خلف الإبتسامات... صراعٌ بين لابيد وبينيت

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن صراع دبّ بين رئيس الحكومة الإسرائيلية الإنتقالية، يائير لابيد ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق والبديل حاليًا، نفتالي بينيت.

وأوضحت القناة "12" الإسرائيلية في تقرير لها، أنّ حالة من التوتر بين لابيد وبينيت تختفي خلف الإبتسامات، لافتةً إلى أنّ بينيت صاغ وثيقة رسمية لتعديل القانون والسماح لرئيس الوزراء المنتهية ولايته بالحصول على المزايا التي يحصل عليها رئيس وزراء سابق، على الرغم من فترة ولايته القصيرة".

وذكرت أنّ، "بينيت خطط للتقدم بطلب للجنة المالية في الكنيست، من أجل تغيير معايير قبول شرط تقاعد رئيس الوزراء من 18 إلى 12 شهرًا، لكنّ رئيس الوزراء لابيد قال له: "لن نؤيد الطلب".

وأكّدت القناة أنّ رفض لابيد طلب بينيت "خلق حالة من التوتر بينهما"، موضحة أن "خطوة بينيت تأتي بسبب مخاوفه من أن الكنيست المقبل لن يعترف بفترة تولّيه منصب رئيس الوزراء البديل".

وأوضح لابيد أنّ طلب بينيت هو طلب شخصي، من شأنه أن يتسبب بتشويهه.

وبحسب القناة، تشمل المزايا التي يحصل عليها رئيس الوزراء السابق؛ سيارة مع سائق، طاقم عمل مكوّن من إثنين من الموظفين، ميزانية سنوية لتشغيل مكتب في مساحة تصل إلى 170 مترًا.

وردّ مكتب رئيس الوزراء البديل، بينيت، بأن "بينيت يشغل منصب نائب رئيس الوزراء حتى تشكيل حكومة جديدة، وبحكم منصبه كنائب لرئيس الوزراء، يحق له الحصول على مكتب ولا يحتاج إلى معايير إضافية، لذلك لم يطلب أي شيء من أي شخص، ولم يتم إرسال الرسالة الموصوفة مطلقا؛ لأنه لم تكن هناك حاجة إليها (بعد رفض لابيد دعمها في الكنيست)".

وذكر موقع "i24" الإسرائيلي أنه، "بسبب الفترة القصيرة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته، بينيت، وهي أقصر فترة في تاريخ البلاد، قد يُحرم من بعض المزايا التي يأخذها كل رئيس وزراء سابق كالمكتب، السكرتارية ومساعد لسنوات عدة؛ نظرًا لأن بينيت لم يصل إلى الحد الأدنى لمدة عام ونصف، ومن ثم لا يحق له الحصول على نفس المزايا".

وأفاد أن، "مكتب بينيت، اكتشف الأمر فقط هذا الأسبوع، وهم الآن يحاولون معرفة ما إذا كانت الفترة الزمنية التي سيشغل فيها منصب رئيس الوزراء البديل، والتي سيبقى فيها لفترة نصف عام سوف تحسب له".

وأشار الموقع إلى أنه، "يجري فحص القضية من قبل المستشارين القانونيين الذين سيتعين عليهم اتخاذ قرار في الموضوع، حيث إن مسألة رئيس الوزراء البديل هي مسألة جديدة، ولكن حتى هذه اللحظة، بينيت غير مؤهل للحصول على مزايا رئيس وزراء سابق".