المحلية

الجمعة 20 أيار 2022 - 19:32

موقف لافت لنصرالله... العلاقات مع العالم العربي من الثوابت! (فيديو)

رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اليوم الجمعة، أن "من قلب المواجهة الأولى المباشرة مع العدو من الميدان خرجت المقاومة وحاربت العدو".

وقال نصرالله في كلمة له خلال احتفال بمناسبة ذكرى اغتيال مصطفى بدر الدين، "العلاقات مع العالم العربي من الثوابت التي لا نقاش فيها ولكن لا يتوهمّن أحد أن العالم العربي قادر على حماية لبنان فهو لم يستطع حماية فلسطين عندما كان موحدًا ومتماسكًا وهو لم يستطع حتى الآن أن يحمي فلسطين ولم يحرر لبنان ولم يساعد على تحريره".

وأضاف، "الذي يحرر ويحمي هو شعبنا وارادتنا ومقاومتنا ووعينا وثقتنا واتكالنا على الله وسواعدنا وهذا الجمهور الشريف والمبارك والمضحي".

وتابع نصرالله، "لا اعتقد أن أحدًا في لبنان بعد 74 سنة من الصراع مع "اسرائيل" يمكنه أن يفتح حسابا للنظام الرسمي العربي".

واعتبر أن "الأغلبية الساحقة من النواب من كل الطوائف والمناطق وافقوا على اتفاقية 17 أيار ما عدا النائبين الخطيب وواكيم، اتفاقية 17 أيار كانت مدعومة من فريق لبناني طويل عريض ينادي اليوم بالسيادة!".

واستكمل نصرالله، "كان هناك رفض واسع من الشعب اللبناني ومن العلماء المسلمين ومن علمائنا وسوريا كان لها موقف حاسم وايران كذلك وحصلت أحداث أدت فيما بعد الى اسقاطها، المقاومة بكل فصائلها وقواها اسقطت اتفاقية 17 أيار".

وإذ سأل: "ماذا فعلت الدولة والسلطة لحماية لبنان في 17 ايار؟"، قال نصرالله: "ذهبوا الى اسوأ خيار الى التفاوض مع العدو من موقع الضعف والاستسلام وفاوضوا ووقعوا اتفاقية مذلة للبنان تنتقص من سيادته وتنتقص من كرامته وحريته على أرضه".

وأكد أن "السلطة التي كانت تدير هذه الدولة في الثمانينات وقّعت اتفاقية 17 أيار".

وأشار نصرالله الى أن "الدولة عبارة عن مؤسسات وداخل الدولة هناك السلطة، الدولة في الحقيقة هي الاطار الذي تتواجد فيه السلطة لادارة البلد"، مضيفاً، "عندما تقول لي الدولة قل لي من هي السلطة التي تحكم الدولة؟".

وشدد على أنه "يجب السعي الى دولة عادلة وقادرة لكن الاساس هو السلطة التي تحكم هذه الدولة وارتباطاتها".

وقال نصرالله، "جيل الشهيد القائد مصطفى بدر الدين هو الذي أوصلنا الى التحرير في عام 2000، ما ينعم به لبنان من سيادة وبركة وحرية هو ببركة هؤلاء الشهداء والمقاومة".

وأردف، "الشهيد بدر الدين كان المسؤول العسكري في مواجهة نيسان 1996 وأدار الكثير من العمليات النوعية والاستشهادية وفي مقدمها العملية النوعية في أنصارية".

ولفت نصرالله الى أن "المقاومة ساهمت في كشف وتفكيك الكثير من شبكات التجسس الصهيونية بالتعاون مع الأجهزة الامنية، والسيد مصطفى بدر الدين كان مساهما الى جانب الدولة في تفكيك الشبكات الصهيونية".

وتابع، "الأجهزة الأمنية مصممة على المضي في تفكيك شبكات التجسس ونطالب كل القيادات بدعم هذا الاتجاه ونطالب القضاء اللبناني بحسم حقيقي لأن هناك قرارات صادمة للشعب اللبناني".

وأضاف، "في ظل تصاعد قدرات المقاومة بات الاسرائيلي محتاجًا للكثير من العملاء وبدأ التجنيد بطريقة غير متقنة وغير احترافية".

واستطرد قائلاً، "الشهيد بدر الدين كان يدير المعركة في سوريا في المرحلة الأولى من لبنان وبعدها عند اشتداد المرحلة أصبح يدير المعركة من الميدان في داخل سوريا".

وأفاد نصرالله أن "الاميركيون أنفسهم تفاجؤوا بدخول حزب الله في معركة القصير وأدت المعركة إلى تحولات استراتيجية في مسار الحرب"، مشيراً الى أن "شبابنا واخواننا والجيش السوري ساهموا في تغيير الخط البياني للمعركة وبدأ التحول، ومعركة القصير هي التي أسّست لتحرير المناطق الحدودية".

واسترسل، "في كل المعركة كان الشهيد بدر الدين قائدًا مركزيًا وفي معركة السيارات المفخخة كان رأس الحربة، في معركة السيارات المفخخة والذهاب إلى عقر دار الجماعات التي ترسل الانتحاريين كان السيد مصطفى بدر الدين القائد ورأس الحربة".

واعتبر نصرالله أن "بعد أربعين سنة خياراتنا وخيارات فريقنا السياسي هي التي انتصرت".

ورأى أن "الذين راهنوا على "اسرائيل" في الداخل اللبناني والشريط الحدودي وتحوّلوا إلى متاريس لحمايتها في المواقع الأمامية هؤلاء ماذا حصّلوا غير الذل والهزيمة والفرار!، هناط فريق ثان انتظر الاستراتيجية العربية ولم يحصل على شيء".

وأسف نصرالله أنه "بعد 40 عامًا ما زال هذا الانقسام حول الخيارات قائمًا لكن أقول بكل اعتزاز أن خياراتنا وخيارات فريقنا السياسي هي الصائبة وهي التي انتصرت".

وقال، "موضوع سوريا كان هناك خيارات أيضًا، وهناك من وقف على التل؛ تصوروا لو أنّ الحرب الكونية في سوريا انتصرت؟، هذا النزاع ما زال قائمًا".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة