كشف وزير الدفاع الأميركي السابق مارك إسبر أنَّ الرئيس دونالد ترامب اقترح ذات مرة إحضار أعضاء من جماعة طالبان الأفغانية إلى واشنطن العاصمة, لعقد اجتماع.
في يوم الثلاثاء 10 أيار 2022، صدر كتاب إسبر الذي يروي فيه كل شيء عن الفترة التي قضاها في إدارة ترامب بعنوان "A Sacred Oath- قسم مقدس".
وفي مقتطف من الكتاب نشرته مجلة Politico يوم الإثنين، 9 أيار 2022، روى إسبر كيف التقى هو وفريق من المستشارين مع ترمب في 30 آب 2019 لمناقشة صفقة مقترحة لإنهاء الحرب في أفغانستان.
أثناء مناقشة أدق النقاط في الصفقة، التي تضمّنت خطة لخفض عدد القوات الأميركية في أفغانستان.
وأشار إسبر إلى أنَّ ترمب ,"فاجأ الجميع بإعلانه: أريد لقاء طالبان هنا في واشنطن". وذلك وفق تقرير نشره موقع Business Insider الأميركي يوم الثلاثاء 10 أيار 2022.
وأضاف إسبر, أنه شعر بالاشمئزاز من تفضيل ترمب الواضح للقاء طالبان في العاصمة على التعامل مع قيادة الكونغرس، وكتب: "ولأنه رجل استعراضات، اعتقد ترمب أنَّ هذا سيجلب تركيزاً على المسألة المطروحة أكبر من أي وقت مضى، برغم أنه لم يصرح بهذا قط، ويصوره بأنه دبلوماسي ورجل أعمال غير عادي يمكنه إبرام أي صفقة".
وفقاً لإسبر، اقترح ترمب بعد ذلك نقل الاجتماع إلى كامب ديفيد، وقال: "لم أصدق أنَّ هذا كان يحدث. كنا سنجلس فعلياً مع طالبان في معتكف الرئيس التاريخي بولاية ماريلاند، وكأننا أصدقاء قدامى؟".
وأضاف أنه, "لا توجد وسيلة" تجعله يتحمل مثل هذا الاجتماع.
كذلك فقد كتب إسبر: "قتلت طالبان وأصابت أكثر من 20 ألف جندي أميركي في أفغانستان منذ عام 2001، وهذه فقط حصيلة الجروح الجسدية للحرب".
وتابع, "لا تقتصر المسألة على أنني لا أستطيع فعل ذلك شخصياً، بل من الفظاعة أيضاً على أي وزير دفاع أو رئيس هيئة الأركان المشتركة الاضطرار لاحتساء الشاي مع هؤلاء الإرهابيين، خاصة بينما لا يزال جنودنا في منطقة قتال".
في حين أعرب إسبر عن, اعتقاده أنَّ عقد الاجتماع سيكون بمثابة "خيانة" للقوات الأميركية وعائلاتهم وقدامى المحاربين، خاصةً لأنَّ الذكرى الثامنة عشرة لهجمات 11 أيلول 2001 كانت على زمن نحو أسبوع في ذلك الوقت، وكتب إسبر: "كانت هذه الفكرة مروعة من نواحٍ عديدة".
في السياق ذاته، نشرت وسائل الإعلام تقارير عن مقتطفات من كتاب إسبر.
ومن بين الحوادث التي يذكرها العمل، اقتراح ترامب إطلاق صواريخ على المكسيك "لتدمير مختبرات المخدرات"، وكيف أعرب ذات مرة عن رغبته في "إطلاق النار" على المحتجين على مقتل جورج فلويد في أيار 2020.
فخلال مقابلة على شبكة CBS News، التي أذيعت، يوم الأحد 8 أيار 2022، زعم إسبر أيضاً أنه ساعد في منع حدوث "أشياء خطيرة" أثناء خدمته في إدارة ترمب.
من جانبه، رد ترامب على مزاعم إسبر، واصفاً وزير الدفاع السابق بأنه "ضعيف وغير كفؤ على الإطلاق".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News