أكّدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية السورية، بثينة شعبان، اليوم الأحد، أنّ "العدوان الإسرائيلي ليس على حركة الجهاد الإسلامي ولا على الفصائل وفلسطين فقط، بل إنّ هذا العدوان على العرب جميعاً".
وقالت شعبان في تصريحاتٍ للميادين، إنّ "سوريا أعطت أنموذجاً بالصمود والتمسّك بالحقوق هو الطريق الوحيد لمواجهة العدوان ودحره وتحقيق المصلحة العربية العليا".
وأوضحت شعبان أنّ, "سوريا لم تتوقف أبداً عن دعم المقاومة وحركات التحرر العربية على امتداد الوطن العربي".
وأضافت أنّه, "علينا إيصال جرائم العدو الاسرائيلي إلى العالم بأسره, وأحيي قناة الميادين على تغطيتها الداعمة المباشرة والدائمة لحق الشعب الفلسطيني".
ولفتت إلى أنّ, "أيّ استهداف أو إضعاف لأحد منّا هو استهداف وإضعافٌ للأخر، والعدو يستخدم طرائق عديدة لشرذمة الموقف العربي".
وأشارت إلى أنّ, "اسرائيل ترى الظروف العربية والدولية ملائمة لارتكاب المجازر والجرائم لكنّها لن تستطيع الاستمرار في جرائم الإبادة".
كاشفةً أنّ, "معظم المقاتلين والمقاومين في حركة الجهاد الاسلامي تخرجوا ومروا من سوريا".
وجددت شعبان، اليوم الأحد، التأكيد على وقوف سوريا إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد في مواجهة إسرائيل التي تستهدف الأمّة العربية.
وبيّنت شعبان خلال لقاءٍ تضامني مع الشعب الفلسطيني في مقرّ المجلس الوطني الفلسطيني في دمشق، أنّ "الجيش الإسرائيلي يشنّ حرب إبادة على الشعب الفلسطيني بدعم من الولايات المتحدة التي توفّر الحماية له من أيّ مساءلة على جرائمه".
ورأت إلى أنّ, "الدول التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان تقف صامتة أمام جرائم الاحتلال في دليلٍ واضح على أنّ مخططات الغرب تستهدفنا جميعاً كعرب".
المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان خلال لقاء تضامني مع الشعب الفلسطيني والأهل في غزة: سورية تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يستهدف الأمة العربية من أقصاها إلى أقصاها pic.twitter.com/og1jAUGdD0
— وزارة الإعلام السورية (@moi_syria1) August 7, 2022
ولفتت إلى أنّ, "الجيش الإسرائيلي يعمل على تفريق الصفوف وتشتيت المواقف العربية لإضعاف الأمة"، مشددةً على أنّ "من يضعف سوريا يضعف ذاته ومن يضعف فلسطين يضعف ذاته فنحن أمّة واحدة ذات تاريخ ومصير واحد وعلينا أن نقف صفاً واحداً بمواجهة إسرائيل".
وأشارت إلى أنّ, "الشعب الفلسطيني يواجه لوحده الآلة العسكرية الإسرائيلية الشرسة بنسائه وأطفاله وأسراه ومقاوميه ولا يجب أن يترك وحيداً في الدفاع عن وطنه ويجب ألا تمرّ مجازر اسرائيل مروراً عابراً وألا نسمح للأعداء باغتيال القادة والمقاومين الفلسطينيين".
بدوره، شكر الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، طلال ناجي, سوريا على "مواقفها المبدئية الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه في مواجهة إسرائيل".
من ناحيته، أكّد ممثل حركة الجهاد الإسلامي، إسماعيل السنداوي، أنّ "الشعب الفلسطيني يقف صفاً واحداً في مواجهة الجيش الإسرائيلي ويقدّم الشهيد تلو الشهيد دفاعاً عن أرضه وحقوقه".
وأكد اللقاء التضامني مع الشعب الفلسطيني والأهل في غزة في بيانٍ له أنّ "العدوان الاسرائيلي الغادر على أهلنا في غزة المقاومة يأتي استمراراً لنهج عدواني وسياسة تقوم على القتل المنهجي الذي اعتادت عليه السلطات الإسرائيلية".
ولفت البيان إلى أنّ, "دمشق العروبة التي استطاعت أن تلحق الهزيمة بأعتى مشروعٍ أميركي "إرهابي" إخواني استهدف الأمّة العربية والمنطقة بفضل تضحيات أبناء شعبها وجيشها لم تساوم على قضية فلسطين بوصفها قضية العرب المركزية".
واستكمل البيان إنّ, "قوى المقاومة المجتمعة في دمشق تؤكد استمرار وقوفها ودعمها بكل الأشكال للأهل في فلسطين ولا سيما في قطاع غزة وكامل ساحات المواجهة من الجولان إلى الضفة وكل ذرة تراب مقدس".
وأشار إلى أنّ, "قوى المقاومة تدين بأشد العبارات العدوان "الإرهابي الاسرائيلي" وتطالب بوقفه وتتوجه لأبناء الأمة العربية بضرورة التعبير عن مواقفهم تجاه ما يجري لأشقائهم في فلسطين".
ودانت سوريا، أمس، "استمرار الأعمال الإرهابية الإسرائيلية، ضد المدنيين في قطاع غزة"، قائلةً إنّ العدوان "يُثبت من جديد أن إسرائيل هي كيان احتلال عنصري".
وسقط 31 شهيداً وجرح أكثر من 210 فلسطينياً في "العدوان الإسرائيلي" المستمر منذ عصر يوم الجمعة على قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ عدواناً على قطاع غزّة الجمعة.
وأعلنت "سرايا القدس"، في إثره، ارتقاء تيسير الجعبري شهيداً، وهو قائد عسكري في شمالي قطاع غزة.
الـــمــــزيــــــــــد
