انتخابات ٢٠٢٢

الأحد 08 أيار 2022 - 13:50

الاسم اللغم في لائحة القوى التغييرية في بيروت... وضاح الصادق وديعة جبهة المعارضة!

placeholder

هو وضاح الصادق، المعروف تاريخيا بقربه السابق من الحريرية السياسية والذي بات يهاجمها ويفضح ملفاتها في جلساته مع المقترعين، كان طرح ترشيح اسمه على اللائحة الموحدة للقوى التغييرية بمثابة عقبة في المفاوضات التي أفضت في نهاية المطاف إلى تبني ترشيحه على لائحة "بيروت التغيير"، فيما الخوف اليوم أن يتصدر مشهد التغييريين كمنافس جدي على المقعد السني، بعدما بات من الواضح أنه وديعة جبهة المعارضة، الكتائب والنواب المستقيلين ويعقوبيان، وفوزه هو ضربة جدية لقوى التغيير.


الصادق يقر بـ "صداقته" بالحريري ويطعنه

ولا حديث سياسيا أو برنامجا انتخابيا يتبناه وضاح الصادق، وجل ما تطرق إليه يوم إطلاق اللائحة هو الحديث عن البطالة والشركات الصغيرة والمتوسطة، فيما تحدث عن محال شهيرة في بيروت، لعبا على الوتر النوستالجي.

وفي معلومات للتحري، فالصادق والذي عمل لسنوات في تلفزيون المستقبل، وعمل كذلك في حملة تيار المستقبل الإعلانية للانتخابات النيابية عام 2009 ، وتم تلزيم شركته ITs العمل مع شركة beasts التي كانت من الشركات المحظية في صرف بلدية بيروت عليها، لا يخفي قربه من أجواء الحريرية، وكأنه يعول على أصوات المستقبليين ليكتسب أصواتا تفضيلية فيما عندما يجالس من هم ضد الحريري يتكلم العكس! أوجه عديدة مخيفة.
لا بل أبعد من ذلك، لمّح الصادق إلى أن المعركة الحقيقية هي "معركة الانتخابات البلدية بعد عام لاسترجاع بلدية بيروت". فهل المقصود استمرارية السيطرة على المدينة انطلاقا من ودائع صداقته التي استفاد منها سابقاً، أشباه رئيس البلدية جمال عيتاني الذي كان يرسم لوضع محرقة كحل لأزمة النفايات في بيروت؟

وفي التفاصيل، وفي إحدى إفطارته التي نظمها للقاء عدد من ناخبي بيروت، تباهى الصادق ب"صداقته" بزعيم تيار ، المستقبل وراعي الحريرية السياسية سعد الحريري، فيما تأخذ لائحة بيروت التغيير موقفا واضحا وصارما من قوى المنظومة "كلا يعني كلا"، وتيار المستقبل بطبيعة الحال "واحد منّا".

حملات غير نظيفة ضد زملائه

ولا يكتفي الصادق بكونه اسماً جدلياً في اللائحة، بل يضع عيوبه التي فيه بغيره، عبر شن حملات مضادة، بهدف تجيير الصوت التفضيلي إليه، معتمدا على عمل منصة "أنا خط أحمر" الإعلامي، التي يمتلكها، وهو بذلك يشوه صور زملائه على اللائحة بهدف إضعاف فرصهم بالفوز، وهو نهج غريب عن لائحة بيروت التغيير ومرشحيها، الذين يخوضون الانتخابات بشفافية ونزاهة، ويعتمدون حصرا على الترويج لأفكارهم ورؤيتهم السياسية، لا على تشويه صورة الآخرين على اللائحة.

وحملات الصادق هذه ليست محصورة باللائحة التي ينتمي إليها، بل تتعداها إلى التصويب على لوائح أخرى منافسة في بيروت، كلائحة "بيروت بدها قلب" وغيرها من اللوائح.

والجدير ذكره أن الصادق كان قد طرح اسمي سامي الجميل وميشال معوض لرئاسة الجمهورية، لدى سؤاله عن مرشحه للرئاسة في برنامج راشيل كرم، ما يوضح خيارات الصادق السياسية، والتي لا ترتقي إلى خانة الثورة الحقيقية، فللرجل علاقات تربطه بوجوه ورموز متجذرة في المنظومة، تبدأ بماضيه ولا تنتهي ب ميشال معوض وسامي الجميل!

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة