نشرت وزارة الخارجية الأوكرانية، الثلاثاء، صورا لبعض الجرحى المحاصرين بمصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا، تظهر بعضهم بلا أطراف نتيجة إصابتهم.
وقالت الوزارة في منشور على تويتر تعليقا على الصور: "يعاني المدافعون المصابون عن آزوفستال من ظروف غير صحية، دون حصولهم على أي رعاية طبية، وهم يفتقرون إلى الماء والغذاء".
Injured defenders of #Azovstal are in complete unsanitary conditions without any necessary medication, they lack water and food.
— MFA of Ukraine ???????? (@MFA_Ukraine) May 10, 2022
We call on the intʼl community to help us evacuate wounded people who are out of the battle & should be properly treated acc. to the Geneva Convention. pic.twitter.com/nd875pFRhz
ودعت الوزارة المجتمع الدولي للمساعدة في إجلاء الجرحى الذين أصيبوا في المعارك المستمرة منذ أسابيع مع القوات الروسية المتواجدة في محيط المصنع، والذين "يجب أن يعاملوا وفقا لاتفاقية جنيف".
وأعلنت كييف، السبت الماضي، إجلاء جميع النساء والأطفال والمسنين من مصنع آزوفستال، جيب المقاومة الأخير للقوات الأوكرانية في مواجهة الجيش الروسي في مدينة ماريوبول المدمرة.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك: "تم تنفيذ أمر الرئيس جميع النساء، جميع الأطفال وجميع المسنين تم إجلاؤهم من آزوفستال, تم إنجاز هذا الجزء من المهمة الإنسانية في ماريوبول".
وبدأت عمليات إجلاء المدنيين التي تجرى تحت إشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
ومنذ بدء غزو أوكرانيا، لم تتمكن موسكو من إعلان سيطرتها سوى على مدينة واحدة مهمة هي خيرسون، في الجنوب.
وذكرت فرانس برس، الخميس الماضي، نقلا عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه لا يزال هناك مئات الجنود بينهم جرحى كثر في مصنع الصلب.
وأفادت أسوشيتد برس، الاثنين، أن "ما يقدر بنحو 2000 مقاتل أوكراني" صامدون في آزوفستال "فيما يبدو أنه قتالهم الأخير".
وسيسمح الاستيلاء على آزوفستال لموسكو بإعلان السيطرة الكاملة على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية التي كانت تعد نحو نصف مليون نسمة قبل الحرب، إلا أنها دُمرت إثر حصار استمر شهرين وعمليات قصف متواصلة.