"ليبانون ديبايت"
قد يُبرِّر العاقل تصعيد الخطاب السياسي بين الأفرقاء قبل مَوعد الإستحقاق النيّابي المُنتظر في 15 أيّار إلّا مَا لا يُمكن تبريره لغة "الترهيب والإعتداء" التي يُمارسها البعض ضدّ مُنافسيه في الدائرة إلى حدّ تعطيل مهرجاناتهم والإعتداء عليهم وصولاً إلى إطلاق النار بإتجاههم ففي أيّ بلد نعيش، لا سيّما أنّ "الشعب الجنوبي" الذي قاوَم "الإحتلال" لَن يقبل إحتلالاً لـ "زعران" يستبيحون أرضه تحت رايّة "السلطة".
ويَسرُد المُرشّح عن المقعد الكاثوليكي عن دائرة الزهراني الدكتور هشام حايك، وقائع "الإعتداء الذي تعرّض له مهرجان إطلاق اللائحة في إستراحة الوادي في بلدة الصرفند، فرغم أنّ هذا المكان شَهِد منذ شهر تقريباً على إعلان إئتلاف الزهراني قبل تشكيل اللائحة"، ويُؤكّد أنّهم قاموا بإبلاغ القوى الأمنية قبل الموعد كما ينصّ القانون، وبدأ مسلسل الإعتداء على الرجل المُكلف بتركيب أجهزة الصوت وعند مُراجعة القوى الأمنية قالت "شي بسيط وإنتهى"، ثم تكرَّر الإعتداء على النجّار المُكّلف بتركيب اللافتة الإنتخابية في القاعة وكذلك أكّدت القوى الأمنيّة أنّ الأمر بسيط، ولكن مع وصول المُناصرين للائحة إلى المكان مَنعَهم المعتدون من الوصول، في وقت كان أعضاء اللائحة ومُناصرين لهم في بلدة مغدوشة ينتظرون للتأكد أنّ جميع الأمور جرى حلّها".
ويُتابع، "عندما وصل مَوكب المُرشحين إلى المكان هاجمهم شبّان ووضعوا عوائق أمام السيارات على مرأى من الجيش اللبناني والمخابرات التي كانت مُنتشرة بالقرب من الإستراحة، ممّا إضطرّ عدد من السيارات للتراجع بإتجاه الأوتوستراد فيما تمكَّن عدد من السيارات من الدخول إلى الإستراحة، وعندما حاول شابَيْن التحدّث مع المُعتدين قام هؤلاء بضربهم لا بل أقدم أحدهم على إطلاق النار مرتين على مَن حاول الترجّل لمساعدة الشابَين، وكل ذلك على مرأى القوى الأمنيّة التي لم تتدخل أو تُحرّك ساكناً.
ويُضيف، "عند ذلك طلبت من السيارات العودة إلى مغدوشة وطلبت ممَّن تواجد في الإستراحة الخروج من هناك عبر طريق تُرابية حتى لا يتعرّضوا للإعتداء، وقُمنا بعقد مؤتمر صحافي شرحنا فيه ما حدث".
ويَلفت حايك إلى أنّهم "قاموا برفع دعوى قضائيّة بما أنّ المُعتدين معروفون بالأسماء وصورهم مُوثقة بالفيديوهات لا سيّما الشخص الذي قام بإطلاق النار مُباشرة عليهم، والذي لم نسمع أنّ الجيش أصدر بياناً أعلن فيه أنّه قد ألقى القبض عليه، رغم أنّ ذلك جرى تحت نظر عناصره هناك ولم يتدخل".
وإذْ يستغرب التبرير أنّ "الأهالي مّن قام بذلك لأن الجهة المُهاجمة معروفة الإنتماء".
ويَتوجّه إلى المُراقبين الدوليين إلى التوجّه للبنان لمُراقبة الإنتخابات لأنّها على ما يبدو ستنتهي قبل شهر من بدئه، أو إقرار "الميغاسنتر" ليَقترع كل واحد في مكان سكنه ولا يتعرّض للترهيب، أو وضع مُراقب على باب كل قلم حتى يتجرأ الناخب على الدخول"، كما يُطالب لجنة المُراقبة للإنتخابات أنْ تقول لأي لائحة ينتمي هؤلاء المُعتدين"، ويَطلب من القوى الاأمنية إلقاء القبض على كل المشاركين في الإعتداء".
ويؤكّد حايك أنّهم مستمرّون بالمعركة لأن "من حقّهم العمل بحريّة إلّا إذا كُنا نعيش ببلد دكتاتوري، وهم قاموا بهذا الإعتداء لأنهم شعروا بالخطر من اللائحة ومن رأي الشعب الذي يريد التعبير عن رأيّه فقاموا بالترهيب".
وتوجّه للناخبين بالقول "لا تخافو إنها فرصة التغيير لذلك إقترعوا ولا تُفوّتوها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News