المحلية

الاثنين 16 أيار 2022 - 16:40

8 آذار لم تَقرأ المتغيّرات... ما هي تداعيّات النتائج؟

8 آذار لم تَقرأ المتغيّرات... ما هي تداعيّات النتائج؟

"ليبانون ديبايت"

لم تَقرأ قوى 8 آذار جيّداً المُتغيرات التي طرأت على المجتمع اللبناني بعد ثورة 17 تشرين وتدهور الوضع الاقتصادي الذي جعل 70% من الشعب اللبناني على خطّ الفقر وتهديد أمنه الغذائي والصحي وربما الأمني لاحقاً كنتيجة لهذا الوضع".

هذه القراءة السيئة أو القاصرة عن مُواكبة المتغيّرات أفضت إلى جملة من النتائج "الكارثيّة" وفق مصادر قريبة من هذه القوى، التي "إنتقدت بشدّة طريقة التعاطي مع المتغيّرات في مزاج الناخب اللبناني الذي إعتبر أنّ قوى السلطة الحالية مسؤولة عن ما وصلت إليه الأمور بشكل مباشر أو غير مباشر".

أما أسباب القراءة "الخاطِئة" برأي المصادر، أنّ "قوى 8 آذار لم تُبدِّل في خطابها السياسي بما يُلامس تطلعات الناس بالخروج أوّلًا من أزمتها الإقتصادية والثاني ببناء دولة المؤسسات لمُحسابة من تسبَّب في السرقة والفساد، حيث إعتبر الناخبون غير الملزمين حزبياً أنّ غير الفاسد لا يحمي الفاسد لا سيّما حلفاؤه، وتوّقفت عن "حلفاء هذه القوى التي سقطت سقوطاً مُروّعاً إنْ من خلال خسارتها مقاعدها الإنتخابية أو من خلال تراجع أصوات ناخبيها أو أعضاء كثيرة من كتلتها".

إلّا أنّ ما لفت إنتباه المصادر أنّ "الرابح الأول في الإنتخابات كانت إلى حدّ ما الطائفية لا سيّما في بعض المناطق حيث كان لشدّ العصب الطائفي المساهمة الأكبر في نجاح حزب القوات اللبنانية بحصد عدد أكبر من المقاعد كما على الضفة الأخرى عدم خسارة "الثنائي الشيعي" أيّ من المقاعد الشيعية، فيما بقي التغيير محصوراً ببعض المقاعد المسيحية والسنية بعد غياب تيار المستقبل عن المشهد".

ولكنّ المصادر تُضيء في قراءتها عبر "ليبانون ديبايت"، على أنّ "قوى التغيير إستطاعت فتح "كوّة" كبيرة في جدار القوى السياسية وإن كان في الجانب المُهتز من الحائط".

وخَلصإلى أنّ "النتائج الجديدة ستفرض إعادة درس نقاط الضعف والقوّة التي يجب على قوى 8 آذار إعادة معالجتها بما يتناسب مع رياح التغيير الداخلية والإقليمية والخارجية".

الا ان ما يجب التنبّه له ما هي تداعيات النتائج على المرحلة المُقبلة وتشكيل الحكومة وإنتخابات الرئاسة حيث أشارت إلى عدم وجود أكثرية بالمُطلق من شأنه عرقلة تشكيل سريع للحكومة وبالتالي إجراء إنتخابات رئاسية في موعدها ممّا قد يُنبئ بفترة فراغ حكومي ورئاسي وهو ما سينعكس لفترة على الوضع الإقتصادي أكثر".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة