القضاة حاولوا إيصال صوتهم دون جدوى.. فهل ينتفضون مجدداً؟

ميشال نصر - الديار

كشفت مصادر قضائية ان القضاة حاولوا مرارا ايصال صوتهم بالطرق «القانونية» مطالبين بإنصافهم، لكن دون جدوى، لذلك كان لا بد من الانتفاض بعد استهلاك كل الوسائل، واصفة ما يحصل بالمعيب اذ المطلوب من القاضي إحضار محبرته واوراقه وحاسوبه معه، ليطبع الأحكام التي تصدر باسم الشعب اللبناني، لأن لا قرطاسية في الادارة، وايضا الفانوس لأن لا كهرباء مؤمنة، ومكنسة لتنظيف المكتب، واشتراك موتور، حتى أنهم طلبوا منه شراء صهريج مياه والمشاركة بدفع كلفته لأن لا مياه أيضاً. فكيف سيتمكن القاضي من تأمين كل ذلك ضمن المئة دولار التي يتقاضاها؟ فلماذا المطلوب من القاضي ان يضحي بكل شيء؟


وتابعت المصادر، ثمة من ادخل الجميع عنق الزجاجة يوم قرر صرف المرتبات على اساس الـ 8000 ليرة للدولار، موحيا بان هذه الخطوة ستؤدي الى انهيار سريع وفقدان السيطرة على حركة انهيار الليرة، باعتبار ان باقي القطاعات الرسمية ستطالب بدورها بتصحيح اوضاعها وهو امر من حقها طبعا، الا ان الواقع مختلف تماما وفق لما تبينه الارقام، رافضة تكرار سيناريو تحميل القضاء مسؤولية الانهيار كما حصل عام 2019 بتحميلهم وزر تبعات اقرار سلسلة الرتب والرواتب، داعية الى عدم التفريط بما تحقق منذ 30 سنة يوم انتفض القضاة وميزوا أنفسهم عن الموظف العادي، بوصفهم سلطة مستقلة في الدولة لا يجوز التعامل معهم كما يحصل اليوم.