أمن وقضاء

placeholder

ليبانون ديبايت
السبت 02 نيسان 2022 - 04:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

صواريخ "يتيمة" مجهولة المصدر ومعلومة الأهداف

صواريخ "يتيمة" مجهولة المصدر ومعلومة الأهداف

"ليبانون ديبايت"

من دون أية مقدمات وفي توقيت داخلي مشبوه، إنقلب المشهد الأمني في أكثر من منطقة، من الإستقرار إلى التصعيد ولو لساعاتٍ فقط، وذلك عبر مشاهد مختلفة من حيث الشكل كما المضمون، وتحديداً على الجبهة الجنوبية، حيث أن إطلاق صاروخ مجهول من الجنوب باتجاه إسرائيل فجراً ، ولاحقاً العثور على صاروخين جاهزين للإطلاق في القليلة جنوب مدينة صور من قبل الجيش اللبناني، ومن ثم الإعتداء بالقصف المدفعي الإسرائيلي على بعض القرى والبلدات الجنوبية، قد حمل أكثر من رسالة ودلالة حول المعادلة الأمنية جنوباً.

وفي الوقت الذي تتباين فيه القراءات الداخلية كما الخارجية وخصوصاً الأممية لإطلاق الصواريخ "اليتيمة" والمجهولة المصدر، فإن المحلل السياسي علي الأمين، لم يقرأ فيها أكثر من تعبيرٍ عن نوعٍ من الوظيفة أو المهمّة التي يتمّ تنفيذها بين فترةٍ وأخرى على الجبهة الجنوبية، وهدفها القول أن جبهة الجنوب موجودة والخطر الإسرائيلي موجود، وذلك من أجل التذكير والتبرير للوضع القائم، والتأكيد بأن موقف "حزب الله" الذي يكرر فيه بأن سلاحه ضرورة للبنان بسبب الخطر الإسرائيلي واحتمالات العدوان والحرب على لبنان، وبالتالي فإن وجوده مبرّر بدلالة القصف بالأمس على القرى الجنوبية.

وقال الأمين لـ "ليبانون ديبايت"، إن عملية إطلاق الصواريخ المجهولة، تلبّي في مكانٍ ما، أهدافاً سياسية داخلية وإقليمية، في موازاة تلبية هدفٍ إسرائيلي غامض وذلك في سياق ما تمً الإعلان عنه من قبل الحكومة الإسرائيلي التي لم تتعرض لأي إحراج بسبب الصاروخ الذي سقط، ولم تتأخر عن الردّ، علماً أن تركيزها هو على العدوان على الشعب الفلطيني حالياً، وبالتالي ما من أهداف سياسية لديها على الجبهة الشمالية، وإن كانت لا تحتاج إلى مبررات للإعتداء على القرى الآمنة، بسبب عدم تسجيل خسائر باستثناء عجزها عن ردّ الصاروخ بواسطة نظامها الدفاعي.

واعتبر أن إقفال "الصفحة" خلال ساعات، مؤشرٌ على أن اسرائيل لا تريد التصعيد، والحزب لا يرد التصعيد لأن أولوياته داخلية وعربية و المشروع الإيراني في المنطقة.

من جهةٍ أخرى كشف الأمين، عن أن ما من مصلحة لدى "حزب الله"، بأن يتطور الوضع عسكرياً ويتدحرج نحو المواجهة العسكرية وكذلك الأمر بالنسبة لإسرائيل التي لا تملك أي مبرر للذهاب بدورها نحو شنّ أي عدوان على الجنوب، خصوصاً وان الصاروخ الذي انطلق من جنوب لبنان قد انفجر في منطقةٍ غير مأهولة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

وإذا كان مصدر هذه الصاروخ الذي أُطلق والصواريخ التي ضبطها الجيش لاحقاً، بقي مجهولاً ولم تبادر أي جهة إلى تبنّي العملية، يكشف الأمين، عن أن كلّ مواطن جنوبي، يدرك أن ما من أحد يستطيع إطلاق الصواريخ من الجنوب من دون أن يتمكن الحزب من من دون أن يتمكن الحزب من معرفة الجهة المسؤولة عن ذلك، وإن لم يعرف قبل العملية فهو قادر على أن يعرف بعدها، بمعنى أن الحزب قادر على التحقق من العملية سواء قبلها أوبعدها.

وبالتالي خلص المحلل الأمين، إلى أن "حادثة إطلاق الكاتيوشا من القليلة قد انتهت في لحظةٍ ما، وإن كانت حملت في طياتها، رسالةً من الحزب إلى الخارج، مفادها بأنه الجهة الوحيدة القادرة على حماية الستاتيكو في الجنوب والقادر على ضبط أي حركة مسلحة أو عناصر مسلحة فلسطينية أم غير فلسطينية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة