الأخبار المهمة

placeholder

نداء الوطن
الاثنين 11 نيسان 2022 - 04:42 نداء الوطن
placeholder

نداء الوطن

ماكرون ولوبن... إلى "النهائي" مجدّداً!

placeholder

لم تحصل مفاجآت في الدورة الأولى من الإنتخابات الرئاسيّة الفرنسيّة، إذ كما كان متوقعاً، أظهرت التقديرات الأوليّة تصدّر الرئيس إيمانويل ماكرون النتائج بحصوله على ما بين 27.6 و29.7 في المئة من الأصوات وتأهّله إلى الدورة الثانية في 24 نيسان مع منافسته زعيمة "التجمّع الوطني" مارين لوبن، التي نالت 23.5 إلى 24.7 في المئة من الأصوات، ليبلغ المرشّحان "النهائي" تماماً كما حصل خلال الإنتخابات السابقة.

وفيما حلّ المرشّح اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون ثالثاً بحصوله على ما بين 19.8 و20.5 في المئة من الأصوات، دعا مرشّحو اليمين وحزب الخضر والحزبان الشيوعي والاشتراكي إلى التصويت لصالح الولاية الرئاسية الثانية لماكرون في الدورة الثانية لقطع الطريق على لوبن، بينما باتت استراتيجية الاعتماد على ما يُسمّى "الجبهة الجمهورية" التي استخدمتها الأحزاب التقليدية على مدى عقود لقطع الطريق أمام أقصى اليمين ومنعه من الوصول إلى قصر الإليزيه، لا تحظى بشرعية كبيرة لدى الناخبين.

وفي المقابل، حصلت لوبن على دعم المرشح اليميني المتطرّف إريك زيمور، الذي نال نحو 7 في المئة من الأصوات، بحيث دعا ناخبيه إلى التصويت للوبن في مواجهة ماكرون، وقال أمام أنصاره: "لدي خلافات مع مارين لوبن. ولكن هناك في مواجهتها رجل أدخل مليونَيْ مهاجر ولم يتطرّق البتة إلى موضوع الهوية. لن أُخدع بخصمي".

وفي أوّل ردّ فعل لهما بعد إعلان النتائج، حذّر ماكرون من أن شيئاً لم يُحسم بعد ومن أن انتخابات الجولة الثانية ستكون حاسمة لفرنسا وأوروبا، داعياً جميع الفرنسيين إلى "التصدّي لأقصى اليمين والإنضمام لمعسكرنا"، وقال: "أمدّ يدي لكلّ من يُريد العمل من أجل فرنسا"، في حين اعتبرت لوبن أنّ "ما سيُحدّد في 24 نيسان سيكون خياراً للمجتمع والحضارة"، متعهّدةً خصوصاً "استعادة سيادة فرنسا" و"إقرار إجراء استفتاءات بدعوة من المواطنين"، فيما خاضت حملة ميدانية قويّة منذ البداية ركّزت خلالها على القدرة الشرائية التي تُمثل الشاغل الرئيسي للناخبين.

وبلغت نسبة المشاركة 65 في المئة حتّى الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش، بتراجع قدره 4.4 نقاط مقارنةً مع انتخابات 2017 (69.42 في المئة)، بحسب الأرقام التي أصدرتها وزارة الداخلية. وفي المقابل، فإنّ هذا الإقبال يزيد 6.5 نقاط عن ذلك الذي سُجل العام 2002 (58.45 في المئة)، عندما بلغ الامتناع عن التصويت في الدورة الأولى من الإنتخابات الرئاسية نسبة غير مسبوقة.

ودُعِيَ نحو 48.7 مليون فرنسي إلى مراكز الاقتراع للاختيار بين 12 مرشّحاً في الدورة الأولى في نهاية حملة خارجة عن المألوف طغى عليها الوباء والوضع المعيشي أوّلاً، ثمّ الحرب الروسيّة ضدّ أوكرانيا التي هيمنت على جزء من النقاشات. وبالفعل، كانت القوّة الشرائية تتصدّر هواجس الناخبين، لا سيّما أن الحرب في أوكرانيا تسبّبت بتضخّم كبير، ما زاد من تآكل القدرات المالية للعديد من الفرنسيين الذين يعيشون في وضع هشّ. وتختتم هذه الدورة الأولى حملة استمرّت أشهراً وغابت عنها الرهانات الكبرى، خصوصاً تغيّر المناخ.

ومع ترقب مبارزة حامية في الدورة الثانية بين ماكرون ولوبن، التي لم تكن يوماً أقرب إلى الفوز كما هي اليوم، تُرجّح استطلاعات الرأي فوز الرئيس الحالي لكن بفارق ضئيل جدّاً يقع ضمن هامش خطأ الاستطلاعات، ما يُشير إلى أن فوز مرشحة "التجمّع الوطني" مُمكن وسيُشكّل، إن تحقق، سابقة مزدوجة في الجمهورية الخامسة، تتمثل بتولّي سيّدة الرئاسة ووصول اليمين المتطرّف إلى السلطة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة