قال نائب الرئيس الإيراني السابق محمد علي أبطحي إن العمليات الإسرائيلية داخل بلاده قوضت بشكل كامل أقوى مؤسسة استخبارية في البلاد.
وأوضح في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن العمليات الإسرائيلية التي شملت بما في ذلك اغتيال ضباط كبار وعلماء لهم علاقة بالمشروع النووي الإيراني هي ما قادت إلى عزل حسين طائب رئيس المخابرات في الحرس الثوري الإسلامي.
ونقلت الصحيفة، أن حسين طائب، أُقيل من منصبه الأسبوع الماضي بعد فشله في ضرب أهداف إسرائيلية في تركيا.
تم تعيين طائب رئيسا لجهاز استخبارات الحرس الثوري في عام 2009 بعد الاضطرابات التي شهدتها البلاد بسبب الانتخابات الرئاسية آنذاك.
وبحسب الصحيفة فإن محاولة إيرانية فاشلة لاستهداف مواطنين إسرائيليين في تركيا، تسببت في أزمة دبلوماسية محرجة مع أنقرة، الحليف الإقليمي لطهران، أدت في النهاية إلى قلب التوزان واتخاذ قرارات حاسمة في طهران.
وقال أبطحي: إن "الإطاحة بطائب كانت اعترافا من طهران بأن مواجهة التهديدات الإسرائيلية تتطلب قيادة جديدة وإعادة ضبط الاستراتيجيات والبروتوكولات".
وعمل أبطحي نائبا للرئيس الإصلاحي الإيراني السابق محمد خاتمي الذي أطاح به المحافظون في عام 2009.
وقال أبطحي عبر الهاتف من طهران: "الانتهاكات الأمنية داخل إيران والنطاق الواسع للعمليات التي تقوم بها إسرائيل قوضت بالفعل أقوى منظمة استخباراتية لدينا".
وخلال العام الماضي، كثفت إسرائيل نطاق وتواتر هجماتها داخل إيران، بما في ذلك المواقع النووية والعسكرية التي كانت استخبارات الحرس الثوري مسؤولة عن حمايتها، وفق الصحيفة.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن أحد المسؤولين الإسرائيليين إن جزءا من الاستراتيجية ينطوي على كشف إخفاقات الحرس الثوري في حربه السرية مع إسرائيل على أمل أن يؤدي ذلك إلى صراع بين القادة السياسيين ومؤسسة الدفاع والاستخبارات في طهران.
وأمس الأول (الإثنين)، تعرضت ثلاثة مصانع إيرانية للصلب، أحدها شركة خوزستان للصلب المملوكة للدولة، لهجوم إلكتروني أجبر إحداها على وقف خط إنتاجها.
وقال مسؤول استخباراتي غربي إن المصانع الثلاثة التي ضربت يوم الاثنين هي مورّد رئيسي للصلب للحرس الثوري.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News