المبادرة الناجحة والوزير النشيط وارزة الاجيال في قمة جبل تربل ..

بقلم رئيس التحرير
كميل عبدالله

ما أجملها لحظة تحفرُ في ذاكراتك ولا يمكن ان يمحوَها نسيان . لحظةٌ تعيشها بكل جوارحك وانت تغمس يديك في التراب لتزرع فيه ارزة في بلد يعاني التصحر وقطع الاشجار ، تلك الثروة الحرجية الخضراء التي يعبثون فيها تشوها وقطعا وحرقا دون رادعا أو وخز ضمير ،كما هو حال المواطن الذين يمعنون في فقره وعذابه وقهره يوميا.
نعم، تذكرت وانا ازرع تلك الشجرة مدونا اسمي عليها . ويحضرني بالمناسبة ما كنا تعلمناه في المدراس "ازرع ولا تقطع" وفي عيد الشجرة حيث نشيدها لا يزال يرن في اذاننا. وكذلك احتفالات الشجرة في عيدها التي كنا في اذاعة لبنان نشارك فيها وفي تغطيتها مع كشافة الجراح ولسنوات طوال .

مبادرة رائعة أن تزرع الارزة والأروع أن تحاط بزملاء لك يتسابقون على زرعها بفرح داخلي وخارجي لا يوصف بالقرب من سارية العلم اللبناني الجامع لكل ابناء الوطن والذي رفع فوق قمة جبل تربل ومن مجمّع الميتادور، أعلى قمة في جبل تربل-عكار، بحضور وجوه إعلامية وثقافية ومهتمين وكان شارع الصحافة الذي خُصص لتكريم الإعلاميين في مبادرة رائعة ومميزة أشرف عليها وزير الاعلام الاستاذ زياد المكاري وزداها قيمة بحضوره واحتضانه لممثلي وسائل الاعلام كافة على رأسها نقيبا الصحافة والمحررين عوني كعكعي وجوزف قصيفي ورافقها الوزير مكاري من ألفها إلى يائها متابعا بدقة كل تفاصيلها فكانت ناجحة بامتيازمع تنظيم دقيق من فريق عمل وزارة الاعلام ورابطة خريجي كلية الاعلام مع الزميلين العزيزين خضر ماجد واليسار جعجع وسائر الزملاء الاحباء..

قمة جبل تربل ستبقى ستحفر في ذاكراتنا وسيزورُها مستقبلا أبناؤنا لرؤية الارزة رمز قدسية هذا الوطن وهي تشمخ في عليائها . هذه الارزة التي قيض أن يغرسها الاباء في تراب هذا الوطن ليرويَها الأبناء والاجيال فتبقى راسخة في نفوسهم مزروعة في قلوبهم ايضا .
انها مبادرةٌ هادفةٌ حَملَتْ في طياتها معانٍ وطنيةً. نأمل أن تْنقل عدواها الى مناطق لبنان َكافة. ما أجملَك يا وطني بمناظرك الرائعة والتى تُمجد الخالق على إبداعه .

ما أجمل مبادرات العطاء التي تفرح القلب ؟ وما أجمل هذه الصورة الجامعة والتي تمثل لبنان الحقيقي الذي جسدهُ إعلاميو هذا الوطن المنكوب بسياسيه وتجاره تحت مسميات عدة، والذين يتسابقون لنهش ما تبقى من مغانم ومكاسب دون الالتفافة الى معاناة طالت واوضاع صعبة وقاسية لم يشهد تاريخ لبنان لها مثيلا . فحبذا أن نعي أهمية المواطنية والعدالة الاجتماعية التي تجسد الوحدة الوطنية الحقيقية المرتجاة . وأن مستقبل الاجيال أمانة في اعناقنا...

المصدر: مجلة الحدث والخبر KAM NEWS وموقع kamnews.net