الأخبار المهمة

placeholder

نداء الوطن
الاثنين 09 أيار 2022 - 03:09 نداء الوطن
placeholder

نداء الوطن

"مجموعة السبع" لحظر النفط الروسي... وموسكو تتوعّد بتدمير دول الناتو

placeholder

ما زال آخر المقاومين الأوكرانيين المتحصّنين في مصنع "آزوفستال" في ماريوبول المدمّرة، يُقاتلون بشراسة متصدّين للقوّات الروسيّة الغازية، على الرغم من تضاؤل كمّية الذخائر والغذاء والظروف المعيشية القاسية، إذ جدّد المقاتلون استبعادهم لفكرة الاستسلام للمحتلّ، بينما شدّد الجيش الروسي حصاره على جيب المقاومة الأخير هذا في المدينة التي تحوّلت إلى كومة رماد.

وإذ شدّد الضابط في جهاز الإستخبارات الأوكرانية إيليا سامويلينكو خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو على أن "الاستسلام ليس خياراً لأنّ حياتنا لا تهمّ روسيا. تركنا على قيد الحياة لا يهمّهم"، أوضح أن "كلّ إمداداتنا محدودة. بقي لدينا مياه. بقي لدينا ذخيرة. سنحمل أسلحتنا. سنُقاتل حتّى أفضل نتيجة لهذا الوضع"، فيما قُتِلَ 60 شخصاً السبت جرّاء قصف روسي تعرّضت له مدرسة في قرية بيلوغوريفكا في منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا، وفق ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس.

وفي استكمال لسياسة "الحج" السياسي والديبلوماسي إلى أوكرانيا لإظهار الدعم لها في وجه العدوان الروسي، التقت السيّدة الأميركية الأولى جيل بايدن نظيرتها الأوكرانية أولينا زيلينسكا داخل مدرسة في أوكرانيا قرب الحدود مع سلوفاكيا. وقالت جيل للصحافيين: "أردتُ أن آتي يوم عيد الأمّهات. أظنّ أن من المهمّ الإظهار للشعب الأوكراني أن هذه الحرب يجب أن تتوقف"، فيما قالت زيلينسكا متوجّهة إلى بايدن: "أودّ أوّلاً أن أشكرك لهذا العمل الشجاع جدّاً، لأنّنا نفهم أنه ليس سهلاً أن تأتي سيدة الولايات المتحدة الأولى إلى هنا، خلال حرب تستمرّ فيها العمليات العسكرية كلّ يوم وتُطلق صفارات الإنذار كل يوم".

وعقدت المرأتان اجتماعاً مغلقاً استمرّ نحو ساعة، قبل أن تلتقيا أطفالاً نازحين برفقة أمهاتهم. وعادت بايدن بعدها إلى الحدود السلوفاكية. وفي زيارتَيْن مفاجئتَيْن أخريَيْن، توجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى ضاحية إربين في كييف التي دمّرها القتال، في حين زارت رئيسة مجلس النواب الألماني باربل باس ضاحية بوتشا في العاصمة التي شهدت فظائع ضدّ مدنيين. واعتبر ترودو أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين مسؤول عن جرائم الحرب الوحشية هذه". وشدّد ترودو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي على ضرورة محاسبة بوتين على "جرائم الحرب" الوحشية هذه.

وعلى خطّ العقوبات الغربية ضدّ موسكو، تعهّدت دول "مجموعة السبع" التي اتّهمت بوتين بـ"إلحاق العار" ببلاده من خلال ممارساته في أوكرانيا، بالتخلّي عن النفط الروسي، ولكن من دون وضع جدول زمني واضح لهذه الغاية. وأعلن البيت الأبيض في بيان أن "مجموعة السبع" بجميع أعضائها تعهّدت حظر استيراد النفط الروسي أو منعه تدريجاً، مؤكداً أن هذا القرار "سيُوجّه ضربة قاسية للشريان الرئيسي لاقتصاد بوتين وسيحرمه من عائدات هو بحاجة إليها من أجل تمويل الحرب".

وعقدت "مجموعة السبع" اجتماعاً عبر الفيديو هو الثالث هذا العام شارك فيه الرئيس الأوكراني، وقد استمرّ ساعة ونيّفاً وفق مسؤولين أميركيين. وجاء في بيان ختامي مشترك للمجموعة التي تضمّ الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا واليابان أن هذا التخلّي سيُنفّذ "بطريقة مناسبة وعقلانية"، من دون توضيح ماهية التعهّدات التي قطعها كلّ من هذه البلدان، في وقت حذّر فيه زيلينسكي من أن "الشرّ عاد إلى أوروبا"، مقارناً غزو روسيا لأوكرانيا بعدوان ألمانيا النازية على الدول الأوروبّية، في خطاب ألقاه في ذكرى انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. وقال زيلينسكي في تسجيل فيديو تمّ تصويره بالأسود والأبيض أمام المباني السكنية المدمّرة: "بعد عقود من الحرب العالمية الثانية، حلّ الظلام على أوكرانيا وعادت من جديد باللونَيْن الأبيض والأسود".

وفي المقابل، أكد الرئيس الروسي أنه "كما في العام 1945، سيكون النصر لنا"، طارحاً عدداً من المقارنات بين الحرب العالمية الثانية والصراع في أوكرانيا، وقال في تهنئة وجّهها إلى دول الكتلة السوفياتية السابقة والمنطقتَيْن الإنفصاليّتَيْن في شرق أوكرانيا: "اليوم جنودنا، مثل أسلافهم، يُقاتلون جنباً إلى جنب من أجل تحرير أرضهم من النازية، مع الثقة في أن النصر سيكون لنا كما في العام 1945"، مضيفاً أن "الواجب المشترك اليوم هو منع عودة النازية التي سبّبت الكثير من المعاناة لشعوب الدول المختلفة"، وأردف: "واجبنا المقدّس هو منع الورثة العقائديين للذين هُزموا"، في ما تُسمّيه موسكو "الحرب الوطنية الكبرى" من "العودة للإنتقام".

وفي الغضون، هدّد رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" دميتري روغوزين بتدمير دول "حلف شمال الأطلسي" خلال نصف ساعة إذا نشبت حرب نووية. إلّا أنه شدد في الوقت عينه على أن موسكو لن تسمح بحدوث ذلك، لأنّ عواقب الحرب النووية ستؤثر على العالم برمّته.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة