"ليبانون ديبايت"
بات الأمن الصحي هاجساً مع إستمرار تفشي وباء الكوليرا في أكثر من منطقة، لا سيما أنّ الخوف بات كبيراً مع معلومات عن تلوث مياه الآبار بمياه الصرف الصحي، إلّا أنّ الخوف يكمن في المدارس حيث لا يفقه التلامذة لا سيما الصغار منهم لموضوع التعقيم والإجراءات الضرورية المتبعة.
وما كُشف مؤخراً عن تلوث يطال مياه البئر في مجمع بئر حسن التربوي أثار القلق، ولكن مصدر مسؤول في المجمّع يوضح حقيقة الأمر، ويروي أنّ جمعية "إنقاذ الطفل" قامت بأخذ عينة من البئر حيث تبيّن بعد الفحص وجود بكتيريا ولكن ليس بكتيريا "الكوليرا".
ووفق المصدر، "استغلّت المدرسة الرئيسية التي تزوّد بقية مدارس المجمّع بالمياه من بئرها، عطلة نهاية الأسبوع لإفراغ الخزانات وتعقيمها بإشراف مهندسين من جمعية إنقاذ الطفولة التي وضعت أقراصاً وفق المعايير المطلوبة وعادت الأمور إلى نصابها واستطاع المسؤولون تأمين المياه المعقمة من البئر للطلاب في هذه المدارس التي تعمل بداومين ممّا يفرض استهلاكاً مضاعفاً للمياه فيها ولا يمكن الإعتماد على مياه بيروت لأنّها مقننة كثيراً".
وثانوية زاهية سلمان التي تقع ضمن المجمع والتي لديها استقلالية مائية لديها بئراً خاصاً، ويؤكد مديرها عصمت ضو أنّ "مياه البئر خالية من البكتيريا كما أثبتت الفحوص المخبرية حتّى أنّها صالحة للشرب".
ويُشير إلى أنّ "المدارس الرسمية تعيش أزمة حقيقية بعد الدخول إلى عام دراسي متعثّر أصلاً من كافة النواحي ولا ينقصها أزمات إضافية، وإذا اعتمدت المدارس على مياه بيروت فإنّه يُستحيل تأمينها بظل إنقطاع الكهرباء ممّا يكبّد المدارس أعباء إضافية".
وإذ يؤكد وجود هبات لكل المدارس من اليونسيف في المصارف إلّا أنّه "لا يمكن سحب أكثر من 30 أو 40 مليون في الشهر وهو رقم غير كافي لدفع رواتب الأجراء وتأمين المازوت للمولّدات"، كاشفاً عن "دفع مئة مليون ليرة من 15 أيلول إلى اليوم ثمن مازوت فقط".
ويُشدّد ضو، على أنّ "المدرسة في دوامي قبل الظهر وبعد الظهر يدخلها حوالي 1500 طالب ممّا يعني أنّها تحتاج إلى ضعف كمية المياه مما يضطر المشرفين إلى مراجعة الحمامات بإنتظام لمنع هدر المياه".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News