المحلية

الأحد 19 حزيران 2022 - 02:07

سعيد لـ "ليبانون ديبايت": المخاوف جدية

سعيد لـ "ليبانون ديبايت": المخاوف من الإنهيار جدية

"ليبانون ديبايت"

يندرج الخطاب العالي السقف الذي أطلقه البطريرك الماروني بشارة الراعي، في اختتام أعمال السينودس، في سياق التحذير والدعوة إلى احترام الإستحقاقات الدستورية، إضافة إلى رفض أداء الجماعة السياسية، الذي دفع الشعب اللبناني كما الخارج، إلى "الإشمئزاز". فالبطريرك الراعي، أطلق صرخةً بوجه فقدان المسؤولية والإستهتار بآلام الشعب ومصير لبنان، وأعلن رفض بكركي للشغور الرئاسي والفراغ وتصديها للمنطق التدميري الذي يهدد لبنان.

وفي هذا الإطار، رأى النائب السابق الدكتور فارس سعيد، في كلام البطريرك الراعي، توصيفاً واقعياً وغير مبالغ فيه للحالة التي وصل إليها كل اللبنانيين على اختلاف انتماءتهم، نتيجة أداء السياسيين، والذي يدل على عدم المسؤولية. وأكد الدكتور سعيد لـ "ليبانون ديبايت"، أن البطريرك الراعي، قد دأب منذ مدة طويلة، على توجيه هذه الصرخة والإنتقادات كما التحذيرات للسلطة، من خطورة الإستمرار في النهج الحالي، الذي أوصل لبنان إلى ما هو فيه اليوم من أزمات وانهيارات في أكثر من مجال.

ورداً على سؤال عن تصميم البطريرك الراعي على رفع الصوت والخطاب التصعيدي بوجه "المنطق التدميري" كما سمّاه، شدد الدكتور سعيد، على أن البطريرك يعتمد سياسة "التراكم"، أي أنه يراكم المواقف المطالبة بتحمّل الطبقة السياسية مسؤولياتها الوطنية، أي أنه يكرر الكلام والموقف الصحّ نفسه، في كلّ عظة ومناسبة وبيان من بكركي منذ سنوات، ويعبّر عن المقاربة الصحيحة والدقيقة للواقع في لبنان، وهو الموقف التاريخي التقليدي المهم، والذي يليق بموقعه وبالكنيسة المارونية واعتبر أن هذا الموقف لم يحمل جديداً، خصوصاً وان البطريرك الراعي، يدعو على الدوام لوضع الطبقة السياسية أمام مسؤولياتها، ولانتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري، وإن كان لم يُطلق أية مبادرة سيقودها لإخراج لبنان من الازمة، كأن "يحمل العصا"، أو يبادر إلى العمل أو جمع المسؤولين أو القيام بتحرك في الداخل أو في الخارج.

وعن وجود خشية في كلام البطريرك الراعي، على الوضع اللبناني من الإنهيار، اعتبر سعيد أن المخاوف جدية وهو يعبّر عنها على الدوام، مشيراً إلى أن موقفه في اختتام أعمال السينودس بالأمس، يليق يتراث البطاركة الموارنة الكبار والذين يعود إليهم، الإئتمان على فكرة لبنان واستقلال هذا البلد.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة