إطلاق حملة "شوف التغيير": ثوار الشوف يختارون مرشحينهم

من ضمن الحملات الإنتخابية التشاركية التي أفرزتها ثورة 17 تشرين ضد منظومة "كلن يعني كلن"، يأتي إطلاق حملة "شوف التغيير" نهار السبت 5 آذار المقبل، بهدف وضع برنامج انتخابي يلبي آمال المواطنين و"بناء دولة مدنية عادلة".

وكحملة انتخابية انطلقت من رحم ساحات الثورة، يأتي الإعلان عن الحملة في برجا -الإقليم، وتحديداً من ساحة برجالونا، عند الساعة الخامسة مساء، حيث سيتم التعريف بها لمواطني الشوف، على أن يستكمل العمل معهم وصولاً لآلية ترشيح لمرشحيهم التغيريين، على أن تلبي هذه الآلية حاجات الناخبين الشوفيين التائقين للتغيير.

و"شوف التغيير" هي حملة انتخابية قاعدية بمقاربة تغييرية ووضوح سياسي وآليات ديمقراطية تشاركية. فماذا عن نشأتها وأهدافها وتطلعاتها للاستحقاق الانتخابي؟

لإشراك الناس بالتغيير

وكما حملات "بيروت تقاوم" و"عاليه التغيير" و"سهلنا والجبل"، فإنّ حملة "شوف التغيير" تشاركية، تغييرية من قواعد التغييريين والتغييريات في قرى وبلدات الشوف من الشوف الأعلى حتى الساحل والإقليم.

في السياق، تقول شيرين حسنية، وهي من منظمي حملة "شوف التغيير"، أنّ الحملة "تأسست بعد استبيان قامت به الشوف ينتفض، كترجمة لرغبة المستقلين والثائرين والتغييريين بخوض الاستحقاق النيابي بوجه المنظومة الحاكمة".
وبعد ورشة عملت عليها 5 مجموعات: سياسية، اقتصادية، تربوية، بيئية وإصلاح اداري، تمّ وضع مسودة لورقة سياسية، كرؤية مبدئية لتطلعات المنضوين في الورشة، التي على أساسها تم تأسيس حملة "شوف التغيير".

تشاركية الناس بغية وضع الآلية لاختيار المرشحين، الناس تضع البرنامج، الورقة السياسية النهائية، وتحدد السقف السياسي. تغييريين وتغييريات، "شوف التغيير"

هذا وتهدف الحملة "لحثّ المواطنين التائقين للتغيير على الإنخراط فيها بغية تغيير الذهنية السائدة على أن الانتخابات هي مجرد تصويت لمرشحين، وإشراك الناخبين في عملية اختيار هؤلاء المرشحين، وآلية اختيارهم، لأفضل تمثيل لهم في البرلمان النيابي.

هذا "وسيختار المنضمون للحملة برنامجها الانتخابي وورقتها السياسية النهائية"، فهي "حملة بدأت بأفراد وتهدف للوصول لأكبر شريحة ممكنة من الناس الثائرين على المنظومة"، من هنا، "تواصلت لجنة العلاقات الخارجية في الحملة مع أكبر عدد من المجموعات الثورية حتى خارج الشوف"، إذ أنّ "معركتنا كلبنانيين واحدة بوجه المنظومة التي دمرت اقتصادنا وعاثت الفساد والخراب بدولتنا، وهدرت حقوق اللبنانيين وحقهم بعيش كريم".