هل يَفعلها ميقاتي؟

"ليبانون ديبايت"

طرح رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على حزب الله المجيء بالفيول الإيراني من أجل تأمين الكهرباء للبنانيين، فردَّ عليه أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله أنه مُستعدّ لتأمين هذا الفيول مجاناً في حال قَبلت الدولة بذلك، ولم ينتهِ الأمر هنا حتى إنّ وزير الطاقة أبدى إستعداده لطرح الموضوع على مجلس الوزراء، وأُثير الجدل حول قانونية قبول الهبة في وقت لا تجتمع به الحكومة لأنها في مرحلة تصريف الأعمال، فكان الحديث عن إمكانية قبول الهيئة العليا للإغاثة هذه الهبة بحكم القانون.

وهذا بالتحدّي ما سُئل عنه رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير الذي قال: "يسمح لنا القانون بتسلم الهبة وهي الإدارة الوحيدة في الدولة اللبنانية التي تتسلم الهبات والمساعدات وتُوزع على كافة الإدارات الرسمية، وبالأمس أوضح الوزير فياض الأمور وبإمكاننا نحن كإدارة أنْ نتسلم الهبة أو الوزارة نفسها لكن هذا يحتاج إلى مجلس وزارء، أمّا مع إدارتنا نحتاج فقط إلى رأي رئيس الحكومة والفرق هو سرعة التنفيذ وفي نهاية الأمر بحاجة لرأي رئيس الحكومة لإتخاذ القرار".

وسأل "ليبانون ديبايت" اللواء الخير عن هذا الأمر فلفت إلى أنهم "كهيئة عليا للإغاثة ووفق القانون هي مخوّلة بقبول الهبات وتسجيلها وتوزيعها على الإدارات كما حصل عقب إنفجار 4 آب حيث كانت الجمعيات تتسلم الهبات وتسجلها في الهيئة، إذا الأمر منوط بحدوث كوارث لقبول الهبات".

وشكَّك بأن "تكون مادة الفيول كهبة تدخل في خانة "الهبة ضمن الكوارث"، إلّا أنّ الأمر يبقى عند رئيس الحكومة، فهو مَن يُقرر إن كنا في وضع كوارث أو لا؟"

إذًا رُميت الكرة في ملعب رئيس الحكومة، فهل تُبادر إيران إلى تقديم الهبة وهل يَفعلها ميقاتي ويَقبل بها أم أنّ الخوف من العقوبات كسيْف مسلط ستمنعه وتحرم اللبنانيين من النور كما فعلت في مسألة إستجرار الغاز من مصر؟