب علماني بعيداً عن الطائفية؟

التزام وطني

ونسأل د. علي خليفة عن أهمية الترشح في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان، ليجيب أن "الترشّح للانتخابات هو اكثر من حق يكفله القانون في نظام سياسي ديمقراطي، وهو في مقام المسؤولية الوطنية والاخلاقية بالنسبة لي، سيما بعد أن وصلنا الى انسداد كامل في النظام وانهيار غير مسبوق في الوضع الاقتصادي والمالي، فيما تقوم الممارسة السياسية على الفساد والتبادل النفعي وتفريغ الدولة من ادوارها الامنية والدفاعية والاجتماعية والاقتصادية وارتهان للخارج على حساب المصلحة العليا للمجتمع".
والترشّح اليوم برأيه هو "اكثر من خيار او مشروع فردي، فهو التزام اخلاقي لاستنهاض وعي المواطنين ومسؤولية وطنية".
وعن ترشحه في الجنوب تحديداً، وإمكانية تسجيل خرق للمعارضة حيث نفوذ الثنائبي الشيعي، يرى أنه "إذا لم تحمل الانتخابات النيابية المقبلة فرصة للتغيير، فلا أمل لنا بالخروج من أزماتنا"، وإذا قلنا إن التغيير الممكن حصوله في كافة المناطق غير قابل للتحقيق في الجنوب، فنحن "لا نستحق قدرنا الوطني". لذلك، "يجب أن نكون في الجنوب جزءًا من مشهد التغيير في كلّ لبنان".

وعن دعم الأندية العلمانية في الجنوب له من منطلق علماني، يقول "أطلقت الاندية العلمانية في الجنوب حملة دعم لترشّحي كون برنامجي ورؤيتي يقومان على قناعات راسخة بالعلمانية كمشروع بديل، فالعلمانية الشاملة تعني إلغاء الطائفية السياسية والطائفية المؤسسية والطائفية المجتمعية، فيصبح الإنسان وحده القيمة المطلقة".
وعن دور العلمانية في استعادة الدولة، يشدد على أن "العلمانية تنظّم مساهمة الدين ومؤسساته في المجال العام فتمنع المتاجرة بالدين وتمنع تغليف كل باطل وكل فساد بغلاف ديني. والعلمانية هي شرط المواطنة واستعادة الدولة ادوارها في الامن والدفاع والاقتصاد والمجتمع".

تحالفات المعارضة في الجنوب: مسارات واعدة

ونسأل خليفة عن التحالفات المحتملة للمعارضة في الجنوب، ليلفت إلى أنه "لدينا في الجنوب خيار بديل، نودّ جذب التأييد له من كل مجموعات الثورة وقوى المعارضة. والأمر اليوم يتبع مسارات واعدة وتمّ وضع الأطر التي آمل ان تفضي الى توحيد جهودنا".
وهو إذ يتطلّع الى "توحيد لوائح المعارضة وجمع الجهود"، يرى أنه "كما منظومة السلاح والفساد والارتهان للخارج موحدة رغم تناقضاتها، كذلك على قوى المعارضة والتغيير التوحد لا لشيء سوى لكسر هذه المنظومة واختراقها وإسقاطها".

متفائل هو خليفة حول إمكانية تبدّل المشهد الإنتخابي، أما القائلون إن الارقام في لبنان عموماً وفي الجنوب خصوصاً لا توحي بإمكانية تبدل المشهد الانتخابي، فهم برأيه "خائفون وقلقون من تبدّل المزاج العام وانقلاب الناس عليهم".
ولدى سؤاله توجيه رسالة لأهالي صور-الزهراني، يدعو خليفة "للتصويت العقابي، وبكثافة، ولعدم الامتناع لأن المقاطعة في نظام تمثيلي نسبي للانتخابات هي تدمير ذاتي".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة