المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأحد 01 أيار 2022 - 04:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

دائرة صيدا جزين... الصوت "المستقبلي" يُهدّد "التيّار"

دائرة صيدا جزين... الصوت "المستقبلي" يُهدّد "التيّار"

"ليبانون ديبايت"

تشتدّ "قساوة" المشهد الإنتخابي مع إقتراب مَوعد الإستحقاق النيابي في 15 أيار، وتبدو وجوه المعركة مختلفة بين دائرةٍ وأخرى، إذ فيما تبدو شبه محسومة في بعض الدوائر، فإنها تبدو معركة "كسر عظم" في دوائر أخرى، حتى أحياناً بين المُرشحين على اللائحة الواحدة.

وهذا التوصيف ينطبق على دائرة صيدا ـ جزين، لا سيّما في جزين بين "التيّار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الثنائي الشيعي" والثنائي السنّي الصيداوي، إلاّ أن ما يُمكن أن يَخلط الأوراق كلها ليسقط هذا الفريق أو يساهم بنجاح فريقٍ آخر، هو الصوت السنّي المستقبلي الذي لم يحسم قراره حتى اليوم من المعركة، إمّا بتصويتٍ أبيض أو الانكفاء.

وتتنافس في دائرة صيدا جزين7 لوائح مدعومة من الأحزاب التقليدية والمجتمع المدني والعائلات التي تسعى لاستعادة زعامتها في عاصمة الجنوب، وهي: الإعتدال قوتنا، صوت التغيير، قادرين، معاً لصيدا وجزين، نحن التغيير، ننتخب للتغيير، وحدتنا في صيدا وجزين.

وتتنافس هذه اللوائح السبع على 5 مقاعد: 2 سنة في صيدا، 2 ماروني في جزين وواحد روم كاثوليك في جزين أيضاً.

إلاّ أن أربع لوائح تستقطب المعركة الإنتخابية بجدية، وتمثل الثقل الحزبي والعائلي، وهي:

ـ "الإعتدال قوتنا" المدعومة من "الثنائي الشيعي" وتجدّد خطّ تحالفها التاريخي مع آل عازار من خلال تبنّي ترشيح ابراهيم عازار، وهي تستطيع بسهولة تأمين حاصلٍ إنتخابي لصالح الأخير.

- "معا لصيدا وجزين"، المدعومة من "التيّار الوطني" وحزب "البعث" والقيادي السابق في الجماعة الإسلامية علي عمار، تستطيع تأمين حاصلٍ واحد، وتعمل بالطبع لتأمين الحاصل الثاني.

- "وحدتنا في صيدا وجزين"، المدعومة من "القوات" والمرشح المستقل يوسف النقيب المقرّب من "المستقبل"، تستطيع تأمين حاصل واحد.

- "ننتخب للتغيير" وهي لائحة الثنائي السنّي الصيداوي رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد، والدكتور عبد الرحمن البزري، تؤمن الحاصل لسعد، وتعمل على الحاصل الثاني.

وتبقى 3 لوائح تحمل شعارات التغيير، بينها لائحة "نحن التغيير" التي يدعمها حزب الكتائب من تحت الطاولة، لا سيّما مع وجود العميد المتقاعد جوزيف الأسمر شقيق رئيس إقليم جزين الكتائبي.

أمّا اللائحتين التغييريتين فهما، وفق ما تصفهما مصادر مواكبة للأجواء الإنتخابية، بأنهما "صنيعة الثنائي الشيعي" من أجل تخفيض الحاصل الإنتخابي وفق القانون الانتخابي، حيث لن تتمكّن أيّ واحدة منهما من تأمين حاصل.

وتُشير الأجواء الإنتخابية الحالية، وفق هذه المصادر، الى جملة معطيات متعلّقة بكل لائحة، حيث تؤمن وفق الدراسات:

-لائحة الثنائي الحاصل، ويذهب إلى المرشح الماروني إبراهيم عازار.
-لائحة الثنائي السنّي، وتشير المعلومات، إلى تأمينها حالياً الحاصل، ومن المؤكد العمل على تأمين حاصلٍ آخر، ففي حال استطاع البزري تأمين العدد الأكبر من الأصوات، فإن ذلك سيكون على حساب يوسف النقيب في اللائحة المدعومة من "القوات"، وإذا لم يتمكن من ذلك، فإن الكسر الأعلى سيذهب إلى المرشّح الماروني أو الكاثوليكي في اللائحة.

وبالنسبة إلى لائحة "القوات"، فيبدو أنها قد تستطيع تأمين الحاصل، فإمّا أن يذهب إلى يوسف النقيب أو إلى المقعد الكاثوليكي المتمثل بغادة أيوب.
أمّا لائحة "التيار الوطني"، فلن تتمكن بأحسن الأحوال من تأمين أكثر من حاصلٍ واحد، إمّا لزياد أسود وإمّا لأمل أبو زيد.

وبالنسبة إلى لوائح التغيير والثورة، والتي يبدو، كما تشير المعطيات صنيعة الثنائي الشيعي في محاولة لقطع الطريق على أي خرق قواتي لأن مشكلتهم تكمن في إمكانية الخرق وهي تستخدم لذلك سلاحَيْن:

1- سلاح تشتيت الاصوات في هذه اللوائح التي لن تتمكن من الوصول إلى عدد كبير من الأصوات.
2- سلاح توزيع الأصوات الشيعية، فإذا شعر الثنائي أن عازار مؤمّن ولن يحتاج إلى الكثير من هذه الأصوات، فستقوم بتوزيعها إمّا على أمل أبو زيد، أو للمرشّح عن مقعد الروم سليم خوري، وبالطبع لن تجيّر الاصوات لزياد أسود، في ظلّ الخلاف الكبير مع حركة "أمل".

وترى المصادر، أن تشتيت الأصوات في لوائح التغيير بعد خصمها، من شأن ذلك، أن يُسقط كل الفرضيات المحتملة للنتائج، ويمكن أن يؤثّر في النتائج النهائية للإنتخابات.

إلاّ أن ما يجب التوقّف عنده، هو ثقل الصوت المستقبلي في الدائرة، فرغم كلّ ما يُشاع عن دعم من النائب بهية الحريري للنقيب في المعركة الإنتخابية، فإن المصادر تجزم بأن النائب الحريري لم تعلن عن أي موقف بهذا الخصوص حتى الآن، مع العلم، أنه، بدون دعم أصوات "المستقبل" في صيدا، لن يتمكن النقيب أبداً من الفوز، لذلك، تعمل "القوات" جاهدةً لتأمين أكبر عدد من الأصوات لتصل إلى الحاصل الإنتخابي.

وثمّة سيناريو تتحدث عنه المصادر، لتدخّل النائب الحريري في المعركة، والتي يمكنها تجيير أكثر من 13 او 14 ألف صوت، فربما يدفعها خوفها على زعامتها في صيدا إلى مؤازرة النقيب الذي لا يمكن أن يشكّل خطراً مستقبلياً عليها بعد 4 سنوات في حال أرادت استرداد المقعد لها أو لإبنها.

وبالنسبة إلى "التيار الوطني"، فإن الخلافات بين المرشحين أسود وأبو زيد، التي خرجت للعلن لا زالت مستمرة، وهو ما سيساهم بشدّ العصب عند الناخبين المناصرين لكلّ واحد، وبالتالي، سيساهم برفع التصويت للائحة. وأبو زيد الذي خسر المعركة في الدورة السابقة رغم تكبّده مبالغ كبيرة، هو مستعدّ لدفع أربعة أضعاف، كما تقول المصادر، من أجل تأمين فوزه، و"التيار الوطني" الذي يعتبر جزين قلعته، لن يقبل بالخسارة أو عدم تأمين مقعد على الأقل، وتكشف المصادر، عن إيعاز من قيادة "التيّار" لدعم أبو زيد، وهو ما لمسه أسود الذي رفض سابقاً الإنسحاب من السباق الإنتخابي.

ويُشير مقرّبون منه، أنه يتحدث في زياراته المتعددة إلى من يَمون عليهم، أنه في حال شعر بالغدر سيعرف كيف يتصرّف وهو يعتمد على مخطّط بأن يُبقي أصوات ناخبيه الذين يَمون عليهم من المناطق إلى فترة ما بعد الظهر حتى يتيقّن أنه لن يتم الغدر به.

ويبدو حتى الساعة، أن غالبية الأفرقاء المطمئنين على وضعهم هم "الثنائي الشيعي" الذي يملك رصيداً من الأصوات يتراوح ما بين 8000 و9000 صوتاً، إضافةً إلى 3000 إلى 4000 صوتاً مسيحياً لإبراهيم عازار. وكذلك، فإن الثنائي الصيداوي السنّي سيكون مرتاحاً في حال اعتمد استراتيجية تقسيم الأصوات في ما بينهما ليؤمّنا 6500 صوتاً لكلّ واحد، بهدف قطع الطريق على المرشّح المستقل يوسف النقيب على اللائحة المدعومة من "القوات"، لأنهما كما يشيّعان، يريدان استرداد الزعامة الصيداوية التقليدية، وردّ هذه الزعامة إلى عرينها بعد خطفها من آل الحريري.

ويبدو أنّ المسيحيين المنضوين في لائحتهما يخوضون المعركة ليس بهدف فوزهم، بلّ لأن هذا هو الدور المطلوب منهم، أي تأمين أصوات إضافية لهذا الثنائي عبر إعطائهم الكسر الأعلى، أي بحدود 400 الى 500 صوت.

وتضع المصادر فرضيةً جديدة، ففي حال لم تتمكن إحدى اللوائح البارزة من تأمين حاصلٍ إنتخابي زائد لوائح الثورة، ستخصم من الحاصل الأولي قرابة 10 إلى 12 ألف صوت وستعيد خلط الأوراق لإعادة توزيع الحواصل بين اللوائح الثلاث الرابحة، وينتج عن ذلك دفعاً بقيمة 2500 صوت إلى اللوائح الأخرى.

ويبقى الصوت المستقبلي في المعادلة هو من سيضع النقاط على الحروف، ففي حال اعتماد التصويت الأبيض أي الورقة البيضاء، فإن ذلك سيشكّل خطراً على فوز أي من مرشّحي "التيار الوطني" لأنه سيرفع الحاصل، لأن رفعه إلى 10 أو 11 ألف صوت، لن يُمكّن أياً من أبو زيد أو أسود من العبور.

وفي حال لم يقسّم الثنائي السنّي الصيداوي الأصوات في ما بينهما تصبح المعادلة الجديدة للفائزين وفق الآتي:

-المارونيان ابراهيم عازار ل"الثنائي الشيعي"، شربل مسعد من لائحة الثنائي السنّي.
-السنيّان يوسف النقيب من اللائحة المدعومة من "القوات" وأسامة سعد من لائحة الثنائي السنّي الصيداوي.
- مرشّحة الروم الكاثوليك غادة أيوب من اللائحة المدعومة من "القوات".

ووفق هذا السناريو يكون "التيّار الوطني" الخاسر الأكبر في معركة دائرة صيدا جزين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة