وقّعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة التنمية الفرنسية اليوم الثلاثاء، إتفاقية تمويل بقيمة 12.5 مليون يورو لدعم الشراكة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومستشفى طرابلس الحكومي.
ووقعت الاتفاقية بحضور سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو، والسفير السعودي في لبنان وليد عبدالله بخاري، ووزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، ورئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان سيمون كازابيانكا إيشليما.
وأشار الصندوق الفرنسي السعودي في بيان، الى أن "هذا المشروع يهدف إلى تحسين جودة خدمات الرعاية الصحيّة التي يقدّمها المستشفى إلى السّكّان في شمال لبنان، فضلاً عن تحسين إمكانية إستفادة الفئات الأكثر هشاشة من الخدمات الصحيّة".
وقال البيان: "من شأن هذا التمويل أن يتيح الإرتقاء بمستوى البنى التحتيّة والتجهيزات في المستشفى وإعادة تنظيم خدمات الطوارئ وتعزيز كفاءات فريق العمل فيه، ويحظى المشروع كذلك بدعم بقيمة 9 ملايين يورو من المملكة العربية السعودية، من خلال تفويض مالي من جانب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لوكالة التنمية الفرنسية، ضمن إطار المبادرة الفرنسية - السعودية لدعم شعب لبنان. ويمتدّ تنفيذ المشروع من عام 2022 إلى عام 2025".
وأوضح أن "هذا التوقيع يأتي ترجمة للإتفاق الذي تمّ توقيعه في شهر نيسان الماضي، بين وزارة أوروبا والشؤون الخارجية ووكالة التنمية الفرنسية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وفقاً للالتزامات التي اتّخذها رئيس الجمهورية الفرنسية وولي العهد السعودي في الرابع من شهر كانون الأول الماضي في جدّة".
ولفت الى أنه "يهدف هذا الصندوق الإنساني المشترك الفرنسي - السعودي إلى تلبية الحاجات الأكثر الحاحاً لدى الفئات الهشّة في لبنان، إذ يقدّم دعماً ماليّاً لمجموعة من المشاريع في القطاعات ذات الأولويّة كالصحّة والأمن الغذائي، وهو دعم يبلغ، حتّى السّاعة، زهاء ثلاثين مليون يورو".
وأكد البيان أن "فرنسا والمملكة العربية السعودية تبقيان إلى جانب الشعب اللبناني، وتعيدان التأكيد على الضرورة الملحّة لإجراء الإصلاحات اللازمة من أجل إخراج لبنان من الأزمة".
وكانت قالت السفيرة الفرنسية آن غريو: "قررت فرنسا والسعودية مساندة مستشفى طرابلس الحكومي بعدما اكتسبنا خبرات من خلال عملنا في مستشفى رفيق الحريري في بيروت، ومن هنا رغبتنا في دعم مستشفى طرابلس. ويسعدني جدًا أن أكون هنا لأترجم الالتزامات التي تعهد بها الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي".
وأشارت الى أن "المشروع اليوم طموح ومثمر"، مؤكدة "متابعة نجاح المشروع من خلال خلية خاصة لمتابعة المشاريع التي تُقدّم للبنان".
أما وزير الصحة فراس الأبيض فقال: "نجتمع اليوم في إطار مبادرة مهمة لدعم القطاع الصحي في لبنان، هذا القطاع الذي عانى الأمرّين ولا يزال يعاني في خضم أزمة إقتصادية خانقة ووباء عالمي لا يزال يتجدد على مدى العامين الماضيين، وأزمة عسكرية دولية أرخت بظلالها على أمن الغذاء والطاقة في العالم أجمع".
وأضاف، "أدت هذه الأزمة إلى تراجع كبير في التغطية الصحية في لبنان، مما جعل غالبية الأعباء تقع على عاتق المواطن".
ولفت إلى أنّ، "الأرقام تشير إلى أن ما يدفعه المواطن من جيبه، وبعد أن كان لا يتعدى 30% من كلفة العلاج قبل الأزمة، قد أصبح اليوم يعادل حوالي 85% من كلفة العلاج وهذا رقم لا يستطيع أي مجتمع أن يتحمله. وأصبح الإستشفاء بعيداً عن متناول الكثيرين، وإن كان عملية بسيطة أو علاجا قصير الأمد".
وأكد أن "هذه المبادرة هي رسالة دعم وأمل، للمجتمع الشمالي، ولكل لبنان، إننا لسنا وحدنا في مواجهة هذه الأزمات المتعددة، وإن الأشقاء والإصدقاء لن يتركوا لبنان، ومن المهم أن نذكر أن هذا هو ثالث مشروع شراكة لدعم المستشفيات الحكومية بعد الدعم الذي تلقاه مستشفى رفيق الحريري الجامعي ومستشفى الكرنتينا".
وأشار الأبيض إلى أنّ، "الرسالة الأخيرة هي في نوعية هذا الدعم، الذي يتخطى الدعم التقليدي بالمساعدات الإنسانية، إلى بناء مؤسسات مستدامة، قوية وصلبة تخدم مجتماعاتها على مدى أجيال، وإضافة إلى دورها الصحي يمكنها من القيام بدور تربوي وإجتماعي، يساعد على نهوض مجتمعها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News