روبير فرنجية
ألين لحود على خشبة صالة السفراء في كازينو لبنان تحتار في توصيفها، هل نظلمها إن قلنا أنها سفيرة الأغنية الغربية في لبنان؟ وماذا عن اللون الشرقي الذي برعت فيه وهي تغني للرجال الرجال في الاغنية وللنساء النساء أيضاً؟
ألين في هذه الليلة الساحرة خلطت ومزجت بذوقٍ وحرفية وكانت "بنت أمها " مع أنها لم تكن خليفتها أو كريمتها على المسرح في التقليد والاستنساخ.
تركت ارث سلوى القطريب للكورس وراحت تبدل ثوبها كأنها تخلع ثوب "الخلف والسلف" وترتدي ثوباً مستقلاً. غنت لنجوم الغرب والشرق، جمعت الشرق والغرب في صورة واحدة كما خلفية المسرح.
غنت القديم ولم تهمل الجديد، فهي قالت في استهلال الحفل أنها ستسمعنا ما تسمعه وتستمتع به، فيروز - صباح - ملحم بركات - عايدة شلهوب - ماجدة الرومي - جوليا بطرس - شاديا - وائل كفوري - سامي كلارك وخصت الياس الرحباني بتحية حب.
أطلت ألين على جمهورها بثوبين مختلفين من القماش ومن الالوان الغنائية وأشاعت بهما جواً مفقوداً من الفرح، رقصت وتمايلت كطفلة في مدرسة باليه واستطاعت أن تفُك ربطات أعناق نجوم الصور الرسمية فاستدرجتهم إلى فرقتها المؤلفة من 15 عازفاً ليرقصوا ويرددوا كأنهم في كورسها.
المخرج نديم مهنا اقتضب كلمته كثيراً وحيّا روح الفنان جورج الراسي "لكن الحياة رغم الوجع تستمر" فيما قالت ألين انها لا تحب دقائق الصمت واستبدلتها بدقيقة تصفيق لروحه.
ألين الممثلة كانت ممثلة هذا اللون المزدوج بانصاف وذكاء، طبيعية وتلقائية، لكنها متمكنة من برنامجها المحضر والمشبع بالتمرينات والفوكاليز وان غشتنا بطبيعيتها انها ترتجل لكثرة عفويتها.
شكراً نديم مهنا على هذه الليلة الحالمة زمن وفرة الكوابيس، لقد نجحت في إخراج الين من العباءة الـ " لحودية " الأصيلة وقدمتها باستقلالية وجمالية دون أن تتمرد على نسبها الفني وحسبها الغنائي.
ألين لحود مغنية لم تكن بحاجة لكريستوف كولومبوس ليكتشفها بل لنديم مهنا ليحسن تقديمها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News