أميركي يصف ظروف اعتقاله في روسيا بـ "المروعة"... "أشبه بالزومبي"

وصف الجندي الأميركي السابق، تريفور ريد، ظروف اعتقاله في روسيا بإنها "مروعة".

وتحدث ريد في مقابلة مع شبكة "سي.أن.أن" عن ظروف اعتقاله، إذ قضى نحو ثلاثة أعوام في منشأة للعلاج النفسي في روسيا.

وحكم عليه بالسجن تسع سنوات في موسكو في تموز 2020 بتهمة تعريض "حياة وصحة" ضباط الشرطة الروسية للخطر أثناء مشاجرة، وأطلق سراحه في صفقة تبادل بين واشنطن وموسكو في نيسان الماضي.

وأنكر ريد الذي كان محتجزا منذ 2019، التهم الموجهة إليه، بينما قام بإضراب عن الطعام مرتين احتجاجا على اعتقاله التعسفي، و"الانتهاكات العديدة والصارخة لحقوقه الإنسانية من جانب السلطات الروسية"، على حد وصف تقرير سابق لشبكة "سي أن أن".

وقال ريد إنه كان في زنزانة داخل منشأة العلاج النفسي برفقة سبعة سجناء آخرين، جميعهم يعانون من مشاكل صحية ونفسية خطيرة، وكانوا متهمين بجرائم متعددة منها القتل والاعتداءات الجنسية.

وأضاف "داخل الزنزانة. لم يكن مكانا جيدا.. الدماء تغطي الجدران حيث قتل بعض السجناء أنفسهم أو قتلوا سجناء آخرين. المرحاض مثل حفرة في الأرض. الأوساخ في كل مكان على الأرض والجدران. بعض الأشخاص هناك كانوا أشبه بالزومبي"، الأموات الأحياء.

وأوضح لـ "سي أن أن" أنه كان أحيانا يبقى مستيقظا لمدة يومين خوفا مما قد يفعله به الأشخاص الآخرون الموجودون في الزنزانة، إذ كان يشعر أنهم قد يقتلونه.

وأشار ريد إلى أنه لم يكن على ثقة في أنه سيخرج من السجن الروسي، وأنه قد لا يعود أبدا إلى الولايات المتحدة، إذ إنه كان "يحرم نفسه من الشعور بالأمل" في الخروج من روسيا.

ولفتت الشبكة الأميركية إلى أن ريد وعائلته تعهدوا بأن يواصلوا نشاطهم من أجل الأميركيين المحتجزين في الخارج.

جندي المارينز السابق، بول ويلان، ونجمة كرة السلة بريتني جرينير، الحاصلة على ذهبية أولمبية مرتين، محتجزان في روسيا، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز.

رحّب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، بعودة الجندي الأميركي، تريفور ريد، من روسيا حيث كان معتقلا.

ودعت عائلة ويلان الرئيس الأميركي، جو بايدن للضغط من أجل إطلاق سراحه خاصة بعد صفقة التبادل التي ساعدت في إخراج ريد من سجنه.