"ليبانون ديبايت"
الأسباب التى دفعتها إلى الترشّح هي نفسها التي دفعتها إلى النزول للشارع في 17 تشرين وهي "قبع" الطبقة الفاسدة، هي مَن بدأت النضال الوطني منذ كانت في سن السابعة عشرة على مقاعد الجامعة وفي صفوف الطلاب.
هذا ما تُؤكّده المُرشحة عن أحد المقاعد المارونيّة في دائرة جبل لبنان الاولى – كسروان جولي الدكاش لـ "ليبانون ديبايت"، وتُشير إلى أنّها "كانت من مُؤسّسي الحركة الطالبية "المُناهضة" لـ "الإحتلال السوري" وكان من القياديين البارزين في التظاهرات وإستمرّ النضال حتى 2005 حتى خرج السوري من لبنان"، وتقول: "ساد الإعتقاد عندها أننا سنَبني دولة حيثُ كان الوضع صعب جدّاً وتمّ إغتيال قيادات بارزة إلّا أنّ ما لم يكن مُتوّقعاً أن تذهب قيادات من 14 أذار إلى المُساومة والتسويّة والمُحاصصة، وإستمرّيت في النضال حتى ثورة 17 تشرين".
وتُتابع: "في هذه المحطة إنتفض الشعب لبناء الدولة في وجه هذه المنظومة، وما ترشُّحي اليوم إلّا لإستكمال ما بدأناه في 17 تشرين في مجلس النواب ونُقدم مشاريع لبناء الدولة وخدمة المواطن حتى لا يبقى أسير الزبائنية والخدمات، لأن مهمّة النائب تقديم مشاريع تكون لمصلحة جميع المواطنين وتؤسس لدولة عادلة".
وهي ترى أنّ "لبنان اليوم بحاجة لرجال دولة لبناء الدولة بعد أنْ عطّلوا الدستور الذي هو في الأساس دستوراً مَدنيّاً طبقوا منه ما يتوافق مع مصالحهم فقط".
وتُشير إلى أنّ "أحد تداعيات ما أفسدته المنظومة على الصعيد الإقتصادي وإنهيار البلد يتكشّف في الدراسات التي تُؤكّد أنّ %35 من الشعب اللبناني بات بحاجة إلى علاج نفسي".
لكنّ أين الثورة اليوم فهي مُشتّتة؟ تُؤكد أنّ "الثورة موجودة في قلوب الناس الذين يُريدون التغيير الفعلي، فهذه الثورة إستطاعت أن تُغيّر من القيم وبات الناس يُؤمنون بالمواطنة وهي أخرجتنا من المناطقية والطائفية لأنّ الإنفتاح هو أمر أساسي في بناء الدولة".
ولماذا تحالفتم مع حزب "الكتائب" الموجود لمدى عقود في السلطة؟ أو مع إقتصاديين، تجزم الدكاش أنّ "الثورة ليست ضد رجال الأعمال لأنّها تُريد إقتصاداً حرّاً، وليست ضد الأحزاب بل ضد الفساد الذي إنتهجه بعضهم، فهي تتوافق مع الكتائب بمفهوم السيادة وتُريد أنْ تأتي الأحزاب إلى كنف الدولة وبناء مؤسسات الدولة".
وعن حظوظ الفوْز تؤكّد أنّ "هناك جواً داعماً للثورة ولخطابها فالناس تُريد التغيير وإذا لم تَستطع "قبع" الطبقة الفاسدة في الشارع لديها اليوم الفرصة في صناديق الإقتراع وليس دقيقاً ما تقوله الدراسات أن عدداً قليلاً من التغييريين سيَفوز".
وعن برنامجها الإنتخابي فهو "يتناول كل مفاصل الحياة الإقتصادية والإجتماعية والتربوية والصحية"، وتشدّد على "ضرورة عدم ضرب القطاع المصرفي هدمه سيرتد على أموال المودعين وهي تدعو الى ضرورة اعادة هيكلة هذا القطاع ".
وتتوجه الى الناخب الذي يريد العزوف عن القيام بواجبه الانتخابي لأنهم بذلك يعطون الشرعية لهذه المنظومة ، وهي متأكدة أن الشعب اللبناني لن يعيد انتخابهم وإن انتخابهم يعني اننا ذاهبون الى الارتطام الكبير .
وتتحدَّث في "حال الفوز عن توجّه إلى تشكيل تحالف واسع مع النواب المُؤمنة بالإصلاح الحقيقي، نواب لا يُساومون ولا يُراوغون ويرفضون ربط النزاع في موضوع السلاح. لأنّ هذا السلاح يُشكل خطراً على السيادة والهوية، وبالتأكيد سيتمّ طرحه في مجلس النواب، ولا يُمكن القبول بمنطق التعايش بين الدولة والدويلة".
وتَعِد بالعمل على "ثلاث محاور توعية الناس، تشكيل كتلة ضاغطة والعمل مع الإغتراب اللبناني لعقد مؤتمر دولي وإيجاد حلّ لموضوع السلاح وأزمة لبنان"، مُعربة عن "تأييدها لطرح بكركي من الحياد".
وحول ما يُثار عن المال الإنتخابي وتوزيعه، تقول: "سمعنا عن ذلك ونحقّق به وفي حال توّصلنا إلى شيء سأذهب إلى الإعلام لأكشف عن الأسماء المتوّرطة".
وتؤكّد أنّها مع "الدولة المدنية وأنّ الطائف وضع آلية لإلغاء الطائفية السياسيّة لكنّ هذه المنظومة لم تُطبقه لأنه يقيمون زعاماتهم على التهييج الطائفي، ويجب أنْ يطبق ذلك بالتدرج لتتخلص الناس من الولاء للطائفة وزعيمها وتتجّه إلى الولاء للوطن فقط".
وتتوجّه المحامية الدكاش الى الناخبين بالقول: "عندما تضعون الورقة في الصندوق فكّروا بأنفسكم وبأولادكم وبمُستقبلكم فكّروا بكل الذّي تعرّضتم له في المحطات والأفران والمستشفيات والصيدليات وإنتخبوا ضدهم أيّ ضد من أوصلكم إلى هنا، إنتخبوا بضمير".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News