فاقت المأساة المعيشية قدرة اللبنانيين على الإنسجام والإستمرارية. لا تقتصر هذه الأزمة على تحليق سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، بل تتعدّاه باتّجاه واقع إقتصادي جديد يُكرّس نفسَه يوماً بعد آخر في القطاعات كافًّة، ولا يتناسب بتاتاً مع مدخول لعائلة من الطبقة الوسطى.
نحن في بلدٍ تكاد لا تلامس المليون ليرة الـ35$. هذه المليون التي كانت بمثابة راتب النّعمة والرفاهية، تحوّلت إلى نقمة بل نكبة.
في عمليّة حسابيّة بسيطة، تأتي الحصيلة بأنّ عائلة من 4 أفراد بحاجة شهرياً إلى 15 مليون ليرة. فكيف تتوزّع الحاجات الأساسيّة للعائلة الواحدة؟
مع صفيحة بنزين بـ700 ألف ليرة، مستمرّةً بالإرتفاع، وفاتورة إشتراك المولد الكهربائي لا تقلّ عن 3 ملايين ليرة والإرتفاع الناري لكلفة الإتّصالات، وأرقام جهنميّة على أبواب الموسم المدرسيّ... ولكن، كم يُمكن للعائلات اللبنانية أن تستمرّ في ظلّ هذا الواقع؟
فهل يتكيّف المجتمع اللبناني مع هذا الجهنّم المستفحل أم تكرّر ثورة 17 تشرين نفسَها بصورة جديدة؟
تابعوا هذا التقرير.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News