المرشح بهاء دلال: سنخوض المعركة الانتخابية بثقة كبيرة بالناخبين

كتب المرشح عن دائرة البقاع الغربي، راشيا، المرشح بهاء دلال، عبر صفحته على فايسبوك، مجيبا على سؤال "كيف سنخوض المعركة الانتخابية؟".

وفيما يلي إجابة دلال كاملة:

"سأسمح لنفسي بداية أن أستبدل كلمة منافسة انتخابية بكلمة معركة، فالمعارك في ذاكرتنا الجمعية غالبا ً ما ترتبط بالدم والضحايا... فيما الاستحقاق الانتخابي منافسة ديموقراطية غايتها خدمة المواطن، وتصويب أداء ونهج قديمين لم ينتجا سوى المزيد من الكوارث والفجائع ... وتقديم مشروع جديد، يقترن بالممارسة والتطبيق، فلا يبقى مجرد شعارات وأقوال حبرية. مشروع نستطيع به الخروج من النفق الذي أدخلونا فيه بفعل سياسات تتقصد تدمير كل شيء وتجويف كل شيء ...
أمّا كيف سنخوض تلك المنافسة وبأيّ الطرق والاساليب سنقاربها فأقول بأننا سنخوضها بثقة كبيرة بالناخبين كل الناخبين، ثقة تؤمن بقدرة الناخب على التمييز وتحكيم العقل والمنطق في رؤية الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي ... وتؤمن بأن الناخبين جميعا أمام استحقاق الضمير والوعي سيكونون أوفياء لضمائرهم ، منسجمين مع قناعاتهم باستعادة الحق الذي سُلب، والكرامة التي أهدرت، والوطن الذي حطموا جدرانه فوق رؤوسنا ...
سنخوضها بأخلاقيات عليا تجعلنا نقول لأخصامنا في السياسية - لا سيما مؤيدي الاحزاب والتيارات والشخصيات السياسية- أننا وان افترقنا في مقاربة الواقع السياسي او اختلفنا في رؤيتنا لمصلحة الوطن ، فإننا وأنتم، ضحايا وشركاء بؤس وحاجة وعوز ... تشاركوننا الهموم الاجتماعية والاقتصاديةعينها، والمأساة ذاتها، وتعانون كما نحن من فقدان ابسط مقومات الحياة الكريمة ... لذا لن نسمح لأي شرخ أو تصدّع أن يقصينا أو يؤجج بيننا صراعا ً أو تفرقة ... سنتعامل مع الوقائع والاشكاليات الانتخابية بالاخلاقيات التي تصون العلاقات المجتمعية وتحفظ بنياننا الاجتماعي والعائلي ... ولن نسمح لأنفسنا بالاسفاف في القول أو التقليل من شأن أحد أو من إنجازات أحد ... أو إهانة كرامة أحد . فنحن جميعنا أبناء بيئة إن حُق لها أن تفخر بشيء فلها أن تفخر بأخلاق قومها ورفعتها ...
وسنخوضها أيضا مؤمنين بأننا سنكون في خدمة الانسان والوطن من أقصى شماله الى أقصى جنوبه ... وان قضية الشمال فيه هي نفسها قضية الجنوب والبقاع والجبل والساحل ... قضية استعادة الوطن الى سكة الانتظام العام ومحاربة كل أشكال الفساد والإفساد . وتحصين الجسم القضائي . وتمتين اركان العدالة الاجتماعية ... وحماية الشرعية . وصون السيادة . ودعم الجيش . وإلغاء كل أشكال التبعية للمحاور الخارجية ... واستعادة حقوق المواطنين وكرامة الحياة .
سنخوضها لا حفاظا على ارث سياسي، او سعيا وراء منصب أو لقب ، او طمعا بمقعد أمامي ... بل انسجاما ً مع قناعات ومبادئ هي عينها مبادئ ثورة ١٧ تشرين والتي تسعى الى استنهاض هذا الوطن من تحت ركامه ....
سنخوضها بعيدا ً عن الشخصنة، وفوق أي اعتبار فردي ... لأنّ المأساة التي نمر بها تفرض علينا مقاربتها بعقل متجاوز لكل فردي أو شخصي ضيق ...
سنخوضها بيقين فلاح ... وصلابة عامل ... وإيمان شيخ متصوف".