المحلية

الثلاثاء 20 أيلول 2022 - 18:30

في زمن التفاهمات... هل تُعيد القوّات كرّة "معراب"!

في زمن التفاهمات... هل تُعيد القوّات كرّة "معراب"!

"ليبانون ديبايت"

في زمن التفاهمات بين الأحزاب السياسية، واللقاءات التي تقرّب من وجهات النظر بين الأطراف التي إعتادت على عدم الإتفاق، نشهد في الآونة الأخيرة على تفاهمات تقوم على تحديد مواصفات الرئيس المقبل للبنان وتهدف إلى التعاون للوصول إلى حلول للأزمات التي يغرق بها لبنان، فهل يتجه حزب "القوات اللبنانية" بعد أن انتهج سياسة "إعلاء السقوف" في الملف الرئاسي، الى تسوية ما مشابهة لـ "تفاهم معراب" حفاظاً على مصلحة لبنان بحال طال أمد الفراغ الرئاسي؟!

في هذا السياق أكّد عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم أنَّ "القوات بعيدة جداً عن أي تسويات بين أطراف سياسيين تقوم على تبادل المصالح والمحاصصات واستمرار الوضع الذي نحن فيه على ما هو عليه".

وقال كرم في حديث إلى "ليبانون ديبايت": "إذا كان هناك تفاهم وطني كبير يؤدي إلى وصول رئيس لديه مواصفات، رئيس تحدٍ للأزمة، بمترتباتها بدءاً من السيادة وانتظام مؤسسات الدولة ووقف التهريب وانتظام الوزارات وتعيين هيئات ناظمة وإعادة النظر بالتوظيفات، وكل هذه الأمور الاصلاحية، واذا كانت هذه هي مواصفات الرئيس المتفق عليها من قبل الأطراف الكبيرة في لبنان فحتماً القوّات ستكون داخل هكذا توافق وطني".

وأضاف، "نحن طرحنا مرشّح التحدي، أي تحدٍ للأزمة، واذا كانهناك أي طرف يريد استمرار الأزمة فيكون رئيس تحدٍ له، من هذا المنطلق القوات اللبنانية جاهزة لأي توافق على هكذا نوع من الرؤساء".

وشدَّد كرم على أنه "لا يمكن أن يكون الرئيس الذي يتحلّى بهذه المواصفات من داخل قوى 8 آذار وينتمي إلى محور الممانعة، فهم من خلقوا هذه المشاكل، وكل هذه الأزمات نتيجة سياساتهم ودويلتهم".

وأكمل، "نريد رئيس لديه المواصفات والشجاعة للإقدام على أخذ المواقف والحكمة للمواجهة".

وتابع، "لا نؤمن أنهم يمكنهم أن يأتوا إلى هكذا نوع من التوافق، وشروط التوافق موجودة ومفتوحة لكل الأطراف اللبنانيين، ومسيرة الشرف وإنقاذ لبنان ليست حكر على أي طرف سياسي، ولكنها حكر في مواصفات الإنقاذ".

وأشار كرم إلى أنَّ "إتفاق معراب هو تفاهم بين حزبين كان هناك دماء بينهما وتاريخ دموي وأنهينا هذا الموضوع كما أنهيناه مع تيّار المردة، أما التفاهم الرئاسي بدأ من عند غيرنا وأجبرنا عليه".

من جهته إعتبر عضو تكتّل "لبنان القوي" النائب جورج عطالله أنَّ "رفع السقوف هو من قبيل الخطوات الشعبوية، وبالنهاية طالما ليس هناك أكثرية وازنة داخل المجلس النيابي والجميع حريص بهذه الأزمة التي نعيشها على إيجاد أسرع الحلول للخروج من المآزق الكبيرة فالكل مدعو أن يحكّم العقل في مقاربة الأمور".

وقال عطالله لـ "ليبانون ديبايت" إن "هذه الخطوات هي من قبيل تعلاية السقف والشعبوية الزائدة، وعندما تصبح الأمور جدية وعلى نضج أكثر يصبح كل أحد على الأرض يفكّر بشكل واقعي أكثر".

وأضاف، "كل أحد يمكنه تحقيق مكتسبات بالسياسة لن يتأخّر ولكن بهذا الظرف محكومين بعدة عوامل أبرزها الوضع الصعب الذي نعيشه وعدم وجود أكثريات وازنة وأكبر مَثل الاجتماعات التي تحصل بين القوات مع من يعتبرونهم في ذات الجو وذات النفس التغييري المعارض ولا يمكنهم الإتفاق على مقاربة الملفات ولا حتى على الأسامي".

ورأى عطالله أن "المنطق السياسي يقول أن أي أحد يمكنه تحقيق مكتسبات سياسية سيحاول تحقيقها ولكن في هذا الموضوع لا إمكانية إلا أن يكون واقعي وعقلاني وخصوصاً بالظروف التي نمر بها".

وأردف، "لا أعرف ما الذي يمكن أن يفعلوه، وأعرف ما فعلوه سابقاً، وقد قاموا بالكثير من الأمور سابقاً، بالسياسة كله وارد، اللحظات السياسية في بعض الأحيان تفرض الكثير من الأمور وتجبر على القيام بمقاربات مختلفة عن ما قيل، وقد تكون عقلانية أكثر أو خالية من الشعبوية".

وعن موقف التيّار الحر من ملف الإستحقاق الرئاسي أوضح عطالله: "الموقف هو ما عبّرنا عنه سابقاً، وما نعتبر أنه لا يمكن التنازل عنه هو ما قمنا بمعركة عليه منذ عام 2005 أنه لا يمكن لمجموعة أطراف أن تتفق على رئيس وتفرضه علينا بهذا الشكل".

وأكمل، "نحن نريد أن نكون شركاء بهذا الموضوع والتمثيل أمر أساسي، ورئيس التيّار قام بتفنيد واضح لموضوع التمثيل".

وختم عطالله بالقول: "التمثيل يأتي بالدرجة الأولى، اذا لم نصل إلى هذا الموضوع فالشخصية التوافقية التي يتفق عليها الأطراف هم من يرفدونها بهذا التمثيل عندما يؤيدوه، هذا ما قد نسير به ولسنا في مقاربة للأسماء حتى الآن ولا زال هناك وقت للإتصالات".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة