ناجي البستاني… "الرقم الصعب" في الشوف!

تشير مصادر مطّلعة على أجواء الانتخابات في منطقة الشوف، إلى أن الوزير السابق ناجي البستاني هو الرقم الصعب في المنطقة، ولديه حظوظ كبيرة في دخول الندوة البرلمانية، خصوصًا أنه يحترف الاستقلالية، فهي حليفته الدائمة، ومنها ينطلق في تواصله مع المجتمع الشوفي، وإليها يستند في أي تفاهم سياسي، فلا يتخلى عنها مهما كانت المغريات.

وتقول المصادر عن ناجي البستاني، "سياسته البيت المفتوح في أي وقت، وعقيدته خدمة الناس والقرب منهم، ولئن خاض ويخوض مواجهات سياسية وانتخابية حامية جداً، لم يسجّل له دخوله في سجالات ومماحكات من أي نوع، ما أكسبه احترام خصومه وتقديرهم".

وتضيف، "فاجأ الجميع يوم أطلق شعار الشوف للجميع، لتأتي المصالحة التي أرساها الراحل البطريرك صفير بعد سنة، وتؤكد على صحة نظرته، من أن العيش المشترك هو فعل إيمان يومي، وحضور دائم، وتواصل مستمر، بحيث لا يتم التداول به في موسم انتخابي، ويختفي في باقي المواسم. ويوم أتت إليه وزارة الثقافة، التي غالبا ما يرذلها "البناؤون" لشح ميزانيتها وقلة خدماتها، جعل منها حجرا للزاوية، عبر حضور فاعل على المستويين المحلي والدولي، وعبر عمل تطويري بنيوي طال مختلف مديرياتها وأقسامها، وذلك في فترة قصيرة جداً".

ولفتت الى أنه "نجح في تفكيك مسار طويل من العقد السياسية والقانونية والمالية لإنشاء مستشفى دير القمر الحكومي، وانتهى المسار بوضع حجر الأساس بحضور رئيس الجمهورية ورعايته، ومَنْح ناجي البستاني أرفع أوسمة الجمهورية تقديرا لجهوده. كما يتابع ناجي البستاني قضايا الشوفيين ويحفظ مشاكلهم فرداً فرداً عن ظهر قلب. فإن وعد وفى، وإلا فلا يعد، وما دخل أحد إلى داره إلا وخرج راضيا، وما دخل خصم إلا وخرج صديقا".

أفادت المصادر، بأنه "يساعد المدارس والجمعيات والمستشفيات والنوادي دوريا، وهو لم يتوان عن وهب أرض لرابطة كاريتاس لبنان، لبناء مركز ومستوصف، وبني عليها مزار للقديس شربل، بالإضافة إلى أراض أخرى عديدة ساعد بها شبانا على تأسيس أعمال لهم".

وأضافت، "شوفي أصيل يعرف الأصول حق معرفة، وهو الذي تربى على قيم المطران أغسطين البستاني، وجالس الرئيس فؤاد شهاب والزعيم كمال جنبلاط. هو حريص كل الحرص على التوازنات، والتفاهم بين كل المكونات الشوفية، فلا عجب إن بادله الشوفيون نفس الحرص عبر منحه أصواتهم، ومن كل الطوائف، ليكون ممثلهم في البرلمان، وهو الذي يمثلهم خير تمثيل خارجه".