تشكيل الحكومة في "مأزق"... عون وميقاتي "لا يريدان"!

إعتبر النائب السابق علي درويش، أن "الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي وضع الأمور في نصابها الحقيقي بعد اللغط الذي حصل في أعقاب التغريدة الذي نشرها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل".

وأشار في حديثٍ لـ"الأنباء الإلكترونية"، إلى "محاولة البعض إستدراج ميقاتي إلى التصعيد وهو ليس بهذا الوارد أبداً. فعندما وضع مسودة تشكيلة الحكومة لدى رئيس الجمهورية ميشال عون كانت أكثر من جدية، وهو منفتح على التفاوض بشأنها ومن غير المقبول أن يُتهم بأنه لا يريد تشكيل الحكومة وهو أبعد ما يكون عن الدخول في سجالات مع أحد".

ورأى دوريش في "عدم الرد على طلب موعد للقاء عون بأن هناك جهات تحاول تشويش العلاقة بين الرئيسين"، مكرراً: "لو تُرك موضوع تشكيل الحكومة على عاتق الرئيسين عون وميقاتي من دون تدخلات من هذه الجهة او تلك، لذهبت الأمور في المنحى الإيجابي".

وفي ظل السقف العالي لبيان ميقاتي، علّق النائب ياسين ياسين في حديثٍ لـ"الأنباء الإلكترونية"، بالقول: "يبدو أن الرئيسين عون وميقاتي يعرفان جيداً ماذا يريدان".

وأضاف، إنهم "كنواب جدد عندما التقوا الرئيس المكلّف "لمسوا منه عدم الجدية في تشكيل الحكومة، وأن الأمور ستبقى هكذا حتى نهاية العهد، وكان جوابهم بضرورة عدم إضاعة الوقت لأن الاقتصاد منهار ووضع البلد غير مقبول بتاتاً"، واصفاً ما يجري "بلعبة سياسية يحاولون تزيينها ببعض البيانات والتصاريح المنمقة وكل ذلك على حساب الناس ووجع الناس، فلا عون ولا ميقاتي يريدان تشكيل الحكومة".

واعتبر ياسين أن "لا حل إلا بالتغيير، ففي انتخابات 2022 استطعنا ان نخرق بنسبة 10 في المئة، على أمل أن يحصل التغيير مستقبلاً".

وتوقّع ياسين، أن "تكون الأمور في الأشهر الثلاث المقبلة أكثر صعوبة من السنتين الماضيتين"، لافتاً إلى "كلام عن رفع الدعم بالكامل عن المحروقات وعن رغيف الخبز تحت مسمى ترشيد الدعم"، معتبراً أنهم "لا يريدون ان يساعدوا أحدا حتى المزارع والفلاح الذي يشتري البذار بالعملة الصعبة ولا يجد سوقاً لتصريف انتاجه".