عمر حرفوش لم يخسر… أفكاره تتقدّم!

رغم خسارته في الوصول الى الندوة البرلمانية في انتخابات 2022، إلا أن عمر حرفوش حقق هدفه من الاستحقاق الانتخابي ونجح بإيصال أفكاره التي لم يجرؤ أحد على التكلم بها خلال فترة الحملات الانتخابية، أي الدولة المدنية والزواج المدني والمساواة وحق المرأة في إعطاء الجنسية لزوجها وأولادها وحقها في الحضانة، ببساطة لأنه لم يكن خائفا من الخسارة، على عكس بعض النواب الذين انتظروا إلى ما بعد الانتخابات ليتحدثوا عن هذه القضايا.

بحسب الأجواء الراهنة، يبدو أنه من الأفضل لحرفوش أن لا يكون نائباً في الفترة الحالية، خصوصًا أن بعض النواب الحاليين ليسوا مستقلين كما يزعمون، هناك من أنفق عليهم الأموال، والأيام ستكشف إلى من يتبعون.

لا شك أن حرفوش كان مستقل فعلياً وأراد العمل لطرابلس وأهلها، مع علمه بحسب مقربين منه أن حظوظه بالفوز معدومة بالنجاح، لكنه لم يلجأ لشراء الأصوات وتخويف الناس والكذب عليهم.

ما زرعه حرفوش في لبنان أكبر بكثير من المقعد النيابي، لأن أفكاره انتشرت على مستوى كل لبنان، وهو الوحيد الذي لم يطوي صفحة استعادة الأموال المنهوبة، لانه بالنسبة له ليست حملة انتخابية بل قضية أساس لبناء وطن.

يؤكد المقربون من حرفوش، أن مشروعه لم ينتهِ، لكن للتوقيت أهمية كبيرة، وراهنًا يبدو أن غير مناسب للظهور في مقابلات فقط للكلام، بل هو وقت لرؤية ما سيفعله المجلس الجديد، وللحديث تتمة.