هل تصح المقارنة بين الحريري وعمر حرفوش؟

"ليبانون ديبايت"

تكثر في الآونة الأخيرة على شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي مقارنة بين المرشح إلى الانتخابات النيابية عمر حرفوش والرئيس سعد الحريري، لا سيما أن الأخير علّق عمله السياسي وباتت الساحة خالية لمعظم الشخصيات البارزة في مختلف المناطق اللبنانية.

مصادر مطلعة على الأجواء الانتخابية في طرابلس، أكدت أن "حرفوش لم يعد مرشحًا عاديًا برز اسمه خلال السوق الانتخابية، بل بات نموذجًا يستقطب شريحة كبيرة من الطرابلسيين الذين يرغبون بتغيير واقعم وأحوالهم بعد أن عانوا من الفقر والعوز لسنوات طويلة".

ولفتت إلى أنّ "حرفوش تمكن بسبب شفافيته وصراحته وعلاقاته الدولية من تثبيت نفسه رقمًا صعباً على مستوى القيادات السنية القادرة على احياء فكرة الدولة، والنهوض بطرابلس من قعر الفقر إلى مصاف المدن الكبرى كما كانت عبر التاريخ".

وقالت الأوساط، "لا شيء يجمع بين الحريري وحرفوش سوى المذهب الديني ربما، فالحريري بعد سقوط مشروعه السياسي والغطاء الدولي والخليجي عنه قرر الرحيل عن الساحة السياسية، بينما حرفوش المغترب أصلاً، قرر المواجهة وطرح مشروع جديد قد يكون احدى السبل للخروج من النفق المظلم، وهو لا يفوت فرصة داخل وخارج لبنان لاعادة لبنان إلى سابق عهده، عبر تنظيم المؤتمرات والندوات والبرامج الثقافية والفنية وطرح خططاً اقتصادية وسياسية للنهوض بالبلاد والعباد.